عقد مجلس الوزراء اجتماعه اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، الذى دعا فى مستهل الاجتماع للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مسجد الروضة بشمال سيناء، الذين اغتالتهم يد الخسة والغدر فى محراب الصلاة أثناء أداءهم لشعيرة صلاة الجمعة الماضية، وذلك فى حادث مؤلم مثل انتهاكًا شنيعًا لكافة القيم والأخلاق وتعاليم الإسلام، وتعدى جبان على حرمة الآمنين فى دور العبادة.
وشدد مجلس الوزراء، خلال الاجتماع على عزم الدولة المصرية استكمال جهودها الدؤوبة لإحباط مخططات الإرهاب الخبيثة، مؤكدًا على أن هذه الجهود تسير فى موازاة خطى حثيثة لمد أذرع التنمية إلى كافة أنحاء الوطن.
وفى إطار متابعة تداعيات حادث الروضة الإجرامى، استعرض مجلس الوزراء تقريرًا حول الإجراءات التى قامت بها الوزارات المعنية بالتعامل مع حادث الروضة، وتقديم العون للمصابين وأسر الضحايا ومساعدتهم على تجاوز المحنة وتخفيف الآلام.
وأكد وزير الإسكان، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، على أن الحكومة ستعمل على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، من خلال وضع مخطط تنموى شامل للنهوض بمركز بئر العبد، لافتًا إلى أن التصور يتضمن تنفيذ عدد من المشروعات الاقتصادية والاجتماعية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى، وفقًا للاحتياجات التنموية المختلفة.
وأشار القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء إلى حرص الحكومة أيضًا على سرعة صرف التعويضات المقررة لمصابى وأسر الضحايا، لافتًا إلى أنه تم توفير مبلغ 50 مليون جنيه كتعزيز من جانب وزارة المالية لصالح حساب صندوق الإغاثة بوزارة التضامن الاجتماعى لإتاحتهم لصرف التعويضات للمصابين وأسر الضحايا وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، والمقررة بنحو مبلغ 200 ألف جنيه لكل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب بحد أقصى، وفقًا للقواعد والإجراءات المتبعة. كما نوه إلى المساعدة العاجلة التى أتاحتها محافظة شمال سيناء وقدرها 10 آلاف عن المتوفى، و5 آلاف جنيه للمصاب، مضيفًا أن وزارة العدل قامت فى حينه بتكليف محكمتين بالانتقال لمركز بئر العبد للمساعدة فى استخراج إعلان الوراثة ومساعدة الأسر على استكمال المستندات المطلوبة فى هذا الصدد.
من جانبها أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، على الانتهاء من دراسة كافة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لأسر القرية، من خلال جهود عدد من الباحثات الاجتماعيات اللائى تم الدفع بهن لإجراء أعمال البحث الاجتماعى والاقتصادى لنحو 490 أسرة تعيش بالقرية، بما فى ذلك تحديد المنازل التى تحتاج إلى تدعيم، وأعمال الرصف والإنارة المطلوبة للطرق، واحتياجات التطوير لخدمات مياه الشرب والصرف الصحى. وأشارت إلى أنه من المقرر صرف مبلغ 1500 جنيه كمعاش لضحايا الحادث.
ونوهت والى، إلى أنه تم ارسال أخصائيين فى الطب النفسى لقرية الروضة لتقديم جلسات دعم نفسى للنساء والأطفال، إلى جانب توزيع 500 كرتونة مواد غذائية على أسر القرية بالتنسيق بين الوزارة وصندوق تحيا مصر وعدد من الجمعيات الأهلية.
من جانبه تناول الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، جهود الوزارة فى هذا الصدد، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بتعزيز مدرسة قرية الروضة بالمدرسين، وأخصائى التأهيل النفسى، ومختلف التجهيزات اللازمة.
كما تناول وزيرى الصحة والتعليم العالى الجهود الطبية المبذولة منذ لحظة وقوع الحادث وحتى الآن، مؤكدين على أن الجهود كانت إيجابية من حيث التعامل السريع والفاعل، حيث تم تحريك نحو 200 سيارة إسعاف لموقع الحادث، تمكنت من نقل كافة المصابين وجثامين الشهداء إلى مختلف المستشفيات، إلى جانب استصدار شهادات وفاة فورًا لضحايا الحادث.
وثمن وزيرا الصحة والتعليم العالى، الدور الذى قامت به الفرق الطبية بمختلف المستشفيات التى تمت إحالة حالات الإصابة إليها، فضلًا عن عدد من المستشفيات الجامعية التى تم وضعها على درجة عالية من الاستعداد والتأهيل لاستقبال الحالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة