قال رياض تاتارى، رئيس اللجنة الإسلامية فى إسبانيا، إن الأحداث التى وقعت فى برشلونة الخميس الماضى صادمة، لافتا إلى أنه لم يم توقعا أن يقوم هؤلاء الشباب بمهاجمة المجتمع الذى يعيشون فيه، مضيفا "أن هؤلاء الشباب مجرد أداة يتم استخدامها، وعلينا معرفة من وراء ذلك والجهات الحقيقية، وأن يكون لدينا نظرة أعمق من ذلك ".
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية، قال محمد أزهاف، خبير فى إدارة التنوع والوقاية من التطرف، والذى يرأس جمعية "أزهاف" التى تأسست عام 2001 ، وهى أول جمعية لأطفال المهاجرين فى إسبانيا، إن "هناك شباب تم القبض عليهم بتهمة الإرهاب بعد عودتهم من سوريا وسيحاكمون لانضمامهم لتنظيم داعش الإرهابى، ولذلك فإن لابد من أن يتم تعزيز التدخل النفسى والاجتماعى كإجراء وقائى فى مواجهة الشكوك حول هوية بعض الشباب خاصة الجيل الثانى من المسلمين فى إسبانيا".
أما سامى المشتاوى، المتحدث باسم المركز الثقافى الإسلامى فى مدريد، فيطلق على هؤلاء الشباب "غير المتعلمين أو الجهلة ، الذين لا يعرفون عن الدين الإسلامى شيئا"، وقال "لو كانوا يذهبون إلى المساجد التى تعلم الإسلام المعتدل ، لما كانت هناك أى مشاكل".
كانت إسبانيا تحتوى على 1.9 مليون مسلم فى عام 2016، وفقا لبيانات من أندالسيرفاتوريو الأندلس واتحاد الجماعات الإسلامية فى إسبانيا، وكتالونيا أكثر الأماكن التى تحتوى على مسلمين، حيث يوجد بها 515.482 مسلم.
وأعرب كلا من تاتارى والمشتاوى عن قناعتهما بأن إسبانيا من أكثر الدول الأوروبية التى يوجد بها اندماج حقيقى للمسلمين مع المجتمع، خلافا لدول أخرى مثل فرنسا وألمانيا، ومن أكثر المساجد الآمنة من أفكار التطرف هو المسجد المركزى فى مدريد، مسجد إم 30 المعروف بأكبر مسجد فى إسبانيا.
ولكن على الرغم من ذلك فأن الهجمات الإرهابية التى حدث فى رامبلاى ببرشلونة ومنتزه كابريلس، أثارت شكوكا بشأن التكامل الذى وضعته المحاور الرسمية للمسلمين فى إسبانيا.
وكانت هيئات ومنظمات دولية عدة فى إسبانيا أدانت بأشد العبارات حادث الدهس الذى وقع بمدينة برشلونة الخميس الماضى، مؤكدة تضامنها مع الضحايا وذويهم ورفضها التام "للعنف والإرهاب".
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعى فى بيان أن حادث الدهس فى برشلونة هو "أحد أكبر الهجمات الجبانة وعلينا جميعا كمجتمع دولى أن نتحد فى مكافحة قوى الظلام ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله".
وأعرب الرفاعى عن حزنه العميق وتعازيه الحارة لأسر الضحايا وأصدقائهم مؤكدا فى هذا السياق تضامن منظمة السياحة العالمية الكامل مع إسبانيا والشعب الإسبانى.
من جانبه أدان الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسى "الهجوم الإرهابى" فى برشلونة معربا عن تعازيه العميقة للضحايا وأسرهم وأصدقائهم وكذلك تضامنه العميق مع سكان برشلونة والحكومة الإسبانية، منددا "بالإرهاب والتطرف والعنف" مؤكدا إيمانه الثابت بقيم الحوار والسلام وانضمامه إلى جهود المجتمع الدولى فى القضاء على "الإرهاب" والدفاع عن القيم الإنسانية العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة