أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد انتصارات الخارج.. بوتين يستعد لمعارك الداخل.. الرئيس الروسى يتأهب مبكرا للانتخابات الرئاسية.. ضعف المرشحين يرجح كفة القيصر.. زعيم الحزب الشيوعى أقوى المنافسين.. وميدفيديف يترك الساحة مبكرا

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 12:00 م
بعد انتصارات الخارج.. بوتين يستعد لمعارك الداخل.. الرئيس الروسى يتأهب مبكرا للانتخابات الرئاسية.. ضعف المرشحين يرجح كفة القيصر.. زعيم الحزب الشيوعى أقوى المنافسين.. وميدفيديف يترك الساحة مبكرا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والمنافسين فى الانتخابات الرئاسية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدفوعا بانتصارات عسكرية وسياسية كبرى استطاع على مدار السنوات القليلة الماضية إحرازها فى ميادين الحرب على الإرهاب خاصة داخل سوريا، بخلاف ما يحافظ عليه من علاقات مفتوحة مع العديد من الأطراف ودوائر صنع القرار فى بلدان العالمين العربى والإسلامى، ما يجعله البديل الأكثر أمنا للولايات المتحدة الأمريكية، يستعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للانتخابات الرئاسية المرتقبة والمقرر انطلاقها العام المقبل.

 

بوتين مع الرئيس السيسي خلال زيارة القاهرة أمس

بوتين الذى اختتم أمس زيارة إلى القاهرة بعد تفقده قواعد عسكرية داخل سوريا فى اليوم نفسه، أعلن فى لقاء سابق مع عمال مصنع "غاز" للسيارات فى مدينة نيجنى نوفوجورود اعتزامه الترشح لولاية رئاسية جديدة، حيث ستكون انتخابات العام المقبل هى الرابعة التى سيشارك فيها فلاديمير بوتين بصفته مرشحا لرئاسة الدولة، وفى حال انتخابه سيتولى منصبه لمدة ست سنوات حتى عام 2024.

 

وانتخب بوتين رئيسا لروسيا للمرة الأولى العام 2000 لمدة أربع سنوات، وسبق ذلك تعيينه قائم بأعمال الرئيس بعد استقالة الرئيس الروسى الأول بوريس يلتسين فى 31 ديسمبر 1999، وفى 12 يناير 2000 تم ترشيح بوتين من قبل مجموعة دعم له للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المبكرة، الأمر الذى وافق بوتين عليه، معلنا قراره هذا فى مدينة سان بطرسبورج مسقط رأسه.

 

بوتين فى عناق طويل مع نظيره السورى بشار الأسد

وبعد انتهاء ولايتيه المتتاليتين فى العام 2008، وانتخاب دميترى مدفيديف رئيسا للدولة، تم تعيين بوتين رئيسا للحكومة الروسية.

 

وفى سبتمبر 2011، اقترح مدفيديف على حزب "روسيا الموحدة" دعم ترشيح بوتين لانتخابات الرئاسة فى العام 2012. وبعد انتصاره فى الانتخابات، تولى بوتين الرئاسة الروسية لمدة ست (وليس أربع) سنوات، بناء على تعديلات طرأت على التشريعات الانتخابية.

 

وتنتهى الولاية الرئاسية لبوتين فى 7 مايو من العام 2018.. وينافس فى الانتخابات المقررة 2018 سياسيون ورجال أعمال وفنانون وإعلاميون، بينهم:

 

- جينادى زوجانوف

هو زعيم الحزب الشيوعى الروسى يبلغ من العمر 73 عاما، وشعار حملته الانتخابية: "عشر خطوات نحو العيش الكريم"، حيث ستكون هذه الحملة إذا ترشح هي الخامسة بالنسبة للسياسى المخضرم منذ عام 1996 (باستثناء عام 2004)، وحصد فى الانتخابات الأخيرة (فى عام 2012) أصوات 17% من الناخبين.

 

زعيم الحزب الشيوعي الروسي

زعيم الحزب الشيوعى الروسى

 

وأكد زوجانوف أن حزبه أعد برنامجا انتخابيا تحت شعار "عشر خطوات نحو العيش الكريم"، وظهر مؤخرا "فى دائرة الضوء" على خلفية مشادة كلامية مع رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قادروف بشأن مسألة دفن جثمان زعيم ثورة أكتوبر البلشفية 1917 فلاديمير لينين، ووجه انتقادات شديدة اللهجة إلى خطة المرشحة المتوقعة الأخرى، الإعلامية كسينيا سوبتشاك لخوض الانتخابات، واصفا ذلك بمجرد سخرية.

 

- فلاديمير جيرينوفسكى

يعد جيرينوفسكى زعيم الحزب الحزب الليبرالى الديمقراطى، وذلك يحدد شعار الحملة الانتخابية، ويبلغ من العمر 71 عاما، وبمشاركته فى هذه الانتخابات سوف يحطم جيرينوفسكى الأرقام القياسية المسجلة فى البلاد، لأن هذه ستكون حملته السادسة.

 

وفى عام 2012 حصد جيرينوفسكي أصوات أكثر من 6% من المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم فى تلك الانتخابات واحتل المرتبة الرابعة بين المرشحين الخمسة.

2زعيم الحزب الحزب الليبرالي الديمقراطي
 زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي

 

ولم يطرح جيرينوفسكى بعد حملته الانتخابية، وسبق أن أعلن عن عزم حزبه اقتراح تعديل دستورى فى مجلس الدوما يقلص الفترة الرئاسية من ستة أعوام إلى خمسة ويمنع إعادة انتخاب الرئيس للفترة الثانية.

 

- أليكسى نافالنى

زعيم "حزب التقدم" المعارض (غير المسجل) و"صندوق محاربة الفساد"، 41 عاما، وشعار الحملة: "مكافحة الفساد بدلا من التسامح مع السرقة".

 
حزب التقدم
نائب حزب التقدم

 

أثار إعلان السياسى المعارض عن عزمه المشاركة، لأول مرة، فى السباق من أجل كرسى الرئاسة كمرشح مستقل جدلا اجتماعيا فى روسيا، إذ شددت لجنة الانتخابات المركزية أن نافالنى لا يستطيع المشاركة فى الانتخابات الرئاسية قبل العام 2028 لكونه مدانا (محكوما عليه) فى ارتكاب جرائم مالية.

 

من جانبه، نفى نافالنى قطعيا الاتهامات المنسوبة إليه، مدعيا أنها تحمل طابعا سياسيا.

 

وأكدت المحكمة الدستورية حظر تسجيل مرشحين مدانين قضائيا، غير أن لدى القاضى قسطنطين أرانوفسكى رأيا مخالفا يسمح لمن تم الإفراج المشروط عنهم بالمشاركة فى الانتخابات.

 

وأطلق نافالنى حملته الانتخابية على موقعه بشكل غير رسمى، مدعيا أنها "حملة اجتماعية لا انتخابية"، وذلك تحت شعارات معارضة، أبرزها محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

ويمارس السياسى المعارض أنشطة اجتماعية مكثفة، ويشارك فى التظاهرات بمختلف مناطق روسيا، وقد تم حبسه غير مرة فى الأشهر الماضية بتهمة مخالفة قانون التظاهر.

 

وأعلن نافالنى أمس الثلاثاء، عن عزمه مقاطعة الانتخابات فى حال عدم السماح له بالترشح.

 

- جريجورى يافلينسكى

عضو وأحد مؤسسى حزب "يابلوكو" الديمقراطى (اليسار الوسط) 65 عاما، وشعار الحملة الأولى: "تثق بالمستقبل، تثق بنفسك".

 

يترشح يافلينسكى لانتخابات الرئاسة للمرة الرابعة واحتل فى عامى 1996 و2000 المركزين الرابع والثالث على التوالى، وفى عام 2012 لم تسمح لجنة الانتخابات المركزية له بالمشاركة فى الانتخابات بعد إبطال 26% من التوقيعات المطلوبة التى حصل عليها السياسى لغرض تسجيله كمرشح.

 
عضو وأحد مؤسسي حزب  يابلوكو الديمقراطي
عضو وأحد مؤسسى حزب يابلوكو الديمقراطى

 

وتعهد يافلينسكى، فى حال توليه كرسى الرئاسة، بالاعتراف بعدم شرعية انضمام القرم إلى روسيا عام 2014، وعقد مؤتمر دولى لتحديد الوضع القانونى لشبه الجزيرة هذه.

 

وبين النقاط الأخرى فى برنامجه الانتخابى، وعد يافلينسكى بسحب القوات الروسية من سوريا و"التوقف عن جميع أنواع الدعم للانفصاليين فى أوكرانيا"، وتطبيع العلاقات مع الغرب.

 

- كسينيا سوبتشاك

كسينيا سوبتشاك إعلامية تبلغ من العمر 36 عاما، ولا تنتمى إلى أى حزب، مرشحة عن حزب "المبادرة المدنية" الليبرالية، وشعار الحملة: "المرشح ضد الجميع".

 

أعلنت الإعلامية سوبتشاك، ابنة عمدة سان بطرسبورج الأسبق أناطولى سوبتشاك، عن نيتها المشاركة فى الانتخابات كمرشح "ضد الآخرين" تعبيرا عن رفضها للنظام السياسى القائم.

 

وتعرضت سوبتشاك، وكذلك يافلينسكى، لانتقادات قوية من قبل المرشحين زوغانوف وجيرينوفسكى لعزمها الاعتراف بعدم شرعية انضمام القرم إلى روسيا.

كسينيا سوبتشاك
كسينيا سوبتشاك

 

من جانبه، اتهم نافالنى سوبتشاك بتزوير التوقيعات التى تجمعها، مشيرا إلى أن المرشحة حصلت على تواقيع 10 آلاف شخص خلال ساعة واحدة.

 

وتسعى سوبتشاك فى برنامجها الانتخابى إلى تقليص نفوذ الكنيسة الأرثودكسية فى المجتمع وإلغاء قانون حظر الترويج للتحول الجنسى، وإقامة علاقات شراكة مع الولايات المتحدة وأوكرانيا وسحب القوات الروسية من سوريا والإفراج عن "المعتقلين السياسيين".

 

أما بخصوص المرشحين المحتملين الآخرين، فهم رئيس "حزب النمو" الليبرالى المحافظ بوريس تيتوف الذى تعهد فى حملته الانتخابية بحماية حقوق رجال الأعمال. والمغنية والمدافعة عن حقوق الإنسان يكاتيرينا جوردون التى تدافع عن حقوق النساء والأطفال. وسيدة الأعمال والناشطة الاجتماعية لاريسا رينار. وزعيم "شيوعيي روسيا" ماكسيم سوركوف. ورئيس مركز التكنولوجيات الاجتماعية أندريه بوجدانوف. ورجل الأعمال سيرجى بولونسكي. غير أن مشاركتهم فى الانتخابات أمر غير محدد نهائيا بعد.

- استياء شعبى

أظهر استطلاع جديد للرأى العام فى روسيا أن أكثر من 80% من مواطنى روسيا يؤيدون عمل الرئيس فلاديمير بوتين، حيث أعربوا عن ثقتهم به.

                                 

وأشار الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة "الرأى العام" الروسية إلى أن 83% فى نهاية أكتوبر الماضى كانوا يؤيدون عمل الرئيس الروسى، بينما اعتبر 10% عمل بوتين فى منصبه سلبيا.

 

وأعرب 81% من المواطنين عن ثقتهم بالرئيس بوتين، وقال 41% منهم إنهم يثقون به تماما، بينما أشار 40% إلى أنهم يثقون بالرئيس "على الأرجح".

 

ومع ذلك أظهر الاستطلاع أن (40%) لا يؤيدون عمل رئيس الوزراء دميترى مدفيديف فى منصبه مقابل 39% يؤيدون عمله.

- ميدفيديف يترك الساحة

من جانبه أعلن رئيس الوزراء الروسى، دميترى مدفيديف، أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة الروسية المقبلة فى 2018. وقال مدفيديف فى مقابلة مع قنوات تلفزيون روسية: "أنا شخصيا لا أرى لنفسى مثل هذا الدور فى المرحلة السياسية الحالية. ولكننى سأواصل العمل، طبعا".

ميدفيديف
ميدفيديف

 

وأكد مدفيديف، أن حزب "روسيا الموحدة" الذى يترأسه، سيؤيد فلاديمير بوتين فى حال قرر الترشح للانتخابات. وقال بهذا الصدد: "إذا رشح الرئيس الحالى فلاديمير بوتين نفسه، أو إذا وافق على ترشيحه، فأن حزبنا، وأنا بصفتى رئيسا له، دون شك سنؤيده، لأننا نعتبره رئيسا ناجحا".

 

وأشار مدفيديف إلى أن "الدعم المطلق من قبل السكان لا يمكن اعتباره انتهاكا للقانون، إذا كان كل شيء يجرى ضمن إطار الدستور"، مشيرا على سبيل المثال إلى ألمانيا، حيث يمكن أن يبقى حزب سياسى واحد حاكما لفترة عقود طويلة ويترأس الحكومة نفس الشخص.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة