فضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، الأحراز فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، فى قضية التخابر مع حماس ومنظمات أجنبية، وضمت الأحراز وثيقة تظهر تبعية حركة حماس لجماعة الإخوان وأن الحركة جناح للجماعة فى فلسطين.
واستكملت المحكمة فض مرفقات الحرز رقم 2، حيث فضت المحكمة مرفق 2 وهو عبارة عن مظروف أبيض مثبت عليه "وثيقة من حركة حماس الإسلامية"، وجاء فى الوثيقة وطالعتها المحكمة، حيث ورد بالمادة الثانية من ميثاق حركة المقاومة حماس ما يشير إلى صلاتها بجماعة الإخوان، حيث ورد :" حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان بفلسطين، وحركة الإخوان تنظيم عالمى، وهى كبرى الحركات الإسلامية الحديثة وتمتاز بالفهم العميق والشمولية التامة لكل المفاهيم الإسلامية فى شتى مجالات الحياة، والتصور والاعتقاد بالسياسة والاقتصاد وفى التربية والاجتماع وفى القضاء والحكم وفى الدعوة والتعليم وفى الفن والإعلام".
وكما عرضت المحكمة رسالة إلكترونية من أحمد عبد العاطى لبريد إلكترونى يدعى "ايمونى"، بعنوان "تقدير موقف عن الحالة المصرية فى ظل الثورة التونسية"، ثم تحدث عن أهم المواقف الخارجية التى ينبغى قرأتها، والموقف المصرى غير المعلن فى تأمين النظام، والتعاون مع قوى المعارضة والفئات المرشحة لإشعال الثورة وإسكاتها، ودور الحركة الإسلامية اتجاههم.
وكانت النيابة العامة، قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولى للإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولى للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبنانى وثيق الصلة بالحرس الثورى الإيرانى، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقى دورات خارج البلاد فى كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأى العام لخدمة أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتى قطر وتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة