"مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى.. من لى ألوذ به إلاك يا سندى" كلمات تربينا عليها فى إذاعة القرآن الكريم للشيخ النقشبندى وتتردد على أذهاننا باستمرار وتُذكرنا بأيام الطفولة، واستطاع الإنشاد الدينى أن يُسعد إجيالاً عديدة؛ ورواده فى مصر وإعلام الإنشاد الدينى تظل أعمالهم محفورة فى الأذهان منهم نصر الدين طوبار، طه الفشنى، كامل البهتيمى، ويسير على خطاهم عدد من المنشدين المشهورين فى الوجه القبلى.
الشيخ مجدى المغربى: "ابن مدينة الإسكندرية دخل عالم الإنشاد الدينى فى سن متأخر بعد انهاءه المرحلة الجامعية، حيث تخرج من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، مهندساً بحرياً وعمل على المراكب البحرية، ثم تركه وعمل مسئول عن المواقع الإنشائية تحت التأسيس، وأشرف على توسعه مسجد المواساة بالإسكندرية فى فترة الثمانينات وكان يجلس لقراءة القرآن بعد صلاة العصر يوميًا، حتى قابلة أحد الشيوخ وأكد أن صوته مميز ويجب أن يسلك عمله فى مجال الانشاد والابتهالات، فقرر فى هذه اللحظة أن يترك عمله ويتعلم الابتهالات الدينية ويحفظ القرآن حتى التحق بمعهد القراءات بالإسكندرية وتعلم أنواع القراءات المختلفة.
"اليوم السابع" التقى بالشيخ المغربى ليحكى قصة كفاح اكثر من ثلاثون عامًا فى مجال الانشاد والابتهالات الدينية، ويسرد قصة مهندسًا ترك عمله حبًا فى سيرة المصطفى.
ويقول الشيخ مجدى المغربى، أنه التحق بمعهد القراءات بالإسكندرية حتى يتعلم القراءات بكافة أنواعها مع حفظه للقرآن الكريم وهو كان فى عمر العشرينات حتى حصل على ليسانس فى علوم القرآن بالأزهر الشريف وحصل على دبلومة فى الانشاد الدينى والابتهالات ثم الماجستير ثم الدكتوراه الفخرية فى أحد الجامعات بدولة لبنان.
وأضاف أنه منذ ذلك الوقت انطلقت مسيرته فى عالم الابتهالات تعرف على الشيخ محمد عمران فى عزاء كان بالإسكندرية فى عام 1986 ومن بعدها بدأ يرافقه فى آخر 10 سنوات فى حياته ويسافر له خصيصا للقاهرة ويرافقه فى جميع جلساته حتى سمى على اسمه بالشيخ مجدى عمران لاعتقاد الجميع بأنه نجله.
وتابع المغربى: دخلت عالم الابتهالات وتعرفت على أشهر المقرئين والمنشدين فى تلك الفترة منهم الشيخ الطبلاوى ونصر الدين طوبار والشيخ محمد أنور والشيخ الليثى والعديد من أشهر الشيوخ فى تلك الفترة وتعلمت منهم الكثير وأصبحوا مثلى الأعلى وقدوتى وتمنيت يوماً من الأيام بأن أصبح فى قامتهم وعلمهم الرفيع فى عالم الابتهالات.
ويشير المغربى، إلى أنه بعد تمكنه من القراءات وعالم الابتهالات انطلقت مسيرته من موالد الإسكندرية ومنها مولد المرسى أبو العباس الشهير وغيرها من الموالد واجتمع حوله المئات من المواطنين الذين كانوا ينتظرونه ليسمعون صوته المميز، إلى أن انطلق إلى خارج مصر ليكون سفيراً للقرآن فى الدول الأوروبية خاصة فى شهر رمضان الذى تبعثه وزارة الأوقاف سنوياً إلى دول مختلفة ليبتهل وينشد فى المساجد العالمية ويجذب مئات المسلمين فى الشهر المبارك.
ويوضح الشيخ " المغربى" أن هناك فرق بين الابتهالات والمديح المنتشر حاليا، حيث إن الابتهالات هى ابيات من الشعر له ميزان وقافية ويعتمد فيها المنشد على صوته المميز والهبه الربانية التى منحها الله له، ولكن المدح هى يعتمد فيها على الأبيات التى مدح فيها آل البيت ويعتمد على الآلات الموسيقية والإيقاعات ويجذب فيها المواطنين من خلال ترديد الكلمات والألحان بطريقة جاذبة، وهو النوع المنتشر حالياً خاصة فى الوجه القبلى .
وطالب وزارة الثقافة والدولة بالاهتمام بالمواهب الفنية والإنشاد الدينى والمبتهلين الذين يصبحون سفراء للقرآن فى دول العالم ويستمع اليهم المئات من المصلين لاعتبار أن القارئ المصرى مميزا عن القراء الآخرين ويأتى إليهم الجنسيات المختلفة ليسمعونه خصيصاً وتهتز له جدران المساجد فى الدول العربية والأوروبية خاصة أن العالم فى حاجة إلى نشر الإسلام الوسطى المعتدل إابعاد الشباب عن التطرف وهى طريقة مميزة إلى نشر الإسلام وحب آل البيت.
منشد-دينى-فى-وجه-بحرى-1-(2)
منشد-دينى-فى-وجه-بحرى-1-(4)
منشد-دينى-فى-وجه-بحرى-1-(9)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة