أثير جدلا واسع فى إيران حول قضية تحضير روح "رفسنجانى" التى أثارتها مشاداة وتراشق بين، "حميد رضا مقدم فر" المستشار الإعلامى والثقافى للحرس الثورى، والنائب المعتدل ونائب رئيس البرلمان الإيرانى "على مطهرى"، الذى طالب من رضا إحضار روح رفسنجانى للتأكد من اتهامات للحرس الثورى بالتدخل فى العملية الانتخابية عام 2005 لصالح أحمدى نجاد.
ونقلت وسائل إعلام إصلاحية عن مطهرى قوله إن رفسنجانى كشف له مرتان قبل وفاته عن"شكوى قضائية رفعها بحق مؤسسة الحرس الثورى، بسبب تدخلها فى انتخابات الرئاسة عام 2005 والتى نافس فيها رفسنجانى أحمدى نجاد، وصدرت أحكام قضائية بالسجن لمدة قصيرة ضد 110 فرد من هذه المؤسسة، وأنه يمتلك الوثائق التى تؤكد كلامه".
وأشار مطهرى إلى أن رفسنجانى أبلغ المرشد الأعلى على خامنئى وقتها، إلا أنه عفا عنهم من أجل مصلحة النظام على حد تعبيره.
تصريحات مطهرى استدعت رد الحرس الثورى، حيث رد المستشار الإعلامى والثقافى للحرس الثورى على مزاعم النائب، قائلا "أذكر لنا اسم واحد من هؤلاء الأفراد التى صدرت بحقهم أحكام قضائية"، وكان رده صادما له حيث قال "اذهب لمحضرى الأرواح، واستدع روح رفسنجانى لتخبرك بأسمائهم".
وأثارت تصريحات مطهرى جدلا واسعا، حيث انتقد المستشار الإعلامى والثقافى للحرس الثورى قائلا "كيف لشخص كهذا يجهل أمور بديهية للأسس الأخلاقية والشرعية أن يكون فى الهيئة التى تترأس أعلى مرجع تشريعى فى البلاد".
وشن هجوما حادا عليه قائلا " كيف سمح لنفسه أن يتهم هذه المؤسسة بتهم مبنية على مذكرات، وحتى بعد إعلان أنه لا أساس لها فبدلا من أن يعتذر ترك الأمر للإثبات عبر تحضير الأرواح!، وتسائل هل ردك على سؤالى به شئ من المنطقة والاستدلال يمكن قبوله؟ مشيرا إلى أن تحضير الأرواح من أمور المشعوذين والسحرة والمنحرفين.
وتوفى هاشمى رفسنجانى (82 عاما) الذى كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام فى يناير الماضى إثر نوبة قلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة