كشف الباحث والمحلل السياسى المغربى نور الدين العمرانى، المتخصص فى شئون الأقليات فى هولندا، عن أسباب تفجر الأزمة بين تركيا وهولندا قائلا، أن هناك هولنديين من أصول تركية انسحبا قبيل الانتخابات التشريعية فى هولندا من حزب العمل الهولندى وأسسا حزب اسلامى "حزب دنك".
وأضاف العمرانى فى تصريح "لليوم السابع"، أن كل الأصابع تشير إلى أنه قد تكون لديهم أجندة خارجية، وربما يكونوا أيادى أردوغان هى من كانت وراء انسحابهم والترويج لفكر أردوغان فى هولندا.
وأوضح المحلل السياسى أن الدليل على ذلك أن جميع الأحزاب الهولندية كلها عبرت عن إدانتها لأردوغان وتوحدها مع الحكومة الهولندية ماعدا هذا الحزب الذى رفض التعبير عن أى موقف كونه حزبا هولنديا وينتمى لموقف تركي، مشيرا إلى أنهم دعوا لفتح مقارهم أمام حملات الدعاية التى يشنها الحزب الحاكم التركى فى هولندا لإستقبال المسئولين الأتراك، مشيرا إلى أن الاصوات تتعالى داخل هولندا وتتساءل هل يمكن قبول حزب لديه اجندة سياسية تركية.
واستبعد المحلل السياسى تصعيد الحكومة الهولندية ضد تركيا، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الهولندى قال إن هولندا لن تكون قاسية مع تركيا، وأشار أن رئيس الحكومة الهولندية أكد على احترام تركيا واحترام السيادة الهولندية، وإذا أراد المسئولون الأتراك التحاور مع رعاياهم فعليهم التحاور معهم داخل تركيا.
وحول تأثير تلك الأزمة على مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبى، قال العمرانى، إن هولاندا ليست متحمسة لإنضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبى، وكانت معارضة لاعتبارات مرتبطة بالدين وحقوق الانسان فى هذا البلد.
وقال إن الاعلام الهولندى متذمر خاصة عندما تحدث أردوغان ووصف ما يحدث بالفاشية، وهو موقف آثار العديد من التساؤلات خاصة أن نوتردام شهدت خلال الحرب العالمية الثانية قصف عنيف، لكن الإعلام يدعو لتوخى الهدؤ فى العلاقات التركية، وهناك من يطالب تركيا بتقديم اعتذار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة