قال الدكتور محمود عبد الله، الخبير بالمركز القومى للدراسات الاجتماعية، إن الدين ليس له صلة بالتقدم الاجتماعى والاقتصادى، لأن التقدم فى شتى المجالات يأتى بتبنى المجتمع مجموعة قيم إنسانية تدفعه للحضارة، ومن الممكن أن يكون للدين دور فى التقدم إذا تبنى حركة إصلاح.
وأضاف "عبد الله" خلال ندوة "البعد الدينى بثقافة المستقبل" أن الكنيسة الغربية تعرضت للهزيمة بعد دخولها فى صراعات مع العلماء، حتى تراجعت الوظائف التى يؤديها الدين فى الغرب، وأصبحت المؤسسات الحاكمة تقوم بهذا الدور، عبر المدارس والجامعات، فظهرت المؤسسات الحديثة، وتراجع دور الدين.
وأوضح "عبد الله" أن العلمانية الأوروبية لم تصطدم بالدين، وأصبح هناك توافق بين العلم والدين، وظهر ذلك جليا فى المجتمعات المتقدمة، حتى أن المجتمع الأمريكى على درجة عالية من التدين.
وأكد الخبير التربوى ضرورة تحديد علاقة الدين بالتنمية، مطالبا بوضع شروط لازمة لبناء خطاب دينى جديد يتجاوب مع إشكاليات اللحظة الراهنة حتى يكون الدين قادرا على مواجهة التحديات المستقبلية.
ومن جانبه، قال الناقد العراقى أكرم هواس، إن خلق مجتمع بدون صراعات يأتى بإعطاء فضاء يتسع لنا جميعا، الأديان تبدأ بفكرة ثم جماعة ثم تدخل عناصر أخرى، مشيرا إلى أنه إذا كنا نريده إيجابيا لابد أن ندخله إلى الفضاء الواسع، لتلك الحركة بين الناس حتى يكون هناك مجتمع حقيقى، وبالتالى دور الدين فى المجتمع لابد من أن يخرج إلى الفضاء العام، حتى لا نعيد فكرة الأحادية.
وأضاف الناقد العراقى أكرم هواس، أن هناك فاصلا بين المؤسسات الثقافية والمثقفين وبين المواطنين فى الحياة العامة، مشيرا إلى أن الشباب جزء من هذه الإشكالية، خصوصا فى الغرب، فكل الباحثين للدراسات المجتمعية لديهم مشكلة مع الشباب، وتتمثل فى عودة الفردية الأولى وانعزالهم عن المجتمع، وذلك بفعل التطور التكنولوجى، وأدت إلى ظهور مرحلة انعزالية، وعودة الشباب إلى قوقعتهم، لأنهم ليس لديهم فرصة للانتقال إلى هذا الفضاء.
وأكد الناقد العراقى، أن هناك فرقا شاسعا بين الأجيال، وهو تحدى ليس سهلا لإدخالهم مرة أخرى للمجتمع، مشيرا إلى أن مصر حاولت دمج الشباب فى المجتمع من جديد لخلق وسائل بنوع من التواصل، لافتا إلى أن هناك طرقا للتعامل مع الشباب بالبحث عن مشروع يخلق فضاء شاسعا لهم.
عدد الردود 0
بواسطة:
شفيق يا راجل
الموضوع ظريف يشبة مقابر ومدافن الصدقة فى شهر مايو
ما هو الفرق بين الكاثوليك والبروتوستانت والارثوذوكس والكنيسة الانجيلية والكرسى الرسولى والكرسى الباباوى اذا عرفت الفرق اتصل على قسم الدراسات الدينية فى جامعة القاهرة ورئيس جامعة القاهرة