انفجار عنيف .. وصوت صراخ مُخيف.. دمعُّ ودمُّ شريف
ووطناً يقاوم وإن بات ينزفُ منه النّزيف، والله لن يركع ولن يستكين لأى مُعتدى سخيف
استيقظتُ مثل الكثير من المصريين لأفتح التلفاز وكالعادة أُشاهد الشريط الأحمر مُضىء كالخطر الدائم فى نهاية الشاشة وكأنه أصبح جُزءاً من ديكور القناة لا ينفصلُ عنها ولا تنفصل عنه، فيقشعر بدنى وتتسارع دقاتُ قلبى خير يارب خير وبنبرة المُذيع ولسانهُ المُثقل ونبرتهِ المُتقطعة خبر عاجل تنعى مصر شهُداءها البواسل من أبطال الشرطة فى منطقة الواحات ! وإنا لله وإنا إليه راجعون، لأنتفض صارخاً والله شهُداؤنا فى كُل عصر يُنصرون ويهتفون
الله أكبر على كُل مُعتدى خائن لوطنه مفتون
الله أكبر على كُل من روع أمهات كانت تحلُم برجوع ولدها الحنون
الله أكبر على كُل من ظن أنهُ ينال من أمن هذا الوطن الذى ينعم بالسكون
أظننتم أن شُهداءنا ماتوا والله ما ماتوا يا من قتلتمُوهم وظننتُم أنهُم لن يرجعون
شُهداؤنا أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما أتاهُم ربهم من نعيم وخلدٍ وأنتم الخاسرون
شُهدائنا ما زالوا يتقدمون يوماً بعد يومٍ ويهتفون شيدنا حضارة ألف عامٍ وأنتُم فى طغيانكُم تعمهون
شُهداؤنا قاموا بالليل يحرسون وما خافوا لأن عين الله حارسه لهم وأنتم كالبهائم نائمون
شُهداؤنا فوق الجبال يهتفون والله إنا عائدون لا تخافون من غدر خائن فإنا لمنصورين
شُهداؤنا رجَال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فخلدُهم الله فى قلوبنا وفى ذاكرتنا لن يُنسون
أما أنتُم فـ كعادتكُم الخسيسة دمروا ما نبنيه خربوا ما نُعمره نفثوا عن كرهكم وحقدكم اللعين
فـ والله لن يكون لكم فيها مكان أمين ولأن الله أخبرنا وقال "إنهُ لا يصلح عمل المُفسدين"
ووالله لن تنجوا من دعواتٍ تُرفع فى صباح ومساء كُل يوم لسماء مع كُل دمعه وقطرة دم أو طعنه سكين ستكون عليكم لعنه إلى يوم الدين
وستظل مصر منصورة على مر الزمان و لن تخضع يوماً لحربٍ ولن تركع لأحد ولن تُهان
لأن بها شعب يُحب السلام ويرجو من الله العيش دون آلام شعب مُعتصم بحبل الرحمن
لا يضره خائن أو عميل أو خطط تُحاك ضدهُ من أتباع الشيطان شعب لا يفقد العزيمة وإن نخر فى قواه الكثير من الأحزان
هو قادر على بث روح الأمل لأن الله وعده بأن مصر ستظل فى أمان .. مصر ستظل فى أمان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة