بالفيديو والصور.. مدرس يحول منهج الفلسفة إلى عرض مسرحى.. فنانون ومشاهير يتضامنون مع الفكرة ويؤدون الأدوار مقابل أجور رمزية.. وطلاب: ربنا يخليك لينا يا مستر سهلت علينا المنهج

فى المرحلة الثانوية كان، محمد رضوان، طالبا يذهب إلى المسرح لا ليشاهد مسرحيات الاستعراض أو الكوميديا ولكن ليشاهد مسرحية "صراع الفلاسفة" تلك التى كان يعرضها الفنان الكبير محمد يوسف، ومن خلال هذا العرض أحب الفلسفة وقرر أن يصبح مدرس فلسفة يدرس للطلاب نظريات ديكارت وهيكل وكانط.

محمد رضوان مدرس الفلسفة بمدرسة السبتية الثانوية بنين، قرر إحياء الفكرة التى شاهدها وهو صغير، فعمل على تحويل منهج الفلسفة الذى يدرسه للطلاب إلى عرض مسرحى يجمع بين دراما التاريخ والكوميديا مستثمرا فى ذلك حب الطلاب لأنواع جديدة من كوميديا الموقف الارتجالية التى يفضلونها ونالت نجاحا كبيرا فى السنوات الأخيرة، فى إشارة إلى تجربة الفنان أشرف عبد الباقى ومجموعة الشبان الموهبين معه فى مسرح مصر.

لم يكتف مدرس الفلسفة بتحويل المنهج إلى سكريبت مسرحى، بل كذلك أنتج العمل على نفقته الخاصة، وتعاقد مع عدد من النجوم من بينهم الفنانة بدرية طلبة وكريمة عبد الله وعلاء مرسى ومحمد الصاوى فضلا عن ذلك أدى مع فريق الممثلين دور فيلسوف اسمه ابن رضوان، من باب تحفيز الطلاب على المشاهدة.

وقال محمد رضوان فى حديثه مع "اليوم السابع" إنه كان يذهب إلى المسرح ويدفع جنيهين نظير التذكرة، ومع توالى الزمن وارتفاع الأسعار لم يشأ أن يرفع أسعار التذاكر حتى يشجع الطلاب على الحضور، بواقع 5 جنيهات للتذكرة.

وأوضح أن الفنانين علاء مرسى ومحمد الصاوى تفهما طبيعة الرسالة التعليمية التى يقدمها وأغراضه العلمية غير الربحية والتجارية واتفقا معه على تقاضى أجر شديد الرمزية لقاء تأدية أدوار صاحب المقهى وصبى القهوجى فى المسرحية وهو 5 آلاف جنيه لكل واحد منهم.

وأضاف قوله: "هدف المسرحية هو أن يذاكر الطلاب الفلسفة مع قهوة الفلاسفة لكن على المسرح". وقال فى الإعلان الترويجى للعمل: "سيبك من الكتب.. وتعالى استمتع معانا بمنهج الفلسفة للثانوية العامة ذاكر - احفظ - اضحك - استمتع مع مسرحية "قهوة الفلاسفة" مسرحية كوميدية - ذات طابع تعليمى.. لأن مش كل المذاكرة كتب وتسميع.. استمتع بالمذاكرة بس على المسرح".

ونوه إلى أن هدف العرض هو تحويل المناهج الدراسية لمسرحيات أو غيرها من الأشكال الفنية وهو حلم يراود خياله منذ فترة كبيرة، وهدفه الرئيس أن يساعد الطلاب فى فهم واستيعاب منهجهم الدراسى.

وردا على سؤال "اليوم السابع" حول الفائدة التى تعود عليه من هذا الجهد الكبير، قال فى نهاية حديثه مع "اليوم السابع": "هدفى هو أن أحقق رسالتى وأؤدى دورى تجاه الطلاب وأسدد الدين الذى تلقيته من أساتذتى لكن بطريقة عصرية وهو ما رأيته بالفعل من خلال رد فعل الطلاب".

وقالت الطالبة دعاء عبده بعد حضورها العرض تعليقا عليه: "كان يوم جميل جدا.. ربنا يخليك لينا يا مستر محمد رضوان.. بجد حضرتك بس إللى بتقدر تخلينا نضحك من قلبنا وكمان بتدينا ثقة فى نفسنا كبيرة جدا وبتسهل علينا المنهج".

يشار إلى أن كاتب النص هو الكاتب محمد على هاشم والمشرف على العرض وصاحب الإعداد العلمى للعرض محمد رضوان، وتدور فكرة العرض حول مقهى فى حارة يجلس عليها الفلاسفة ويتناقشون حول نظريتاهم الفلسفية بمشاركة صاحب مقهى وزبائنها من البسطاء  تحدث مواقف كوميدية.

إحدى صور العروض

جانب من الحضور

صورة أخرى من العرض

صورة من العرض

صورة من العرض

صورة من العرض 

فنانون فى العرض

منهج الفلسفة والمنطق