"اللى خلف مامتش"..الغصة التى عاشت فى قلب "تامر العيونى" الشاب الثلاثينى، الذى ظل 15 عاما يفكر فيها وهو محروم من نعمة الإنجاب، ذلك على الرغم من أن عوائد الفلاحين وطقوسهم اضطرته للزواج 3 مرات، يبحث فى كل مرة فيهم عن "الضنا" الذى يحمل اسمه من بعده ويحقق أمنية أبيه فى أن يحمل أحد اسم العائلة، خاصة أنه ولد وحيد لـ 4 فتيات.
الأطباء وأولياء الله الصالحين والمشايخ مجموعة من الأبواب طرقها "تامر" مع كل زوجة من زوجاته، على أمل أن يرزقه الله بالذرية، لكن مشيئة المولى عز وجل قدرت أن تأتيه الذرية من زوجته الثالثة، الأمر الذى جعل والده يفى بنذره بإقامة "مولد" يستقبل به المولود الجديد ذكر كان أو أنثى، فشغله الشاغل كان ألا ينقطع دابر العائلة.
مولد تامر العيونى
مولد تامر العيونى
"15 سنة شوفت فيهم العذاب، ومكنش نفسى فى حاجة غير حتة عيل" بهذه الكلمات بدأ تامر حديثه لـ "اليوم السابع" وقال: "فرحتى مكانتش تتوصف ربنا ما يحرم حد من الذرية، أنا فضلت 15 سنة مخلتش حاجة معملتهاش عشان ربنا يرزقنى بحتة عيل، ولما عرفت إن مراتى حامل مكنتش عارف أعمل ايه، وكنت بعد الأيام عشان أشوف المولود بعينى، ومكانتش فارقة معانا ولد ولا بنت المهم يكون لى حد يشيل اسمى واسم أبويا".
جانب من الاحتفالية
رقص بلدى
فرحة الأهالى
منشد المولد
الأهالى يشاركون الأسرة فرحتهم
وتابع: "كانت طابع 1000 كارت دعوة، وجالى فوق الـ 2000 شخص، والحمد لله مفيش حد مكلش ولا انبسط، ولما الذبائح خلصت جبنا لحمة، ومهما أحكى عن فرحتى مش هوصفها، واللى بتمناه من ربنا أخاوى ابنى، بس مهما خلفت عمرى ما هشوف زى فرحة محمد"، مشيرًا إلى أنه يتولى مهام إطعامه الحليب الصناعى والاعتناء به مع والدته.
هذه هى حكاية "تامر" مع استقبال مولود الذى ظل ينتظره على مدار 15 سنة، فكانت الفرحة أكبر من خطوة "السبوع" بل كانت بحاجة إلى تدق طبولها فى قلب الأهل والجيران والأحباب بذكر الله ومدح نبيه.
مولد تامر العيونى
بائع التمرس
فرحة سيدات القرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة