عبر الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، عن سعادته بزيارة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لليابان، والتى تعد الزيارة الأولى لوفد برلمانى مصرى منذ 23 عامًا.
وقال "فؤاد" فى بيان صحفى له اليوم الخميس، أن تنشيط العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع اليابان تصب فا صالح الجانبين، ولكن الأجمل فى هذه الزيارة هو حضور الدكتور على عبد العال لجلسة سحب ثقة من وزير العدل اليابانى، والتى أتمنى أن يحظى نواب البرلمان المصرى بحضور جلسة مماثلة بمصر، حيث أنه مضى عامين من بدء البرلمان أعماله ولم يناقش مجلس النواب المصرى استجوابًا واحدًا، على الرغم من التقدم بأكثر من استجواب للحكومة.
وأكد "فؤاد" أن البرلمان وظيفتة التشريع والرقابة ولكننا تحولنا بعض الشىء إلى مجلس شعبى محلى كبير، نراقب عبر طلبات الإحاطة والأسئلة وغيرها مشاكل الدائرة من شوارع ومدارس ومستشفيات.
و نوه "فؤاد" أن المفارقة المحزنة أننا كنواب بالرغم من انشغالنا بالشأن المحلى، لا نملك السلطة القاطعة لحل مشاكل الدوائر كمشاكل القمامة و تردى البنية التحتية فى ظل إدارة محلية متردية وعدم وجود إرادة سياسية لإجراء انتخابات محلية وغياب الصلاحيات الرقابية الفعلية بالأساس، قائلًا : "أننا فقدنا الرقابة على المنظومة ككل، ولم نستطع منازلة الحكومة باستجوابها فى قضايا كبيرة وهامة تمس حياه المواطنين".
وأضاف "فؤاد" رغم أن البعض يضيق ذراعًا بما يوجه للبرلمان من انتقادات إلا أنه فى غياب الرقابة الحازمة وعدم تفعيل الأداوات الرقابية الفعالة أدى بنا الحال إلى برلمان خدمى يقدم حلول تشريعية متفاوتة لا تتناغم كثيرًا مع طموحات الجماهير ولا يعرف لذة الاستجوابات والضرب بيد من حديد فى قضايا الرأى العام.
كما تقدم محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بسؤال موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية؛ بشأن انتشار وازدياد ظاهرة اختطاف الأطفال فى مصر.
وفى بيان رسمى لفؤاد، اليوم، صرح خلاله" بأنه بناء على الشكاوى والاستغاثات التى تقدم بها المواطنون من مختلف ربوع الجمهورية، فيما يخص إنتشار ظاهرة اختطاف الأطفال، الأمر الذى أصبح آفة يعانى منها الشارع المصرى ومصدر قلق لكل أسرة مصرية" وأضاف فؤاد، أنه بناء على ذلك، فأنه وفريق العمل قام بعمل دراسة بحثية مصغرة حول أبعاد الظاهرة فى محاولة لاستنباط أساس الأزمة.
وأوضح فؤاد، أنه بعد البحث تم التأكد من إرتفاع ظاهرة إختطاف الأطفال فى مصر بشكل ملحوظ عقب ثورة 25 يناير، نتيجة تراخى الإجراءات الأمنية، حيث بلغ عدد الأطفال المختطفين من 300 إلى 400 طفل سنوياً على مدار 3 سنوات المنصرمة فقط، كما لوحظ أن النسبة ترتفع بمقدار 100 طفل سنوياً على أقل تقدير، فضلاً عن أنه فى الربع الأول من العام قد تم الإبلاغ عن 43 حالة إختطاف للأطفال، وفى هذا الشق وجد أن الحالات التى تم الإبلاغ عنها لا تتاجوز نسبة 15 % من إجمالى الحالات المختطفة، وذلك نتيجة تخوف الأسر على حياة ذويهم من الأطفال.
وأشار فؤاد، أنه فى ذات السياق، إتضح أن دوافع إختطاف الأطفال تختلف ما بين المطالبة بفدية من الأهل، وما بين تجارة الأعضاء البشرية- وهى الفئة العظمى، أو من أجل التسول القسرى، كما أوضحت الدراسة البحثية أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى 5 سنوات هم الأكثر عرضة للاختطاف وخاصة من ساكنى المناطق الشعبية والريفية.
وأكد فؤاد أن الدراسة التى قام بها هو وفريق عمله، ماهى إلا أمثلة نسبية تقريبية وليست حصراً للمعدلات كإجمال.
وطالب فؤاد فى بيانه، بإستيضاح الأسباب الحقيقية وراء الإرتفاع التدريجى فى معدلات حالات اختطاف الأطفال بهذا الشكل المخيف، وما هى الإستراتيجية الامنية المنتهجة فى مجابهة تلك الجرائم، وما هى الخطط المستحدثة، كما طالب بإحالة السؤال إلى لجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس لمناقشته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة