أكرم القصاص - علا الشافعي

حكاية أكلة .. الكشرى طبق من الهند تحول لأهم طبخة شعبية فى مصر

الثلاثاء، 06 يونيو 2017 06:00 م
حكاية أكلة .. الكشرى طبق من الهند تحول لأهم طبخة شعبية فى مصر طبق كشرى
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من النادر أن تجد مصرياً لا يحب الكشرى، فبرغم أنها ليست أكلة مصرية الأصل، إلا أن الكشرى يعتبر من الأكلات الأساسية على المائدة المصرية، بل وفى المطاعم، فأى شخص يريد القيام بمشروع غذائى تكون النصيحة التى يسمعها من المحيطين به هى "افتح محل كشرى".

طبق كشرى .
طبق كشرى

فالكشرى أكلة ترتبط بوجدان الشخصية المصرية، وهو عبارة عن طبق يحتوى على مزيج من الأرز والمكرونة والشعرية والثوم والبصل والصلصة والعدس أبو جبة، تلك الخلطة القادرة على دفعك للأكل عندما تشم رائحتها التى تفوح من أحد المحلات، حتى إن لو تكن تشعر بالجوع.

ولكن الكشرى ليس مصرى الأصل، فيرجع أصل أكلة الكشرى إلى الحرب العالمية الأولى عند مجىء الهنود مع القوات البريطانية عند فرضها الحماية البريطانية على مصر عام 1914، وكانوا يطلقون عليه حينها "كوتشرى"، ولأن المصرى "عشرى" بعادته اختلط بالجنود الهنود وانتقلت أكلة الكشرى للمطبخ المصرى.

وانتشرت الأكلة فى مختلف الأحياء المصرية حتى وصلت إلى حى كان يسكنه بعض الأقليات الإيطالية فقاموا بإضافة المكرونة إلى الكشرى، ولكن للمصرين الفضل فى إضافة الدقة بالخل والتوم إليه، ومنذ ذلك الحين أصبح الكشرى من أساسيات المائدة المصرية. 

ويختلف الكشرى من بلد إلى آخر، فالكشرى المصرى الذى تعده المطاعم أو فى المنازل عبارة عن أرز ومكرونة وشعرية وعدس يتم سلقها كل على حدى، كما يجب نقع حمص الشام قبل الطهى بـ 5 ساعات، ثم ترص فى أطباق ويضاف عليها الصلصة والتقلية ويقدم كطبق رئيسى ليس معه شىء.

أما الكشرى فى بلاد الشام  والذى يطلق عليه اسم "المجدرة" فيقدم حاراً أو بارداً مضافاً إليه زيت الزيتون، ويفضل أهل الشام تناوله مع اللبن الرائب، ويطبخ شعب العراق الأرز والعدس الأصفر "بدون قشر" ويقدم مع أكله عراقية اسمها "كبة الحامض" وتعتبر مكملاً لها.

وعلى الرغم من اختلاف صور الكشرى فى مختلف دول العالم، إلا أن الكشرى المصرى سيظل علامة مميزة يتذوقها مختلف الجنسيات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة