الإخوان تتوقع الأسوأ لحليفتها.. قيادات التنظيم يكشفون تخوفهم من استمرار العقوبات المفروضة على قطر.. قيادى إخوانى: أتوقع حدوث انقلاب داخلى بالدوحة.. والتنظيم الإرهابى يحرض على عقد ورش عمل حول المقاطعة

سيطرت حالة من الرعب على أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، من استمرار عقوبات الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، ضد الدوحة، والتى دفعت قيادات بالجماعة لتوقع سيناريوهات سيئة لقطر، فى الوقت الذى ظهرت فيه دعوات إخوانية لعمل ورش داخل الجماعة لبحث تداعيات أزمة المقاطعة العربية.

تأتى تلك التخوفات تزامنا مع اجتماعات تعقدها الإخوان فى تركيا، بجانب قيادات تابعة لفروع الجماعة فى الخارج، لمناقشة مستقبل التنظيم حال استجابت قطر لمطالب الدول العربية، وطلبت من قيادات الجماعة مغادرة أراضيها.

البداية عندما توقع عصام عبد الشافى، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، سيناريوهات صادمة لقطر خلال الفترة المقبلة، وقال فى حوار له على أحد المواقع القطرية، إنه يتوقع أنه سيتم القيام بعدد من الإجراءات التصعيدية عبر العديد من هناك عدة مسارات ستتحرك فيها الدول ضد قطر خلال المرحلة القادمة، وهو ما يجب التفكير فيه بجدية والعمل على بناء آليات فاعلة للمواجهة:

وأضاف عبد الشافى، فى تصريحاته التى نشرها المعهد المصرى للدراسات التابع للإخوان، والذى يتخذ قطر مقرًا له، أن يتم تجميد عضوية قطر، أو طردها من مجلس التعاون الخليجى، ثم من جامعة الدول العربية، واستهداف الأرصدة القطرية فى الخارج، وتجميدها فى الدول التى ستقبل بذلك، وكذلك سحب الأرصدة للدول فى قطر، للنيل ممن اقتصادها، وتهديد استقرارها المالى والمجتمعى.

كما توقع القيادى الإخوانى توسيع الحصار الاقتصادى من خلال ممارسة العديد من الضغوط على الدول الداعمة لقطر لوقف إمدادها باحتياجاتها الأساسية، وتخيير هذه الدول بين الاستثمارات والأرصدة السعودية والإماراتية، وبين الاستثمارات والأرصدة القطرية، وكذلك الضغط على قطر فى المحافل الدولية والمنظمات الدولية، بدعوى دعم الإرهاب، ومحاولة استصدار أى قرار من أى منظمة لإدانة قطر، والبناء عليه، فى ممارسة المزيد من الضغوط.

وتوقع أيضا القيادى الإخوانى، حدوث تغيير فى النظام الحاكم فى قطر، قائلا: سيكون هناك تحركات جادة، وفق خطة واضحة للانقلاب الداخلى فى قطر، ولو بعد حين.

فيما دعا محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، الجماعة، لإنشاء ورش عمل داخل الإخوان لدراسة أزمة مقاطعة العرب لقطر، وكيفية التعامل معها، وذلك وسط اجتماعات عديدة تعقدها الإخوان لبحث مستقبل الجماعة حال استجابت قطر لمطالب الدول العربية.

وأضاف العقيد، فى بيان له:" دعوة لكل مؤسسات الجماعة فى مصر وتركيا والسودان تعمل ورش عمل للاستفادة حصار قطر، وكيف تعاملت القيادات الثلاثة لمصر وتركيا وقطر مع كل حدث يخصها ستكون الفائدة عظيمة".

وحول اهتماما الإخوان بمستقبل قطر بعد العقوبات التى فرضتها الدول العربية عليها، وعقدها اجتماعات فى الخارج، قال جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الخطوات التى تتخذها الجماعة بناء على تنسيق مع السلطات القطرية لرفع الحرج عنها فى إيواء العناصر المطلوبة.

وأضاف المنشاوى لـ"اليوم السابع" أن الإخوان يحاولون إظهار حسن نية بأنهم ليسوا مصدر قلق للدول الداعمة لهم، ولأنهم يقدرون وضع هذه الدول وحرج موقفها والضغوط المفروضة على قطر سياسيا واقتصاديا بما يؤثر على حياة شعبها ومعيشته.