أثارت دعوة المحلل السياسى الإسبانى "خيسوس ماريا ثولوجا" لحكومة مدريد إلى اتباع نهج إغلاق المساجد فى البلاد على غرار ما تقوم به كل من فرنسا وألمانيا ودول أوروبية آخرى للحد من الإرهاب والقضاء على التطرف فى البلاد، جدلا واسعا فى البلاد، إذ تحمل دعوته اتهاما لكل المسلمين الإسبان بأنهم إرهابيين.
وقال ثولوجا فى تقرير له نشرته صحيفة "لاراثون" الإسبانية، إن الإرهاب أصبح العدو الرئيسى لاستقرار الغرب، والمجتمعات الديمقراطية التى تستند على مبادئ المسيحية، وأصبح هناك آلالاف من الناس على خط المواجهة فى مكافحة هذه الآفة.
وأشار المحلل السياسى الإسبانى، إلى أن الحكومة الفرنسية تتبع إجراءات إغلاق ثلاثة مساجد بزعم تحريضها على الإرهاب، فضلا عن 16 مسجدا آخرين تم اغلاقهم منذ نوفمبر 2015، وقال: "هل فى إسبانيا يوجد رقابة على المساجد بهذا الشكل الجيد، والجواب بالطبع "لا"".
وقال ثولوجا، إنه لا أحد يشكك فى أن الحكومة الإسبانية تقاتل من أجل مكافحة الإرهاب، وكل أسبوع يوجد العديد من الاعتقالات للمتطرفين الذين ينضمون لتنظيمات إرهابية وخاصة داعش، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه لا يوجد أى رقابة على المساجد فى البلاد والتى من الممكن أن يوجد هناك البعض منها تحرض على العنف والإرهاب مثلما الحال فى فرنسا وألمانيا.
وانتقد المحلل السياسى الإسبانى الحكومة الإسبانية فى التوصل لطرق للحصول على المعلومات الكافية حول المساجد والأئمة فى البلاد، ولابد من أن تتبع الحكومة وسائل فعالة سياسيا مثل التى تتبعها بقية أوروبا.
وأشار ثولوجا، إلى أن السلطات الألمانية أغلقت مسجدا فى برلين فى مارس الماضى، والذى كان يتردد عليه بانتظام أنيس العامرى الإرهابى الذى شن هجوما على العاصمة الألمانية بديسمبر الماضى والذى قتل فيه 12 شخصا، وبعد التحقيقات فإن قوات الأمن اكتشفت أن المسجد يقوم بتمويل هجمات إرهابية فى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة