هجر أهالى مدينة العريش سوق السمك الوحيد وسط المدينة لأول مرة فى رمضان واختفت عادة شراء وجبة السمك الرئيسية أحد أهم مكونات كل إفطار على موائد أهالى مدينة العريش.
ويقول محمد سامى، مدرس، لـ"اليوم السابع" إنه جاء فى ثالث أيام شهر رمضان لشراء سمك بورى وفوجئ بأن السعر وصل لـ80 جنيهًا للكيلو، وهو سعر يفوق طاقته، وفضل شراء 2 كيلو لحم بسعر 80 جنيهًا للكيلو وغادر السوق دون أن يشترى.
وتابعت إسراء على - ربة منزل - أنها اعتادت كل عام على الأقل شراء 3 وجبات أسماك فى الأسبوع الواحد لكن هذا العام الوضع يختلف فالسمك أصبح وجبة للأغنياء فقط ومكلفة وتفوق الطاقة للموظف البسيط.
وأشارت إسراء إلى أنها مع ذلك لم تحرم أطفالها من مذاقه وكان ثالث يوم رمضان هو يوم وجبة السمك وإن كانت التكلفة تخطت 300 جنيه للوجبة .
وبدوره قال عدنان مصطفى، تاجر سمك، إن حركة البيع والشراء تراجعت في السوق بسبب ارتفاع الأسعار وذلك بسبب ما يضاف إليه من أعباء مالية لا داعى لها تسبب ارتفاع السعر وهى ما تسمى "العمولات" وهى بنسب تتراوح مابين 7 إلى 15 جنيهًا على الكيلو للأسماك من بحيرة البردويل.
وقال تاجر السمك، إن الغلاء تسبب فى هجرة كثير من زبائن سوق السمك، وبعضهم يحضر يشترى سمك مزارع وتتراوح أسعاره ما بين 25 إلى 35 جنيهًا للكيلو فى حين تبدأ أسعار سمك البحيرة والبحر من 50 جنيهًا فما فوق .
وقال عدنان، إن هناك أنواعًا من السمك يتم صيدها من البحر المتوسط وصلت أسعارها لـ150 جنيهًا وهو نوع السنبلة، وهو سعر منخفض بعد أن كان يصدر بسعر 300 جنيه للكيلو الواحد وبعد توقف التصدير انخفض السعر، مشيرًا إلى أن نوع سمك السنبلة 150 جنيهًا، وكان من شهر.
وبدوره يعتبر التاجر مجدى عيد تاجر، الذى يتواجد فى السوق من 25 سنة مضت، أنه ينتظر عودة الزبائن للسوق بعد مرور أسبوع رمضان الأول، وقال بلا شك إن الأسعار تسببت فى تراجع حركة البيع بعد أن ارتفعت لمعدلات قاربت 100%.
وأضاف التاجر مجدى عيد أن أسعار السمك ارتفعت نتيجة ارتفاع مصاريف الصيادين فى العمالة وأدوات الصيد التى زادت أسعارها بشكل جنونى، وأصبح ما يتم بيعه على سبيل المثال من سمك البورى أشهر أسماك العريش فى الماضى بـ25 جنيهًا هذا الموسم يباع بـ80 جنيهًا والكابوريا من 25 جنيهًا لـ60 جنيهًا .
وتابع عياد سامى وهو تاجر سمك متجول، أن أهالى العريش تخلو بالفعل عن عادتهم السنوية هذا العام وهجروا وجبة الإفطار بالسمك، ولعل الأسعار هى السبب، وهو ما لاحظه رغم أنه يبيع بأسعار معقولة على حد قوله.
بينما قال فتحى راشد أبو حمدة، مدير تموين شمال سيناء، إن سعر السمك يتحكم فيه السوق، وهو عرض وطلب ودورهم هو التفتيش على منتجات الأسماك ومراقبة صلاحيتها، ويتم ذلك من خلال لجان مديرية التموين ومباحث التموين ويتم شن حملات تفتيش دوريه على المحلات وأخذ عينات لفحصها.
وأشار مدير تموين شمال سيناء، إلى أن كميات من إنتاج بحيرة البردويل يتم تخصيصها للبيع فى العريش، إضافة لما يجلبه الصيادون من البحر المتوسط عن طريق ميناء العريش، وهى كميات تضخ جميعها فى السوق المحلى داخل المدينة، وتم بالفعل رصد تراجع حركة البيع ولكنها لم تتوقف.
1 ـ اسماك العريش
2 ـ فى انتظار الزبائن
3 ـ أحد تاجر السمك
4 ـ جانب من الأسماك
5 ـ تجار فى انتظار الزبائن
6 ـ سمك
7 ـ تاجر السمك عيد فى انتظار الزبائن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة