عضو اتحاد المقاولين: إتاوات الأعراب رفعت تكلفة تنفيذ المشروعات بنسبة 15%

أكد المهندس داكر عبد اللاه، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد، أن شركات المقاولات واجهت تحديات كبرى نتيجة عدم توافر التأمين الكافٍ وسيطرة قبائل البدو والأعراب على مواقع العمل بالمشروعات بمختلف مدن المجتمعات العمرانية والمناطق الصحراوية النائية وتعرضهم للشركات بالتهديد وسرقة المعدات وفرض اتاوات مما أسهم فى ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات وعقود المقاولة.

وأوضح أن شركات المقاولات العاملة بالمشروعات سواء التى يتم إسناد الأعمال لها من قبل الدولة أو شركات القطاع الخاص تقوم باحتساب تكلفة تلك الإتاوات ضمن المقاولة بمتوسط يعادل 15 إلى 20 % زيادة عن التكلفة الحقيقية بما يحمل الدولة والقطاع الخاص أعباء مالية جديدة تضاف إلى الارتفاعات الأخيرة فى أسعار الخامات والعمالة والنقل وغيرها مشيراً إلى نسب الإتاوات تتغير بتغير المنطقة حيث تزيد فى المدن الصحراوية والنائية.

وتابع" فى سيناء فان تكلفة تنفيذ المشروعات ترتفع بمعدل يصل إلى 3 أضعاف التكلفة فى المدن والمحافظات الأخرى نتيجة اضطرار الشركات لمنح البدو والأعراب ما يعادل نصف العائد الذى تتحصل عليه لتأمينها والمعدات وإتاحة المناخ الملائم لها للعمل اضافة إلى العوامل الأخرى منها النقل وشراء الخامات وأجور العمالة وغيرها".

وأشار إلى أن الأمر ذاته ينطبق على المشروعات التى يتم تنفيذها بالعاصمة الادارية الجديدة حيث ترتفع ايضا تكلفة المقاولة مقارنة بالمجتمعات العمرانية القريبة منها لطبيعة المدينة كمجتمع جديد كما يفرض الاعراب على شركات المقاولات اسناد مهام شراء بعض الخامات لهم والتى يرتفع سعرها عن سعر السوق بما لا يقل عن  40 %.

وأوضح أن التعاقدات تجعل مسئولية تأمين المعدات والأدوات والمواقع لشركات المقاولات، والتى تعتمد بدورها على الأمن ولكن فى ظل عدم توافر التأمين الكافى تقع الشركات فريسة لمطالب الأعراب وإجبارها تحمل مبالغ إضافية.

وشدد عبد اللاه على ضرورة تضافر جهود الجهات الحكومية لوضع حلولاً عاجلة للتصدى للأعراب المسيطرين على مواقع العمل والممارسين لأعمال البلطجة والسرقات والتهديد لشركات المقاولات العاملة بتلك المناطق لإعادة استقرار السوق وجذب الاستثمارات مجدداً والحد من الارتفاعات المتزايدة فى تكاليف تنفيذ المشروعات.