التكنولوجيا وسيلة لاحتواء اللاجئين.. ألمانيا تطور تقنيات لمعرفة أصول المهاجرين من أصواتهم.. وتطبيقات لتعلم اللغات ومعرفة أماكن المراكز الصحية.. وقارب ذكى ومحطات لشحن الهواتف أبرز الابتكارات لمساعدتهم

الأحد، 19 مارس 2017 02:19 م
التكنولوجيا وسيلة لاحتواء اللاجئين.. ألمانيا تطور تقنيات لمعرفة أصول المهاجرين من أصواتهم.. وتطبيقات لتعلم اللغات ومعرفة أماكن المراكز الصحية.. وقارب ذكى ومحطات لشحن الهواتف أبرز الابتكارات لمساعدتهم مخيمات لاجئين سوريين وتطبيقات موبايلات
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد العامان الماضيان تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى عدد من الدول سواء الأوروبية أو غيرها، حيث فرّ أكثر من مليون شخص من سوريا ولبنان وغيرها من البلدان التى تشتعل بها الحروب، الأمر الذى فرض ضرورة توفير آلية لمساعدتهم، وهو ما دفع الباحثين والمبتكرين لتحويل كافة طاقتهم لتطوير أدوات تكنولوجية قادرة على مساعدة هؤلاء اللاجئين، خاصة مع ما توفره هذه التكنولوجيا من خيارات، ولعل ألمانيا كانت على رأس الدول التى ساعدت اللاجئين والتى استغلت التكنولوجيا فى نفس الوقت للتأكد من حقيقة هؤلاء اللاجئين ومدى أحقيتهم بالمساعدات خاصة بعد ظهور بعض المدعيين الذين يرغبون فى الهجرة ويصفون أنفsهم بأنهم لاجئين، وفيما يلى نرصد أبرز التقنيات التى تم استخدامها لمساعدة اللاجئين:

 

معرفة أصول اللاجئين من أصواتهم

كشف تقرير جديد أن الحكومة الألمانية تخطط لتطوير تكنولوجيا جديدة قادرة على معرفة أصول اللاجئين الذين يصلون أراضيها من خلال أصواتهم، وذلك فى محاولة للتأكد من أصول اللاجئين الذين يتحدثون العربية، خاصة وأن الكثيرين منهم يدعون أنهم جاءوا من سوريا أو مناطق أخرى تعانى من الحروب الأهلية، فيما تخطط الحكومة الألمانية لتفعيل هذه التكنولوجيا، بالتزامن مع الاستعانة بخبراء فى علوم اللغويات والأصوات، ومن المقرر استخدامها فى مكاتب وزارة الهجرة الألمانية، وبالتالى تسهيل الإجراءات.

 

جمع بيانات الهواتف والكمبيوتر لتحديد الهوية

تدرس ألمانيا مشروع قانون جديد أعلنت عنه وزارة الداخلية والذى يسمح للسلطات الألمانية بالاستيلاء على البيانات من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وأجهزة التابلت الخاصة بطالبى اللجوء فى البلاد، من أجل تحديد هوياتهم وجنسياتهم، وهذا يتم من خلال المسئولون فقط بموافقة من طالبى اللجوء، ومن شأن القانون المقترح أن يجعل الامتثال لهذه الطلبات أمرا إلزاميا.

 

الدردشة الآلية

كما تم إطلاق chatbot أو دردشة آلية تحمل اسم DoNotPay على تطبيق "ماسنجر" التابع لفيس بوك لمساعدة اللاجئين فى بعض الأمور مثل ركن السيارات والحصول على تعويض عن الرحلات المتأخرة، فضلا عن توفير بعض المساعدات القانونية المجانية للاجئين فى الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، وتعمل الدردشة من خلال طرح أسئلة باللغة الإنجليزية السهلة على المستخدمين لتقييم أهليتهم للحصول على اللجوء، وتعمل على تسجيل تفاصيل المستخدم، وبعد ذلك تقدم إرشادات حول كيفية تقديم الطلبات.

 

مساعدة اللاجئين للحصول على مترجمين

تم تطوير تطبيق جديد يحمل اسم Tarjimly يساعد اللاجئين فى الحصول على المساعدة فى ترجمة الأمور التى يحتاجونها أينما كانوا فى العالم، وهو يعمل على الربط بين المترجمين المتطوعين واللاجئين والمهاجرين الذين يحتاجون إلى التحدث مع الأطباء وعمال الإغاثة والممثلين القانونيين وغيرها من الأمور الحيوية التى يجب خوضها فى بلد جديد، ويتوفر التطبيق الجديد فى شكل دردشة للذكاء الاصطناعى bot على تطبيق فيس بوك يسمح بالحصول على الترجمة فى الوقت الحقيقى على أى هاتف ذكى.

 

الحصول على علاج

كما تم تطوير تطبيق يعرف بـMedShr والذى يسمح للأطباء بمشاركة صور مرضاهم والتطورات التى تحدث لأجسادهم مع الأطباء حول العالم، من أجل الحصول على أفضل تشخيص وعلاج خاصة للأمراض النادرة، وهو ما تم استخدامه بشكل كبير مع اللاجئين، وقد اثبت التطبيق أهميته عندما أصيب شاب سورى فى أواخر سنوات المراهقة بمرض جلدى نادر وقضى أسابيع دون علاج صحيح، لذلك لجأ الأطباء فى المخيم للاستعانة بتطبيق MedShr وشاركوا صور الشاب مع الأطباء المتخصصين والمحترفين وتمكنوا من إرسال الدواء المناسب.

 

العيش فى الغربة

فيما تم تطبيق آخر يعرف بـBureaucrazy لمساعدة اللاجئين فى بعض الأمور بما فى ذلك الحصول على السكن والرعاية الصحية وفتح حساب مصرفى، ويمتلك التطبيق عددا من المزايا الخاصة بالترجمة والتى تساعد اللاجئين فى التعامل بسهولة وعدم السماح لأى شخص باستغلال جهلهم، كما يسمح التطبيق أيضا بتحميل الوثائق التى يريدها اللاجئ وبعد ذلك يعمل على تقديم بكافة المعلومات التى يحتاجها لاستخراج تلك الوثيقة، مرفق معها خريطة بالجهات التى يجب الذهاب إليها.

 

العثور على المراكز الصحية

أما تطبيق Clinic Finder فيساعد اللاجئين على الوصول إلى العيادات الصحية التى تناسبهم فى جميع أنحاء القارة، وهذا التطبيق تم تصميمه من قبل باحثين داخل جمعية "أطباء العالم"، ومن خلاله يمكن للاجئين معرفة أين يمكنهم الحصول على المشورة الطبية المجانية، وهو يقدم المعلومات باللغات العربية والإنجليزية والفارسية والفرنسية.

 

**ابتكارات

محطات شحن الهواتف الذكية

وابتكر فريق من الطلاب لجامعة أدنبرة محطة شحن حديثة للهواتف المحمولة تعمل فقط بالطاقة الشمسية المتوفرة بكثرة فى اليونان وذلك فى محاولة لمساعدة اللاجئين فى مخيماتهم التى يصعب توصيل الكهرباء إليها، وقد تم تثبيت وحدتين من تلك المحطات فى المخيمات التى يسكنها اللاجئون، ويمكنها توليد طاقة لـ12 من المقابس خلال ساعة واحدة باستخدام الطاقة الشمسية وحدها، وتوفير الكهرباء مجانا إلى ما يصل إلى 240 شخصا يوميا.

 

قارب نجاة ذكى

وطور مجموعة من العلماء قارب نجاة ذكيا جديدا يحمل اسم "إميلى" يمكن التحكم فيه عن بعد لمسافة تصل إلى 22 ميلا فى الساعة، وتمكن هذا القارب من إنقاذ عدد كبير من البشر، بما فى ذلك 300 لاجئ سورى قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، ويأتى القارب مزود بأجهزة الراديو التى تستخدم لإجراء محادثات مع الناس الذين تقطعت بهم السبل فى الماء، كما أنه مزود بكاميرا للفيديو ترسل لقطات حية لهواتف المستجيبين، الأهم من ذلك أنه يأتى مع تصميم قوى للتعامل مع الظروف المختلفة.

 

روبوت يعلم اللاجئين اللغات

فيما قام بعض الباحثين من جامعة بيليفيلد بابتكار روبوت Nao الشهير وبرمجته بشكل متطور، ليكون قادرًا على تعليم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5، وهذا لتأهيلهم للاندماج مع الأطفال الآخرين عندما يلتحقون بالمدارس.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة