عقدت جمعيّة بوراوى سعيدانة للثّقافة والإبداع أُولى ندواتها تحت عنوان: "بوراوى سعيدانة... أديب حطّم أغلال الكلمة"، فى مدينة الوردانين التّونسيّة.
وتخلّلت النّدوة مداخلاتٌ لكلٍّ من رئيس الجمعيّة الدّكتورة تقوى بوراوى سعيدانة الّتى أكّدت على ضرورة تحييد العمل الجمعيّاتى عن التّجاذبات الحزبيّة والصّراع على السّلطة، بالإضافة إلى وجوب الاهتمام بنشر الوعى الثّقافى فى المجتمعات العربيّة والتّحفيز على القراءة باعتبارها وسيلة لتقدّم بل لنجاة الشّعوب من الظّلام على حدّ تعبيرها.
وفى جانب آخر، نوّه الكاتب والنّاقد الدّكتور فرج الحوار بشجاعة الأديب بوراوى سعيدانة وبتميّزه وتفرّده بالأسلوب السّاخر المتمرّد على عصا السّلطة وسطوة الاستبداد وعلى القواعد الجاهزة الّتى تحكم على الشّخص بالتّكلّس. وأكّد على براعة بوراوى سعيدانة فى إخراج نصّه من كافّة القوالب الايديولوجيّة.
وفى سياق آخر، أشارت الشّاعرة والإعلاميّة التّونسيّة فوزيّة فرحات إلى الجرأة الّتى ميّزت مسيرة الأديب سعيدانة وما لحقها من تبعات. أمّا الكاتب الأستاذ رياض خليف فقد رأى بأنّ تجربة بوراوى سعيدانة الأدبيّة اتّسمت بالرّفض والتّجريب وهو ما تجلّى بوضوح فى مجموعته القصصيّة "مزالق المهالك".
ورأى الأستاذ والنّاقد عبد اللّه منصور بأنّ بوراوى سعيدانة تخطّى الممنوعات فى كتاباته وحرّض على الثّورة ضدّ المنظومة القائمة على الظّلم والتعتيم فى جلّ ما خطّه قلمه، ودعا إلى ضرورة استكمال مسار الثّورة التّونسيّة بثورة فكريّة وثقافيّةٍ.
وتخلّل النّدوة عزفٌ على آلة العود من طرف الموسيقيّيْن زياد بن خضر وعزيز عيّاد إلى جانب إلقاء قصائد شعريّة من قِبل مواهب شابّة من أمثال كريم قريسة وأسامة المبروك وسلوى الشّاوش يتمّ تأطيرهم ضمن ورشة الكتابة الإبداعيّة الّتى أطلقتها جمعيّة بوراوى سعيدانة للثّقافة والإبداع.
ندوة عن بوراوى سعيدانة
ندوة عن بوراوى سعيدانة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة