أدى الهجوم الدامي الذي وقع في لندن والمناقشات بشأن فرض قيود على السفر في الولايات المتحدة إلى تصدر المخاوف المتعلقة بالأمان جدول أعمال الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العالمية الذين تجمعوا في أكبر اجتماع لهذه الصناعة خلال العام.
وقال الكسندر دي جونياك المدير العام للجمعية الدولية للنقل الجوي إن أعمال العنف التي وقعت في لندن أمس السبت أثنت الزائرين المحتملين مثلما فعلت هجمات مماثلة في أوروبا العام الماضي.
وأضاف دي جونياك في مقابلة "في الأحداث السابقة في بروكسل أو في باريس تقلصت حركة المرور القادمة من مناطق معينة من العالم.
"ولذلك فمن المحتمل أن يكون هناك أثر ،ولكن من السابق لأوانه إلى حد ما معرفة حجم هذا التأثير".
ودهس ثلاثة مهاجمين بسيارة فان مستأجرة مارة على جسر لندن وقاموا بطعن آخرين في مكان قريب مساء أمس السبت في ثالث هجوم كبير يشنه متشددون في بريطانيا خلال الأشهر الأخيرة. واستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العنف للدفاع عن أمر تنفيذي سيفرض حظرا مؤقتا على دخول المسافرين من ستة دول ذات أغلبية مسلمة للولايات المتحدة. وتم وقف هذا الحظر في المحاكم وطلب الفريق القانوني لترامب من المحكمة العليا إعادة تنفيذه.
وسارعت شركات الطيران إلى تقديم تطمينات وإعادة أموال لمسافرين شعروا بتوتر بعد هجوم لندن ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا التأثير على السياحة سيضاهي التبعات التي نجمت عن هجمات مماثلة في أوروبا العام الماضي.
وقال بيتر بيلو كبير الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الماليزية إن الشركة عرضت إعادة أموال لزبائنها المسافرين إلى لندن حتى الخامس من يونيو حزيران وربما تمدد هذا العرض.
وفي العام الماضي أعلنت شركات طيران في أوروبا عن تراجع في الطلب من المسافرين من آسيا بعد هجمات في باريس وبروكسل ونيس ولكن حركة المرور الجوي تحسنت هذا العام.
وقال بيلو إن شركات الطيران في آسيا قد تعيد التفكير في خطط النمو بالنسبة لفتح خطوط جديدة إلى أوروبا أو الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة