أسامة الشيخ رئيس on sport: إذا حصلنا على حقوق بطولة كبرى مثل دورى الأبطال أو الدورى الإنجليزى سيكون التشفير إجباريا.. وأبوهشيمة قالى لى نصا:"نسبة المجاملة عندى 0%"..والهجوم على يعقوب السعدى دليل نجاحه

فى البداية نريد أن نعرف كواليس ما قبل تدشين on sport؟

- الوقت كان محدودا للغاية قبل الانطلاق، فالدورى المصرى هذا الموسم، بدأ فى 16 سبتمبر الماضى، والقناة انطلقت بعد أولمبياد ريو دى جانيرو والتى كانت فى شهر أغسطس الماضى، وكنت وقتها مع ارتباط بإحدى القنوات العربية، وفور عودتى، جلست مع رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، وشعرت وقتها أن المشروع ليس مجرد قناة جديدة، فبالنسبة لى أعمل فى الميديا منذ سنوات سواء فى مؤسسات صحفية، أو مؤسسات إعلامية مصرية وعربية كبرى، ولا أريد أن أكون «مجاملا» ولكن أحمد أبوهشيمة لديه هدف، وهو يريد أن يقدم شيئا محددا للإعلام بشكل عام، أو إعلاما جديدا، وحاليا لا أخجل أن أقول، إن لدينا مشاكل كبيرة فى الإعلام، وأتمنى ألا «يزعل» منى أصدقائى الإعلاميون، وهى وقوعنا فى المحلية بشكل كبير، فى حين أن القنوات العربية، استطاعت أن تصل للعالمية، وهنا أصبح هناك فرق كبير بيننا وبينهم.

وما أبرز المشكلات التى واجهتك فى بداية انطلاق on sport؟

- ما جعلنى أقبل على تلك التجربة، هو توافق وجهات النظر بينى وبين رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة لحد كبير، فغياب المجاملة فى العمل، كان عنصرا فاصلا فى قبولى تلك المهمة، فالعمل الاحترافى لا مجاملة فيه، فقال لى رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة: «نسبة المجاملة عندى 0%.. وليك مطلق الحرية واعمل اللى أنت عاوزه»، ومن هنا بدأنا التحضير للانطلاقة الحقيقية، فكان لدينا «استاد مصر» و«مساء الأنوار»، قبل انطلاق الدورى بأيام، فحافظنا عليهما، وأضفنا لهما، رغم الجهد الذى كان يبذله مدحت شلبى وفريقه وقتها، وكان من الطبيعى أن تواجهنا مشكلات مثل ساعات الهواء، وجودة بعض المواد، ولكن كانت استجابة فريق العمل جيدة إلى حد ما، وما يقال عن أى نوع من الخلافات هو «كلام فاضى» كما أننى أخبرته أن هدفى هو تدشين قناة رياضية، يكون لها صدى واسع خارج مصر. 

إلى أى مدى تحققت الأهداف التى وضعتها قبل انطلاق on sport؟

- On sport قناة رياضية انطلقت فى فترة وجيزة للغاية، وتحديدا 3 أسابيع فقط، ورغم ذلك كان كل ما يشغلنى ما المحتوى الذى سيظهر للناس على الشاشة، ووضعت تصورا لكل شىء، حتى افتتاح القناة، أجرينا عليه «بروفة»، أما حاليا وخلال 6 أشهر فلدينا 8 برامج، ورغم أننا بدأنا بالدورى المصرى فقط، أصبح لدينا حقوق مهمة، وآخر تقرير للمشاهدة كان ترتيبنا الرابع، بفارق كبير من النقاط على القنوات التى تليها، سواء رياضية أو عامة، وأعتقد أننى حققت 50% من الأهداف التى أتمنى تنفيذها، وأقولها صريحة هدفى أن تكون on sport القناة الأولى عربيا، ومع ذلك فهناك بعض السلبيات والعيوب، ولكن مع العام الجديد on sport ستكون فى مكان آخر تماما.

هل تسبب الممارسات الاحتكارية أى ضغوط على طموحات on sport؟

- ما أفهمه أن هناك فارقا بين الاحتكار والحصرى، فليس كل من يحصل على شىء حصرى فهو محتكر، فعلى سبيل المثال on sport، حصلت على حقوق مباراة مصر وغانا، فهل هذا معناه أننى محتكر، لأننا فى «زمن الحقوق»، فالعالم كله أصبح فى حالة كبيرة من التطور فى المجال التليفزيونى، ولكن مصر متأخرة للغاية، فنحن حاليا فى حالة فرحة لأننا لدينا خدمة الـHD، فما بالك باليابان التى حاليا بها خدمة الـ8K، وبينهما «ألترا HD، و4K، أما فى مصر، فمعظم قنواتنا SD، وأيضا هناك تطور على مستوى الحقوق فى العالم كله، فكثير من القنوات تتجه للتشفير، ولكننا فى مصر لم نصل بعد لتلك الفكرة، فحاليا يتم تسويق أى مضمون، وهذا المضمون مدفوع الثمن، لأن الإعلام الجيد مكلف، فأنا ضد الاحتكار، ولكن مع المنافسة والحصرية، فعلى سبيل المثال الاتحاد الأفريقى، أعطى الحقوق لشركة «لاجاردير» برغم أنها تقدمت بعرض يصل لمليار دولار، وهناك شركة أخرى اسمها «برزنتيشن» تقدمت بمبلغ مليار و200 مليون دولار، وبالعودة للوراء سنجد أن «لاجاردير» كانت شركة «سبورت فايف»، وفى التسعينيات كانت شركة «دارمو» التى أسسها صديق عيسى حياتو، وهو أيضا الذى كان يحصل على كل البطولات الأفريقية بأسعار بخسة، فمعنى هذا أن الاتحاد الأفريقى يبيع لنفس الشركة لمدة 30 عاما، هذا هو الاحتكار.

وهل يمكن أن يأتى اليوم وتقوم ON SPORT بتشفير قنواتها؟

- إذا جاء اليوم وحصلنا على أى بطولة كبرى مثل دورى أبطال أوروبا أو الدورى الإنجليزى، سيكون من بين بنود العقد، أن يكون البث فى منطقة الشرق الأوسط مشفرا لأن الفيفا أو الكاف أو أى اتحاد يقوم بتقسيم العالم مناطق، ولكل منطقة يكون هناك شركة أو قناة هى التى تنقل، وهذا ليس معناه أن ON SPORT «ستذبح» جمهورها، فاشتراك القناة من الممكن أن يكون بـ«جنيه» على سبيل المثال، فقنوات BEIN SPORT، مجبرة على تشفير قنواتها لأن هذا هو مضمون العقد الذى أبرمته مع الشركة.

مشاكل الإعلام الرياضى والفتن أصبحت كثيرة.. كيف يمكن الحد منها؟

- من حقى كرئيس قناة أن أضع قواعد معينة، وطالما الإعلامى وافق على العقد المبرم بينه وبين القناة، فعليه الالتزام بقواعد تلك القناة، ففى البدايات لابد أن نكون أكثر صرامة، فعلى سبيل المثال، الاستوديو التحليلى، ممنوع المداخلات التليفونية به على الإطلاق، وحدث مرة تجاوز وبعدها تم العقاب، لأن هذا الاستوديو هو مكان معنى بتحليل ما حدث خلال 90 دقيقة وهو وقت المباراة فقط، فجزء من مشاكل الإعلام المصرى، هى أننا يمكن أن «نسود» الشاشة ونستمع للصوت فقط، وكأننا فى برامج الراديو، فنحن نقدم البرامج التليفزيونية على طريقة الراديو، فمثلا «مقدمة» البرنامج فى العالم كله 60 ثانية، ولكن لدينا الإعلامى يحتاج لـ60 دقيقة.

كيف ترى الهجوم الذى يتعرض له يعقوب السعدى فى «القاهرة أبوظبى»؟

- ما أحزننى هو الهجوم الشخصى على يعقوب السعدى، حتى قبل أن يبدأ برنامجه، والبعض أيضا سخر من اسم البرنامج، ولكن أعتقد أنه بمجرد إثارة هذا الكلام، فأنا نجحت، فلماذا يخشى البعض من التغيير؟، فمنذ اليوم الأول لخريطة on sport، وضعت الأيام المحددة لمدحت شلبى، و«كان محجوز يوم ليعقوب السعدى، من شهر 9 الماضى».

ولماذا يعقوب السعدى تحديدا؟

- أولا تربطنى به علاقة جيدة منذ عملى بقناة أبوظبى، كما أن بيننا بروتوكول تعاون، واتفقنا مبدأيا مع يعقوب، لأننا فى عهد الشراكات والتحالفات، وآخر التعاقدات التى استفدنا بها هى «هاى لايتس» تصفيات أوروبا لكأس العالم من أهداف وأبرز مشاهد تلك المباريات، وأيضا «المجلات» التى تعرض على شاشة on sport فهى مأخوذة من أبوظبى، فمثلا عمرو أديب، يعرض على شاشة أبوظبى.

وما الجديد الذى تطمح له خلال الفترة المقبلة؟