بالصور.. 18 شابا بالإسكندرية يوثقون الحياة البدوية فى تطبيقات إلكترونية

"قم سو فنجال ونظف أدلاله..ريحه لراعى الكيف يجلى اعماسه..اشعل ولونه مثل دم الغزاله..لاذاقه الراقد يحارب انعاسه..فى مجلس تدله إلى جاء مجاله..اللى عن اللجات يقصر حساسه..والا ترا بعض المجالس عذاله..لا معشر طيب ولا فيه اناسه".

من أجل هذه الكلمات البدوية، قرر18 شابا وفتاة من طلبة كلية الهندسة، وتحت إشراف مدينة البحوث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، توثيق الحياة البدوية، لحوالى 10 مليون بدوى فى حدود جمهورية مصر العربية، من خلال تطبيقات على متاجر الهواتف المحمولة، لتوثيق حياة هذا المجتمع المنغلق، بشعره وعاداته وتقاليده.

الأبلكيشن الأول، لفريق من 4 طلاب بكلية الهندسة، قرروا عمل تصميم يحمى " الحياة البدوية" وتوثيقها من خلال حكاوى كبار البدو سواء كان عن طريق تسجيلات الصوت أو الصورة أو الكتابة، يسردون من خلاله جميع عاداتهم المتمثلة فى الحياة والزواج والتعليم والأفراح والأحزان وغيرها.

يقول فادى نبيل، أحد مصممى الأبلكيشن: الحياة البدوية، ثرية بمعلومات يجهلها الكثير، ومن حق أهلها الحفاظ عليها وتوثيقها، والتطبيق سيحمى لهم ما يرغبون فى حفظه، ولكن لديهم الكثير من الأمور التى تعد بالنسبة لهم خط أحمر، لا يستطيعون الحديث عنها، مثل المرأة، ونحن نحترم رغباتهم، لأننا لا نرغب فى اقتحام حياتهم وتغيير عاداتهم نحن فقط نريد التوثيق والمساعدة.

الأبلكيشن الثانى، صمم خصيصًا لحفظ الشعر البدوى، الذى يقوم البدو بارتجاله فى مناسباتهم العامة والخاصة، ولا أحد يتذكره بعد فترة، وخاصة مع الأجيال الجديدة، لذا يساعد التطبيق بمساعدة البدو فى حفظ تراثهم الثقافى والشعرى، من خلال كتابته على التطبيق، ويسمح لأى فئة عمرية، القيام بذلك لسهولته.

 أما جروب الماضى السحيق، من طلاب الهندسة ايضًا قرروا إنشاء الأبليكشن الخاص بهم من خلال لعب ومسابقات، عن التراث البدوى، يقوم من يدخل بتكلمة جمل ناقصة، أو اللعب بشكل أو بآخر لشرح عادة تراثية بدوية،وهو الامر الذى يبقى فى ذهن الكثيرين ويمتعهم.

ويبقى جروب اشترى البدوى، ليعلن عن نفسه، بأبلكيشن، يعرض جميع منتجات البدو التى يصنعوها، ويعانوا الأمرين فى بيعها، وبمبالغ زهيدة جدًا، لا تتناسب مع الأعمال اليدوية التى يقوموا بها، بالإضافة إلى الترويج عن رحلاتهم وخاصة رحلات الصيد التى يقوموا بها.