تحولت العاصمة الكتالونية برشلونة، إلى عاصمة المقاومة ضد العنف والهمجية، وأصبحت خشبة المسلح التى يطالب من خلالها بالسلام والتعدد والانفتاح واحترام التنوع سواء الدينى أو الثقافى.
وتأكيدا على هدف المظاهرات الحاشدة التى خرجت بالأمس فى شوارع برشلونة الإسبانية، قام ملك إسبانيا فيليبى السادس بالوقوف بجانب طفلة مسلمة ترتدى الحجاب، وذلك احتراما للتنوع الدينى.
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية فأن وقوف الطفلة المحجبة بين الملك الإسبانى ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى لفتة قوية لأفضل مظاهر السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف شاركوا فى مسيرة تاريخية تحت شعار "لا خوف"، والتى تندد بالإرهاب فى مدينة برشلونة التى شهدت حادث دهس إرهابى أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وأوضحت الصحيفة إلى أن العديد من ممثلى الجالية الإسلامية فى إسبانيا شاركوا فى تلك المسيرة، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "الإسلام هو السلام"، و"الإسلام ليس الارهاب".
وأشارت الصحيفة أنه بعيدا على الحياة الدينية، فأن العلاقات بين برشلونة ومدريد لا تكون فى أحسن حالتها فى الوقت الحالى، حيث أنه من اللافت للنظر غياب الأعلام الإسبانية فى تلك المسيرة فى حين أن الأعلام الكتالونية هى المنتشرة فى ساحة التظاهرات، وهو ما يعنى استمرار رغبة الكتالونين فى الانفصال عن إسبانيا رغم التهديدات الإرهابية فى برشلونة.
وهذه هى أول مظاهرة فى تاريخ البلاد التى يحضرها ملك إسبانيا، مما يدل على أن هذا الحدث مهما للغاية بالنسبة له ، فهو بذلك يعتزم السعى للوحدة السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة