قبل السوبر الأوروبى.. مورينيو أفضل مدرب فى مسيرة رونالدو

استمتع البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسبانى بأكبر فترة من حياته فى كرة القدم تحت قيادة جوزيه مورينيو مدرب الفريق الملكى السابق ومدرب مانشستر يونايتد الحالى، بين عامي 2010 و2013، وبالتزامن مع استعداد الثنائى البرتغالى للقاء في نهائي كأس السوبر الأوروبي الليلة على ملعب فيليب الثانى بمقدونيا، يرصد التقرير التالى أبرز ما كان يميز علاقة الدون مع مورينيو خلال تلك الفترة فى الميرينجى.

ورغم أن النجم البرتغالى أمضى أفضل سنواته تحت قيادة مورينيو إلا أن الدون كان دائمًا ينتقد تكتيكات مدربه السلبية خلال الموسم الأول معًا في العاصمة الإسبانية، ووصل الأمر إلى التشاجر في غرفة خلع الملابس. 

ومع ذلك، على مر السنوات الثلاثة سجل رونالدو 168 هدفًا في 164 مباراة خاضها تحت قيادة مورينيو، وارتقى مستوى أدائه لمستويات جديدة بعد موسم أول صعب في مدريد تحت قيادة مانويل بيلليجريني، وأصبح الدون أشهر لاعب فى العالم خلال تلك الفترة، وكانت أفضل فترة فى مسيرته.

الموسم الأول بين رونالدو ومورينيو
 

كان هناك خوف من تواجد اثنين من أكبر نجوم كرة القدم في نفس النادي، ولكن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلاً أمام قوى مورينيو التحفيزية، وقال رونالدو خلال فترة ما قبل الموسم الأول: "دوراته التدريبية مذهلة، ولها كثافة كبيرة، نحن جميعًا سعداء جدًا أن نكون تحت قيادته، ونحن متحمسون جدًا للعمل بجد".

رونالدو ومورينيو

سجل رونالدو مرة واحدة فقط في أول سبع مباريات له تحت مورينيو في بداية موسم 2010/11، ولكن بعدها انفجر البرتغالي ذلك وكان بداية تألق الدون في المباراة التى سحق فيها ديبورتيفو لا كورونا بنتيجة 6-1 في أوائل أكتوبر 2010 وبحلول نهاية الشهر، سجل رونالدو 13 مرة في سبع مباريات.

كان رونالدو متمركزًا على الجانب الأيسر فى ريال مدريد خلال 3 سنوات تحت قيادة مورينيو، وقال الدون فى أحد البرامج التليفزيونية عن طريقة لعب مورينيو "مدرب لديه أفكار واضحة ساعدتنا كثيرًا، هو والد عائلة ريال مدريد، ويسرني أن أعمل تحت قيادته وأنا واثق من أنه يتمتع هنا كثيرا".

رونالدو وجوزيه مورينيو

لم يتمكن رونالدو من إنقاذ ريال مدريد من الخسارة في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة في وقت لاحق من هذا الموسم، لكنه استطاع فى النهاية قيادته للفوز على برشلونة والتتويج بكأس الملك، وكانت أول ألقابه مع الفريق الملكى منذ انضمامه إلى سانتياجو برنابيو في صيف عام 2009.

كانت هناك خلافات على طول الطريق بين الثنائى البرتغالى وعلى الأخص عندما شكك رونالدو علنًا ​​فى نهج مورينيو الدفاعي بعد هزيمة 2-0 أمام برشلونة في المرحلة الأولى من دوري أبطال أوروبا فى موسم 2010-2011، لكن رونالدو أنهى الموسم بـ53 هدفًا في جميع المسابقات، منهم 40 هدفًا في الدوري الاسباني، وتفوق ميسي بتسعة أهداف.

مورينيو يشكل تكتيك جديد من أجل رونالدو
 

صمم مورينيو تكتيك خاص لرونالدو، تتميز بقاعدة دفاعية قوية توفر منصة مثالية للهجوم، وساهم فى تلك التشكيلة الفهم الجيد للألمانى مسعود أوزيل، وتحسن أداء الدون في 2011/2012، بعد أن سجل هدفه الـ100 للنادي في نوفمبر، وشكر مورينيو لمنحه فرصة "اللعب والنمو كلاعب وشخص".

رونالدو واوزيل

أنهى ريال مدريد الموسم ببطولة الدوري الإسباني، حيث سجل رونالدو 46 هدفًا فى الدوري الاسباني، و60 هدفا في جميع المسابقات، لأول مرة في مسيرته، وقال مورينيو "على المستوى الفردي أعطى موسمى 10، وإن كريستيانو هو من يستحق الكرة الذهبية".

ميسي

وفي نهاية المطاف، تعرض رونالدو للظلم وفاز ميسي بالجائزة، لكن مورينيو قال بعد إعلان الجائزة "في حال كان ميسي هو الأفضل على هذا الكوكب، رونالدو هو الأفضل في الكون"، وقال جملته الشهيرة في أكتوبر من عام 2012 "ستكون جريمة إذا لم رونالدو يفز بالكرة الذهبية".

نهاية 2012 تشهد تدمر العلاقة بين رونالدو ومورينيو
 

العلاقات بين الاثنين توترت كثيرًا، وانتقد مورينيو أداء رونالدو في وقت مبكر من الموسم عقب فشل مدريد في الفوز على برشلونة في مايو.

مورينيو ورونالدو

 وعلى الرغم من توتر العلاقة بشدة بين الثنائى خلال موسم 2012-2013 وعلى الأخص بعد هزيمة عاصفة 2-1 من أتلتيكو مدريد في نهائي كأس الملك إلا أن رونالدو أنهى الموسم مسجلا 55 هدفًا في جميع المباريات، بالرغم من كون تلك الفترة الأكثر توترا فى مدريد، إلا أن رونالدو ظل على المسار الصحيح.

مورينيو يشهد بقدرات رونالو الخارقة وسر قسوته على الدون بعد رحيله عن البرنابيو
 

وقال مورينيو بعد بضعة أسابيع من مغادرته ريال مدريد "لقد أمضى رونالدو ثلاثة مواسم رائعة معي، لقد صنعنا مجموعة تكتيكية ساعدته على التطوير من نفسه وسجل الكثير من الأهداف، وكان لي مشكلة واحدة معه، ولكن عندما انتقدته من وجهة نظر تكتيكية لأنني شعرت أنه لا يزال يمكنه أن يتحسن، ولكنه لم يقبل ما كنت أرغب فى قوله ".

وتشير تلك التصريحات والإحصائيات، بأن رونالدو أمضى فترة لا تقدر بثمن تحت قيادة مورينيو، وأصبح يمتلك أرقام غير عادية من الأهداف، وكان مورينيو له دور هام في مساعدته على الوصول إلى ذلك المستوى.