قصص نجاح إكسون موبيل مصر و"إنقاذ الطفولة" فى تعزيز قدرات المرأة الاقتصادية

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 06:15 م
قصص نجاح إكسون موبيل مصر و"إنقاذ الطفولة" فى تعزيز قدرات المرأة الاقتصادية إحدى السيدات خلال التدريب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت شركة إكسون موبيل مصر مبادرة تعزيز قدرات المرأة الاقتصادية التابعة لهيئة "إنقاذ الطفولة"، ومن هنا انطلق مشروع WEEE بمحافظة الفيوم؛ لتوفير العديد من الفرص، وتنمية قدرات السيدات بقريتين فى محافظة الفيوم، والتى تُعد ضمن محافظات مصر التى تفتقر توافر الخدمات بها، ويعانى نسبة كبيرة من أهلها صعوبة المعيشة.

 

تروى ولاء إحدى سيدات الفيوم حكايتها مع مبادرة إكسون موبيل مصر، قائلة: "إن مبادرة إكسون موبيل مصر غيرت حياتى وساعدتنى فى الاعتماد على نفسى لسد احتياجات أسرتى وعدم انتظار مساعدة الآخرين".

 

وأضافت ولاء التى تبلغ من العمر 27 عامًا، وأم لستة أطفال بإحدى قرى محافظة الفيوم، ومسئولة عن بيت بالكامل؛ أنها نتيجة لمرض زوجها الذى جعله غير قادر على العمل، كانت مضطرة سابقًا لانتظار مساعدة الآخرين، وكانت تطلب المساعدة من أهلها، وتسعى لسد الاحتياجات اليومية لعائلتها وإدخال أطفالها المدارس لينالوا قسطًا من التعليم. وقد وصلت معاناتها إلى درجة اضطرارها لخروج ابنتها الكبرى من التعليم، والبالغة من العمر أربعة عشر عامًا؛ لتتمكن من العمل لمساعدة عائلتها، ابنتها كانت تعمل فى مصنع فى الفترة من الساعة 3 صباحًا وحتى 8 مساءًا.

 

وعقب اشتراك ولاء فى المبادرة وحضور عدد من الجلسات، تمكنت من إيجاد فكرة مشروع جيدة وهى تربية الحمام والأرانب وبيعهم. وأضافت قائلة:" فى البداية اعترض زوجى على هذه الفكرة ولكنى أقنعته بعد ذلك كنتيجة للتدريب وتنمية المهارات الذى ساعدنى فى الاعتماد على نفسى، ومساعدة عائلتى وعدم الاحتياج إلى طلب المساعدة من الآخرين".

 

وتسرد ولاء كيف واجهت العديد من التحديات فى بداية المشروع نتيجة لموجة ارتفاع الأسعار، ولكنها تمكنت من تجاوز تلك الصعوبات، لافتة إلى أنها استطاعت مساندة زوجها وعائلتها وقامت بتسديد الالتزامات المالية. وبعد نجاح مشروعها، ووجهت الشكر إلى شركة إكسون موبيل مصر وهيئة "إنقاذ الطفولة".

 

من جانبها، قالت هاجر إحدى المستفيدات من المشروع وهى أم لثلاثة أطفال وتبلغ من العمر 37 عامًا، ويبلغ الابن الأكبر لها 9 سنوات، والأصغر لا يتجاوز الـ 8 أشهر: "كنت مثل أى امرأة أخرى فى قريتى حتى سمعت بمشروع تدريب وتعزيز قدرات المرأة الاقتصادية، وشاركت فى المبادرة؛ لأن المشروع يستهدف إفادة السيدات وعائلاتهن بتوفير الخدمات اللازمة لدعم المرأة وتحقيق استقلالها المادى".

 

وأوضحت هاجر أن فكرتها بدأت بفتح حضانة من خلال وجود مساحة خالية بالدور الأول فى بيتها، كما أنها تؤمن بأهمية تعليم الأطفال، ولكنها لم تجد سوى ثلاثة أطفال فى الأسبوع الأول.

 

وأضافت هاجر: "بعد حضور دورات اقتصادية متعددة تهدف إلى تنمية قدرات المرأة، بدأت الأفكار تتوالى على ذهنى، وتعلمت كيفية تشغيل عملى الخاص وتحسينه، ولم يحقق المشروع أرباحًا فحسب بل جعلنى أُدرك مدى قدرتى على تحقيق أهدافى، ويمكننى القول أننى قادرة على تسديد مصروفات بيتى وتأمين مستقبل أفضل لعائلتى".

 

وأوضحت هاجر أن مشاركتها فى النشاطات والتدريبات التى وفرتها هذه المبادرة لتنمية قدرات المرأة عاملًا أساسيًا ساهم فى تغيير مسار حياتها وحياة الكثير من السيدات، ولقد كان زوج هاجر من الداعمين لها بالرغم من تحفظ الكثيرين حولها تجاه مشروعها كما تصفه "كان واقفًا بجانبى منذ البداية"، وتمكنت هاجر من افتتاح الحضانة لتعليم الأطفال وتحقيق الاستقلال المادى وتدريب السيدات الأخريات وتوظيفهن فى الحضانة.

 

وأضافت هاجر قائلة: "كان لدى 25 طفلًا فى الحضانة خلال الشهر الأول، وفى مدة زمنية قصيرة شعرت بتغيير كبير فى حياتى مما دفعنى لأكمل مسيرتى، والآن لدى 150 طفلا"، والمبادرة ساعدتنى بشكل كبير، خاصة جلسات تنمية الوعى التى علمتنى وأضافت لى الكثير".

 

الجدير بالذكر أن هذه المبادرة بدأت منذ عام 2015 فى مركزى أبشواى ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم التى تُعد ضمن محافظات مصر التى تفتقر إلى العديد من الخدمات، وتستهدف المبادرة تعزيز القدارت الاقتصادية للمرأة لنحو 800 سيدة من محافظة الفيوم. كما يوفر المشروع الذى تم تنفيذه بمنحة من مؤسسة إكسون موبيل العالمية، لتوعية وتنمية مهارات حياتية لعدد 600 من أبناء السيدات المشاركات بالمشروع وخدمة تعليمية لعدد 240 طفل من الأبناء الصغار، من خلال مجموعة من دور الحضانة التى يتم إنشائها وتجهيزها بالاعتماد على المعايير والأسس العلمية الحديثة. كما تم الاستعانة بخبرات الجمعية المصرية الشاملة، لاختيار مجموعة من السيدات من المجتمع المحلى وتدريبهن على المنهج الخاص بمشروع تعزيز قدرات المرأة الاقتصادية، وأطلق على هذه المجموعة اسم "المُيَسّرات" لدورهن فى تيسير الوصول إلى السيدات الأكثر احتياجًا للمشاركة فى المشروع، ومن المخطط أن يتم إنشاء 8 حضانات ومراكز لتنمية وتطوير الأطفال، مع بناء قدرات 24 مُعلم لتقديم أفضل مستوى من الخدمة التعليمية للطلاب داخل هذه الحضانات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة