أسفرت أعمال الشغب التى نفذتها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى محافظة القليوبية، عقب ثورة 30 يونيو، عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، فضلا عن حرق منشآت وسيارات، وقطع للطرق وإشعال للنار فى سيارات الشرطة وعشرات المحلات، حتى أنهم استغلوا الأطفال اليتامى فى اعتصامهم المشبوه برابعة العدوية، ودفعوا بهم فى مقدمة المسيرات، ونظموا لهم مظاهرة بالأكفان، وكتبوا على قمصانهم "مشروع شهيد".
وكشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية وقتها، عن ضبط أشخاص يجمعون الأطفال من الملاجئ ودور الأيتام والشوارع، ويذهبون بهم إلى اعتصام "رابعة"، مقابل ملابس جديدة وألعاب، لكن رغم هذه الممارسات والتجاوزات لم يخش أهل القليوبية من الجماعة، وتصدوا لها ولأعمال الشغب والإرهاب التى أشاعتها، إذ خرج آلاف المواطنين منددين بالجماعة وإرهابها، ورافضين حكم محمد مرسى وبقاء الإخوان فى السلطة.
فى منطقة شبرا الخيمة، ألقت عناصر الإخوان قنابل المولوتوف على 4 سيارات للنجدة، وأطلقوا الرصاص من أسلحة آلية وبنادق خرطوش على قوات الأمن، فأصيب أمين شرطة و5 مواطنين بطلقات نارية، وضبطت أجهزة الأمن 19 شخصا، تبين أنهم من أعضاء الإخوان، كما ألقت عناصر الجماعة المشاركة فى مظاهرة ببهتيم، قنابل مولوتوف على سيارة النجدة أمام مقر نجدة بهتيم، ما أسفر عن إصابة أمين الشرطة قمر الدولة أحمد قمر الدولة بطلقتين فى الساق اليمنى واليد، كما أصيب 5 آخرون، وعندما شاهدهم أهالى المنطقة حدثت اشتباكات أطلق خلالها عناصر الإخوان الرصاص على الأهالى.
وفى شبرا الخيمة أيضا، ارتكبت عناصر الأخوان جريمة أخرى، بتفجيرهم سيارة مفخخة فى محيط مبنى الأمن الوطنى، ما أسفر عن إصابة 24 شخصا، وانهيار جزء كبير من المبنى، وتصدع عدد كبير من المنازل والمدارس المجاورة له.
وفى إطار سلسلة جرائم الجماعة فى القليوبية، وضع 38 شخصا من عناصر الإخوان 54 قنبلة بدائية الصنع داخل حقيبة بمحطة مترو كلية الزراعة، لتفجير المحطة بركابها، وتعدوا على نقطة شرطة المحطة محاولين تحطيمها، وأطلقوا الرصاص على قوات الأمن، وتعدوا بالضرب على المواطنين الذين حاولوا منعهم من وضع الحقيبة، التى تبين أنها تضم قنابل بدائية الصنع، وهى الواقعة التى تحرر عنها المحضر رقم 18452 لسنة 2013.
وشهدت مدينة قليوب جريمة أخرى ضخمة من جرائم الجماعة، بتورط 45 من عناصر الإخوان، منهم 5 قيادات، هم: محمد بديع المرشد العام للجماعة المحظورة، وعصام العريان، ومحمد البلتاجى، وباسم عودة ومحسن راضى، فى التحريض والاشتراك فى أحداث قطع طريق "مصر الإسكندرية" الزراعى عند مدينة قليوب، ما تسبب فى مقتل 3 أشخاص وإصابة 30 آخرين منهم ضابط شرطة.
كما استغلت جماعة الإخوان الإرهابية مجموعة من الأطفال، ونقلتهم داخل سيارتى ميكروباص لاعتصام رابعة العدوية، وتبين أن الأطفال من الملاجئ، وأن الجماعة قدمت لهم ملابس جديدة مقابل اصطحابهم لاعتصام رابعة، وتم القبض على المتهمين وإعادة الأطفال للملاجئ ودور الرعاية، واعترف المتهم المضبوط بتجميع أطفال من قرية أطفيح للذهاب بهم لاعتصام رابعة، وأن هذه المرة ليست الأولى التى يأخذ فيها أطفالا فقراء لشراء ملابس لهم من أحد المحلات بشبرا الخيمة، وأن دوره يقتصر فقط على توصيل مجموعات الأطفال للمحل، ولا يعلم بعد ذلك كيف يتم توصيلهم لميدان رابعة أو نهضة مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة