قال عبد الرحمن سعد فرج عبد الدايم، العاشر مكرر على الثانوية العامة شعبة علمى رياضة، بمجموع 408 درجات، إنه أصيب بصدمة وحالة من فقدان الوعى عند علمه بحصوله على المركز العاشر على مستوى الجمهورية، لدرجة أنه لم يفق من تلك الحالة إلا بعد فترة، وبعدها انتابته حالة من الفرحة الكبرى، خاصة بعد أن علت الزغاريد بمنزله.
وأضاف عبدالرحمن، لـ"اليوم السابع" إنه كان يتمنى أن يتصل به وزير التربية والتعليم، وفوجئ بالخبر من وسائل الإعلام، ولكن صلاح عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، اتصل به ليهنئه بحصوله على المركز العاشر.
وقال عبدالرحمن، إنه يرغب فى الالتحاق بكلية "بترول وتعدين السويس" ومثله الأعلى "أينشتين" لأنه يعجبه تفكيره ووصوله لنظريات لم يتم التحقق منها إلا بعد زمن طويل، وأثبتت نجاحات، مؤكداً أنه يهوى ممارسة كرة القدم ويشجع نادى برشلونة، ويتمنى أن يدرس الهندسة فى ألمانيا كمنحة للأوائل، موضحا أنه كان يذاكر 6 ساعات يوميا.
وأضاف العاشر مكرر، أن الفضل فى تفوقه لوالدته التى كانت كظله طوال العام، تشد من أزره تاره وتنهره تارة أخرى، ولكنه كان يشعر فى كل شدة تتعامل معه بها خوفاً على مصلحته الشخصية، مؤكداً أنه لم يشعر يوماً أنه الفتى المدلل برغم أنه الوحيد على 3 شقيقات، مشيرا إلى أنه لم يذهب للمدرسة طوال الـ3 سنوات وكان يعتمد على الدروس الخصوصية، وأن نظام "البوكليت ساعده كثيرا على التفوق والمذاكرة"..
وقال والد عبدالرحمن، أنه يعمل مأمورا لمامورية ضرائب كفر الشيخ العقارية ووالدته مدرسة تخصص صحافة بمدرسة ابتدائية وكانت تساعده دائما وتشجعه على المذاكرة، مؤكداً أنه تمنى أن يكون نجله من الأوائل وتحقق له ماأراد فشرفه أمام جميع من يعرفهم.
وأضاف والد عبدالرحمن، أنه سعيد بتفوق نجله الأكبر، مشيراً إلى أن الأسرة وفرت له الهدوء والجو المناسب للمذاكرة"، وأنه يأمل أن يكون نجله من العلماء المفيدين لوطنهم.
قالت والدة عبدالرحمن، أنها تعترف أنها كانت تعامله بغلظة وشدة، ولكنها غلظة المحبة العطوفة الخائفة على مستقبل ابنها، فهو أول فرحتها فى هذه الدنيا، حيث إنه الولد الوحيد على 3 بنات، مؤكداً أنها كانت معه دائماً، وتسهر ولا تذوق طعماً للنوم طول فترة مذاكرته.
وأضافت والدة عبدالرحمن، أنها كانت متوقعه تفوقه، وأن الله لن يخذلها يوماً، مؤكدة أن دموع الفرح غالبتها، فانطلقت تزغرد بطريقة لم تعهدها من قبل فرحة بأول فرحتها، وسندها بعد ربها وزوجها.
وقال الدكتور محمد محمد محمود " خال عبدالرحمن " أنه سعيد بنجل شقيقته لتفوقه، يذكره بجده محمد محمود الشاعر وموجه اللغة العربية الذى تخرج عليه يديه المئات من الطلاب، والعديد من الأوائل على مستوى الجمهورية على مدار أكثر من 30عاماً، وأراد الله أن يكافئة فى حفيده.
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن حزين
انتهت رسالة المدرسة كما يبدو
اقتباس: ( مشيرا إلى أنه لم يذهب للمدرسة طوال الـ3 سنوات وكان يعتمد على الدروس الخصوصية) بالرغم من ان الوالدة المحترمة مدرسة والجد مربي أجيال ماذا عن أبناء البسطاء والفقراء ممن ليست لديهم قدرة على احتمال تكلفة الدروس؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى محمد
جيل الدروس الخصوصيه
الثانويه العامه ليست مقياسا جيدا التفوق فى الجامعه، ومعظم هؤلاء الذين اعتمدوا على الدروس الخصوصيه يتعثروا فى السنوات الأولى عند دخول الجامعه، بل أثبتت الإحصائيات أن الاوائل فى الكليات عند التخرج لم يكونوا من اوائل الثانويه العامه، وهذا يؤكد أن مجموع الثانويه ليس مقياسا التفوق فى الجامعة