قال اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات، مصر تشرف باستضافة الاجتماع السابع والعشرين لرؤساء الأجهزة الوطنية لمكافحة المخدرات فى أفريقيا.
ونقل عمر، فى كلمته بمؤتمر مكافحة المخدرات بالغردقة، للحضور تحيات وزير الداخلية وتطلعاته الصادقة نحو نجاح أعمال هذا الاجتماع الذى يجسد رغبة وزارة الداخلية فى مواصلة تعزيز آليات التعاون الأمنى الدولى والأفريقى، والإسهام الفاعل مع كافة أجهزة المكافحة الدولية والإقليمية فى التوصل إلى آفاق أرحب ووسائل أنجح للحد من مشكلة المخدرات.
استنفار أمنى بالغردقة أثناء الاجتماع
وأشار مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، إلى المستجدات التى طرأت على مشكلة المخدرات إلى وجود العديد من التحديات ألقت بأعباء جديدة على أجهزة المكافحة دوليًا وإقليميًا ومحليًا، ولعل من أهم تلك التحديات ارتباط جرائم المخدرات بغيرها من صور الجريمة المنظمة، كما أن التطور السريع فى ظهور المخدرات الاصطناعية والمؤثرات النفسية الجديدة، وعدم إدراج بعض العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية على قوائم المراقبة الدولية، وتباين السياسة التشريعية بين الدول فى هذا الشأن وما نتج عنه من تنامى محاولات تهريب كميات كبيرة منها (بصفة خاصة عقار الترامادول) ومحاولة إغراق الدول به.
فاعليات المؤتمر السابع والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات بأفريقيا
واردف مساعد وزير الداخلية، تتعاظم تلك المخاطر فى استغلال الدول الداعمة للإرهاب والمنظمات الإجرامية للظروف الأمنية التى تمر بها بعض دول العالم والقارة الأفريقية فى توسيع عملياتها الإجرامية العابرة للحدود فى مجال تهريب المخدرات والإتجار غير المشروع به، مضيفًا: "وإدراكًا من وزارة الداخلية المصرية للروابط المشتركة بين الاتجار غير المشروع بالمخدرات وما يتصل بها من بعض الأنشطة الاجرامية المنظمة ذات الصلة التى تقوض الاقتصاد وتهدد الاستقرار والأمن الوطنى والدولى على حدًا سواء فقد صدر مؤخرًا القرار الوزارى رقم 1202 لسنة 2017م فى شأن إنشاء قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة .. ويضم (الإدارة العامة لمكافحة المخدرات – الإدارة العامة لمكافحة الأسلحة والذخائر غـــير المرخصــة– إدارة الهجـــرة الشـرعـــية والاتجـــار فى البشـــــر " وذلك فى كيان واحد.. بُغية توحيد الجهود الأمنية فى مواجهة التشابك والترابط بين تلك الانشطة الإجرامية سواء من حيث وحدة الغرض الإجرامى أو نوعية العصابات الإجرامية المنظمة القائمة عليها والتطور النوعى فى أساليب ارتكابها لتلك الجرائم واستغلالها لخطوط ومسارات تهريب موحدة، فضلا عن آثارها الهدامة على شباب الأمم واقتصادها.
واستطرد مساعد الوزير: إدراكا من مصر وشركائها فى القارة الأفريقية بأهمية التعاون الدولى والإقليمى المشترك وتوحيد الجهود وتنسيق المواقف من خلال شبكة متكاملة ومتناسقة من الإجراءات والتدابير الدولية والإقليميـة تعتمد على تحالف يحاكى التحديات والعقـبات الراهنة.
فاعليات المؤتمر السابع والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات بأفريقيا
وتابع عمر: "وبشكل يسهم فى الحد من نشاطات شبكات التهريب والتصدى للتنظيمات الإجرامية الضالعة فى جرائم المخدرات وتجفيف منابعها. وتأسيسًا علـى ما تقــدم تتبنـــى جمهوريـــة مصـــر العربيــة طرح مبادرة إقليمية تتمثل فى تأسيس مركز تنسيقى إفريقى (يكون مقره مصر) بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بهدف تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين السلطات المختصة بالدول الأعضاء فى مواجهة الاجرام المنظم لعصابات تهريب المخدرات، وتسهيل التعاون العملياتى المشترك بغرض تقويض أنشطة عصابات التهريب برا وبحرا، وأملنا المنشود فى عالم خال من المخدرات، لن يتحـقق بالجهـــــود المنفـــردة مهما كانت فعاليتهــــا، ولكن هذا الأمل يستلزم منا عملًا جماعيًا مخلصًا من خلال الآليات التى أتاحتها لنا المواثيق الدولية".
فاعليات المؤتمر السابع والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات بأفريقيا (
فاعليات المؤتمر السابع والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات بأفريقيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة