بالصور.. المصرى الحاصل على جائزة أفضل مهندس بترول شاب: أفوز بالجائزة للمرة الثانية.. قدمت دراسات لزيادة إنتاج الآبار.. قطاع البترول من أهم قطاعات الدولة.. وأتمنى تكريمى من وزارة البترول

لم يأت حصول المهندس المصرى محمد محمود عبد الرحمن على جائزة أفضل مهندس بترول شاب فى العالم من فراغ، فعلى الرغم من أنه لم يكمل عامه الـ30 بعد، إلا أنه يستعد لاستلام ثانى جوائزه العالمية من قبل جمعية مهندسى البترول العالمية  SPE، حيث من المقرر استلام الجائزة شهر أكتوبر المقبل فى مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية من رئيس SPE هذا العام.

حاصل على 99% فى الثانوية العامة

حصل المهندس محمد محمود عبد الرحمن على الثانوية العامة من مدرسة مبارك الثانوية للمتفوقين بمحافظة الإسكندرية فى عام 2007، بعد حصوله على مجموع تجاوز نسبة 99%، ليقرر الالتحاق بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة قناة السويس.

خلال العام الثانى لدراسته الجامعية بدأ الانضمام لجمعية مهندسى البترول بفرع جامعة قناة السويس كعضو بها للتعرف على أنشطتها، ثم بدأ بالتدرج فى مناصبها حتى وصل بعد التخرج إلى مسئول فى القسم التقنى لمدة سنتين، ثم نائبا لرئيس جمعية مهندسى البترول لقسم الشباب بمصر.

حاصل على جائزة أفضل مهندس بترول شاب فى الشرق الأوسط

حصل مهندس البترول الشاب فى عام 2015 على جائزة أفضل مهندس شاب تحت 36 سنة من نفس المنظمة لكن على مستوى الشرق الأوسط، وتسلمها من مقر المنظمة فى إمارة أبو ظبى بالإمارات العربية المتحدة.

وعن طريقة ترشحه للجائزة، قال المهندس محمد إن الاختيار للجائزة يكون عن طريق ترشيح من أحد الزملاء فى نفس الجمعية أو الشركة التى نعمل بها وهى شركة صحارى للزيت والغاز، وتبدأ فترة التقدم من بداية شهر نوفمبر ويتم غلق باب الترشح منتصف شهر فبراير، ويتولى التحكيم فيها خبراء فى قطاع النفط على مستوى الشرق الأوسط، ويتم الإعلان عن الفائز فى آخر شهر يونيو من كل عام. وتُمنح جائزة أحسن مهندس شاب فى مجال خدمة قطاع البترول للمساهمة والقيادة فى تطوير مهنة هندسة البترول أو صناعة النفط والمجتمع، وجمعية مهندسى البترول.

تدريب شباب الخريجين

بالنسبة لجانب خدمة المجتمع قام المهندس محمد عبد الرحمن مع فريق شباب جمعية مهندسى البترول بتطوير برنامج لتدريب شباب الخريجين الذين لم يحصلوا على فرص عمل بعد على مشروع عملى، باستخدام بيانات من قطاع البترول لتدريبهم على متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل لأول مرة فى مصر فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتعليم المدرسين وطلبة المدراس الطرق العملية لاستخراج وتوفير الطاقة، بالتعاون مع فريق عمل من خارج مصر.

وقدم المهندس محمد من خلال عمله بشركة صحارى للزيت والغاز ورقتين بحثيتين لمناقشة كيفية تطوير قطاع البترول وزيادة كفاءة عناصره البشرية من أجل العمل على زيادة إنتاجية الآبار، فكانت ورقته البحثية الأولى تدور حول كيفية إيجاد طريقة لاستخدام مطابقة إنتاجية الآبار بمساعدة الحاسب الآلى لمعايرة الآبار التى تنتج من عدة طبقات سويا باستخدام بيانات الضغط بعد الإنتاج واستخدام تقنيات البحث عن الحل الامثل الحديثة، ويضيف: طرق الحصول على مطابقة لإنتاجية الآبار للحصول على نموذج محاكاة أقرب للحقيقة كانت تتم فى السابق على أسلوب الصواب والخطأ، مع إجراء تعديلات حول بعض الآبار للوصول للمطابقة النهائية.

وكانت الدراسة على أحد الحقول المصرية "حقل جنة" الموجود بمنطقة امتياز شمال البحرية فى الصحراء الغربية فى مصر، والذى تم اكتشافه وبداية الإنتاج منه خلال عام 2004 وتم عرض طريقة جديدة لاستخدام بيانات الضغوط للطبقات المختلفة بعد الإنتاج مع استخدام تقنية الاختبار والتحليل المعتمدة على الحاسب الآلى، للوصول إلى أحسن مطابقة للخزان والمساعدة فى الحصول على أفضل خطة تنمية للحقل.

وجاءت الورقة البحثية الثانية تحت عنوان "طريقة لاستخدام بيانات الصخور والتحليل البتروفزيقى لتكون وصف الخزان البترول فى غياب تحليل الصفات السيزمية – دراسة على حقل غرب قارون بالصحراء الغربية".

​نتائج إيجابية لأبحاثه

فى الورقة البحثية تم عرض طرقة لاستخدام بيانات الصخور وعمل سجل توصيف لكل بئر وخرائط لتوزيعها لكل النموذج فى غياب البيانات السيزمية، بالإضافة إلى استخدام طريقة حديثة لتوزيع خواص النفاذية للخزان للحد من استخدام قيم غير ممثلة للخزان الحقيقى. ساهمت الطريقة الجديدة فى الحصول على نموذج محاكاة جيد جدا لحقل غرب قارون، والذى ساعد فى وضع خطة تنمية الحقل المثلى والتخطيط لاستخدام مشروع حقن مياه كامل للحقل للوصول لأعلى معدل إنتاجية.

لا يكتفى المهندس الشاب بالأوراق البحثية فقط ولكن من خلال الجمعية يعمل دائما على البحث والتطوير، واقتراح موضوعات البحث المهمة لتطوير صناعة البترول والعمل عليها للوصول لنتائج يمكن استخدمها فى تنمية مهنة البترول، وتحقيق أكبر إنتاجية من المصادر المختلفة، فقد قام فى مجموعة عمل استخدام الذكاء الاصطناعى والبرمجة بجمعية مهندسى البترول العالمية بالبحث عن كيفية استخدام تقنية، لوصف حالة الآبار المنتجة بالمضخة ذات العمود الماص، والحصول على أفضل نتائج تشغيل الآبار لتفادى توقفها، وبالتالى تفادى خسارة الإنتاج من هذه الآبار.

يذكر أن جمعية مهندسى البترول العالميةSociety of Petroleum Engineers، تعلن كل عام عن فتح باب الترشح لجائزة أفضل مهندس بترول، وهى مهتمة بالأبحاث والخدمات المجتمعية والتعليمية لشركات البترول على مستوى العالم.

ويرى المهندس الشاب أن قطاع البترول المصرى هو قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى، التى ساعدت خلال الفترة الأخيرة على إعادة جذب الاستثمارات الاجنبية لمصر مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير وما شهدته من أحداث أدت إلى توقف الشركات الكبرى فى ضخ استثماراتها، مشيرا إلى أن القطاع نجح فى العبور بمصر من أزمة الطاقة الطاحنة التى شهدتها فى السنوات الأخيرة، وذلك إما عن طريق المناقصات العالمية أو عن طريق زيادة الإنتاج.

وأشار "عبد الرحمن" إلى سعى وزير البترول المهندس طارق الملا إلى تحديث قطاع البترول بالكامل، وإعادة هيكلة مؤسساته وهيئاته وشركات من أجل تصعيد الشباب.