عزز الأمن السويدى الاثنين، تواجده حول أماكن العبادة والمراكز الثقافية اليهودية إثر الهجوم بعبوات حارقة على كنيس بعد اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال صحفى وكالة فرانس برس، أن سيارة للشرطة تمركزت صباح الاثنين، فى الزقاق المؤدى الى الكنيس الكبير فى ستوكهولم.
وأشار المجلس اليهودى المركزى فى السويد إلى تعزيز الحراسة حول الكنس فى جوتبورج ومالمو ثانى وثالث أكبر مدن البلاد.
وذكرت شرطة جوتبورج أن عشرة أشخاص رموا عبوات حارقة ليلة السبت، على الكنيس المحلى حيث كان شباب يحضرون سهرة احتفالية، لكن الهجوم لم يوقع جرحى.
وتم توقيف ثلاثة رجال فى العشرينات بتهمة "محاولة اشعال حريق متعمد"، وجرى الاستماع اليهم الاثنين.
ولم تصدر الشرطة أى بيان حول دوافع الهجوم الذى وقع بعد ثلاثة أيام على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل ما أثار موجة من الإدانات فى العالم.
وذكرت وسائل إعلام سويدية أن حوالى 200 شخص تظاهروا فى مالمو (جنوب) رافضين القرار الأمريكى، كما رفعت خلال الموكب تهديدات وشعارات معادية لليهود.
استقبل حاخام كنيس مالمو الأحد أحد إماما قدم له زهورا تضامنا مع اليهود وقالا فى بيان مشترك "إننا لا نقبل أى شكل من اشكال معاداة السامية أو التهجم على اليهود فى مالمو كما إننا لا نقبل أى شكل من أشكال العنصرية أو التمييز".
وأدان رئيس الوزراء ستيفان لوفين الهجوم "والدعوة إلى العنف ضد اليهود"، وأضاف "لا مكان لمعاداة السامية فى المجتمع السويدى"
وحددت أجهزة الاستخبارات السويدية هوية ثلاث حركات مسلحة معادية للطائفة اليهودية: النازيين الجدد، والإسلاميين المؤيدين للعنف، وبعض الجماعات اليسارية المؤيدة للفلسطينيين.
وقالت المدعية العامة عن نيابة جوتبورج، ستينا لوندفيست الاثنين، لوكالة الأنباء "تى تى" إنه "ليس هناك ما يشير إلى أن (الهجوم) مرتبط باليمين المتطرف".
بدورها قالت رئيسة شرطة جوتبورج لوكالة "تى تى" أن "الأحداث التى تحدث فى الخارج يمكن أن تنتشر بسرعة فى بلدنا"، مشيرة إلى هجمات أخرى ارتكبت فى الماضى ضد أماكن عبادة مسيحية وإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة