وصف رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالتحقيق فى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان باولو بينيرو الآلية الجديدة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمحاكمة مرتكبى الانتهاكات فى سوريا، بالخطوة الحاسمة .
وقال بينيرو - فى كلمة له، اليوم الثلاثاء، أمام مجلس حقوق الانسان المنعقدة دورته الرابعة والثلاثين حاليا فى جنيف-"إنه وبعد ست سنوات من العنف الأكثر وحشية فى التاريخ فى سوريا، ودخول الصراع عامه السابع، ودون وجود رجل سورى او امرأة او طفل دون قصة من فقدان افراد من الأسرة، فإن الصورة الأحدث للرعب تبقى تلك التى انبثقت عن معركة حلب مؤخرا"، مضيفا أنه ولشهور متتالية قصفت الغارات الجوية اليومية حلب الشرقية، ودمرت كل ضرورات الحياة المدنية، وازهقت ارواح المئات، وخلفت عشرات المفقودين، بسبب عدم وجود معظم خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
وأضاف أنه وفى حين اثبتت تكتيكات الحصار الذى قامت به الحكومة نجاحها فان النتيجة كانت تحويل شرق حلب إلى ركام، وإجبار من نجوا على مغادرة منازلهم، ليواجهوا مستقبلا غامضا فى اى مكان اخر، لافتا الى أنه فى الوقت الذى وجد العدد القليل ممن عادوا منازلهم وقد نهبت فان التقارير تستمر بشأن اعتقالات وحالات للإخفاء القسرى.
وأشار رئيس لجنة التحقيق الدولية الى أنه وفى حلب الغربية، كذلك تم ترويع المدنيين تحت وابل من القصف والهجمات اليومية باستخدام قذائف الهاون والصواريخ البدائية للجماعات المسلحة للمعارضة محلية الصنع، وأن هذه الأسلحة البدائية غير دقيقة، ولا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية، وبرغم ذلك استمرت الجماعات المسلحة فى اطلاقها على غرب حلب، وضربت بشكل عشوائى المنازل والمدارس والشوارع المزدحمة وراح ضحيتها عدد لايحصى من الرجال والنساء والأطفال .
وتابع فى كلمته، أن الاستيلاء على مدينة حلب، يجب ألا يخدع الأطراف المتحاربة، وأن ست سنوات من الحرب والخسائر اثبتت أن من يعتقد بأن الحل سيكون هو الحل العسكرى هو مخطئ، لافتا الى أن اللجنة الدولية قامت بتوثيق الانتهاكات التى ارتكبتها كافة الاطراف على مدى الشهور الستة الماضية، وأن امكانية الانتصار العسكرى خاطئة تماما، مشددا على أن هناك طريقة وحيدة لإنهاء الصراع السورى ووقف المعاناة وهى أن تأتى الاطراف إلى طاولة المفاوضات، وتدخل فى حوار سياسى بناء وحقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة