حث رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير فى خطاب الجمعة البريطانيين المؤيدين للاتحاد الأوروبى على التحرك واقناع الناخبين الذين صوتوا لصالح بريكست بتغيير رأيهم.
وقال بلير خلال حفل نظمته مجموعة "بريطانيا منفتحة" التى تنشط من اجل ابقاء علاقات وثيقة بين لندن والاتحاد الأوروبى "هذا ليس الوقت المناسب للتراجع وعدم المبالاة أو اليأس، وانما وقت النهوض للدفاع عن الامور التى نؤمن بها".
وأضاف "لا أعلم ما إذا كنا سننجح، لكننى على يقين بان الاجيال المقبل ستحكم علينا بحقد إذا لم نحاول".
وتابع بلير "يجب أن نبنى حركة تتجاوز خطوط الحزب" معلنا أنه ينشىء معهدا لتطوير حجج ضد بريكست ومع ابقاء علاقات وثيقة مع الاتحاد الاوروبى.
وصوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبى السنة الماضية واعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماى انها ستفعل المادة 50 فى اتفاقية لشبونة الاوروبية بحلول نهاية مارس لبدء عملية الخروج من الاتحاد التى تمتد على سنتين.
والخبراء منقسمون حول ما إذا بامكان الحكومة تغيير رأيها حول الانسحاب من الاتحاد الاوروبى فى المستقبل، حتى بعد تفعيل المادة 50.
وتولى بلير السلطة فى 1997 وفاز بثلاث عمليات انتخابات عامة لكن دوره فى ادخال بريطانيا فى حرب العراق اساء كثيرا إلى ارثه السياسى.
وسارع مؤيدو بريكست إلى انتقاد تعليقات بلير.
وقال ريتشارد تايس الرئيس المشارك فى مجموعة مؤيدة لبريكست أن "الاستفتاء حول الاتحاد الاوروبى كان ديموقراطيا ونزيها وحرا وصوت الشعب البريطانى لصالح بريكست". واضاف "الان يحاول تونى بلير القيام بكل ما بوسعه لوقف بريكست".
من جهته قال الوزير المحافظ السابق ايان دانكان سميث أن خطاب بلير كان "متعجرفا وغير ديموقراطي".
وكتب رئيس حزب الاستقلال البريطانى السابق نايجل فاراج فى تغريدة على تويتر "تونى بلير هو رجل الامس".
وفى خطابه الذى بثته بشكل مباشر هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سي" وقناة "سكاى نيوز" شن بلير هجوما لاذعا على سياسة الحكومة قائلا أن عملية الخروج من الاتحاد الاوروبى يقودها مؤيدو عملية بريكست مشددة.
وقال بلير "التحدى امامنا هو أن نعرض الكلفة الحالية وان نظهر كيف أن هذا القرار يستند إلى عدم معرفة كاملة" بالأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة