طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بضرورة أن تبدأ الدولة حربا شرسة ضد الكتب والمؤلفات المتطرفة، خاصة للشيوخ معروفين بميولهم ودعمهم لأفكار ومعتقدات تزيد الإرهاب والتطرف، مؤكدين أن الكلمة تقتل قبل الرصاصة والكتاب قد يكون أحد من الزناد.
فى هذا الإطار، يقول عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن ما قامت به وزارة الأوقاف فى محافظة البحيرة، ومصادرتها لعدد من الكتب المتطرفة، خطوة جيدة يجب تعميمها على كل المحافظات، مع تزويد مكتبات المساجد بكتب تدعو للوسطية وتعبر عن سماحة الإسلام بدلا من الفكر المتطرف.
وأضاف "حمروش" فى تصريحه، أن القضية الثانية تتعلق بمسؤولية إمام المسجد، فطبقا للوائح وزارة الأوقاف فإن الإمام مسؤول عن كل شىء داخل المسجد بما فى ذلك الكتب، ومن ثم لا يجب أن يسمح أى إمام مسجد بوضع أى مواطن كتابا يدعو للتطرف أو فيه أفكار متشددة بمكتبة المسجد، فهو المسؤول عن تنظيم هذه العملية، مطالبا بضرورة وجود رقابة حقيقية على المؤلفات والكتب فيما يخص التطرف والإرهاب، وأن هذا الأمر لا يتعارض مطلقا مع حرية التعبير.
فى السياق نفسه، طالب حاتم عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بزيادة أعداد أفراد الشرطة فى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن مصر فى حالة حرب ضد الإرهاب والتطرف، ومن ثم يمكن الاستعانة بعدد من الشباب بدلا من الجلوس فى المقاهى، فيمكن تعيينه ولو براتب 1500 جنيه مثلا فى وزارة الداخلية لمساعدة الدولة فى حربها على الإرهاب.
وقال "عبد الحميد"، غنه يجب منع أى شيخ له هوى متطرف أو فكر يساند الإرهاب من الفتوى، أو من أن تكون له كتب ومؤلفات فى الأسواق، مشيرا إلى أنه لا يقرأ أى فتوى إلا إذا كانت صادرة من الأزهر، حيث الاعتدال والوسطية، مستطردا: "على الدولة ألا تنتظر أن تكون هناك كتب تدعو للتطرف حتى تتم مصادرتها، وإنما ينبغى هدم جميع الأفكار والكتب الهدامة قبل طرحها فى الأسواق".
فيما أوضحت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن مواجهة الفكر المتطرف يجب أن تكون بالفكر أيضا، ولا يمكن أن نسمح للكتب والمؤلفات المتطرفة أن تباع فى الأسواق أو تمنح فى مكاتب المساجد بهذا الشكل.
وطالبت ماجدة نصر، بضرورة تغليظ العقوبات الموجودة فى القوانين الحالية بشأن المؤلفات التى تحض على التطرف والإرهاب، إذ لا يجب أن تسكت الدولة إزاء أى كتاب أو مؤلف لشخص متطرف أو يدعو للإرهاب، مشيرة إلى أن وزارتى التعليم والثقافة لديهما دور كبير فى مواجهة العنف والتطرف والإرهاب من خلال التعليم الجيد والبدء فى تطوير المؤلفات والكتب، لتكون لدينا أفكار ومؤلفات تدعو للسماحة والاعتدال والتعايش السلمى.
كان الشيخ محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة، قد أعلن أنه تم تشكيل لجنة موسعة لتطوير أعمال مكتبات المساجد وتدعيمها بالكتب والمراجع الدينية الموثوق فيها، مع تنقيتها من الكتب الهدامة، ومنع أى كتب غير مصرح بها من وزارة الأوقاف، لافتًا إلى مصادرة 150 كتابًا من مكتبات المساجد المختلفة ومنعها من التداول، وذلك لدعوتها للأفكار المتطرفة؛ منها كتاب الصحوة الإسلامية للدكتور يوسف القرضاوى، وكتاب الإخوان بين عبد الناصر والسادات للدكتور زكريا بيومى، وهموم العالم العربى والإسلامى للقرضاوى، إضافة إلى عدد من الكتب الخاصة بالشيخ محمد رشيد رضا الذى كان أستاذا لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، إلى جانب كتب كثيرة لكبار شيوخ الدعوة السلفية مثل محمد بن صالح العثيمين وأحمد فريد وياسر برهامى والشيخ "ابن باز"، وعدد كبير من الأسطوانات الخاصة بترويج الأفكار السلفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة