دراسة: الأمريكيون ذو الأصول الأفريقية أكثر عرضة لتطوير مرض ألزهايمر

حذر باحثون أمريكيون من أن الأمريكيين من أصول أفريقية يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بمرض ألزهايمر، مقارنة بالأمريكيين من البيض، ويعتقد أن الأمريكيين من أصل أفريقى من المحتمل أن يكونوا الأكثر عرضة بمعدل مرتين لتطوير الحالة مقارنة بنظرائهم.

ولم يكن معروفا ما إذا كانت هذه الفوارق لا تزال قائمة على مدى 90 عاما، ولم يتم أيضا اكتشاف أسباب هذه التباينات فى معدلات الإصابة بما فيه الكفاية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه النتائج المتوصل إليها فى أربع دراسات – قدمت فى المؤتمر الدولى لرابطة الألزهايمر لعام 2017، والذى عقد فى لندن مؤخرا، على هذه التفاوتات العنصرية لاتزال مستمرة فى سن الشيخوخة ، كما سلطوا الضوء على بعض عوامل الخطر التى لم يتم التحقيق فيها للمرض.

وقام الباحثون فى مركز "كايزر" الصحى فى شمال كاليفورنيا بفحص ما إذا كان هناك أى إختلافات عرقية فيما يتعلق بالإصابة ومخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر بين المرضى الأكبر سنا.

ودرس الباحثون حالات 2351 من كبار السن الذين يبلغون من العمر 90 سنة أو أكثر، وجميعهم مسجلون فى الخطة الصحية للمجلس الوطنى للطفولة، والذين لم يعانوا من الخرف فى عام 2010. 

ودرس الباحثون البيانات المتاحة عن السجلات الإلكترونية للمشاركين بين عامى 2010 و2015.. وكان التوزيع العرقى على النحو التالى: 72 % من المشاركين كانوا من البيض الأمريكيين، و16%من الأمريكيين من أصل أفريقى، و4% من اللاتينيين، و7% من المشاركين كانوا من أصل آسيوى.

وبصفة عامة وجدت الدراسة أن الأمريكيين الآسيويين لديهم أدنى معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر، فى حين أن الأمريكيين الأفارقة لديهم أعلى المعدلات. 

وعلى وجه التحديد، كان معدل الإصابة بين الأمريكيين من أصل أفريقى 39%، مقارنة مع الأمريكيين الآسيويين الذين سجلوا تراكما بنسبة 21 %، وبعد تعديل لعدة عوامل - بما فى ذلك التعليم، والجنس، وغيرها من الأمراض فى وقت لاحق من الحياة - الأمريكيين من أصل أفريقى فوق سن 90 كانوا لا يزالون 28% أكثر عرضة لتطوير مرض الألزهايمر من نظرائهم الأمريكيين البيض.