قال موسى بوركبه، الباحث السياسى فى الشرق الأوسط والعنف المتطرف، إن الغرب مشغولًا بشكل كبير الآن بتنظيم داعش الإرهابى، إلا أن فى حقيقة الأمر، تنظيم القاعدة هو الذى يستعد للعودة إلى أوروبا مجددا.
وأكد بوركبه، الذى يعمل فى مركز برشلونة للشئون الدولية، على أنه منذ عام 2012، اندثر تنظيم القاعدة اعلاميا وقضى عليه، وتم تسليط الضوء على تنظيم داعش الذى قام بعدة هجمات واسعة النطاق فى أوروبا، ولكن فى الواقع تنظيم القاعدة كان يحتاج إلى وقت كافى ليصبح أقوى من أى وقت مضى.
وأوضح الباحث السياسى فى الشرق الأوسط والعنف المتطرف، أنه ليس واضحا كيف يمكن إعادة تنظيم القاعدة مثل ما كان عليه فى عهد أسامة بن لادن، ولكن المخاوف من تنظيم القاعدة على أوروبا أكبر من داعش، وذلك لأنه قام بأكبر هجوم عالمى وهو 11 سبتمبر 2001 فى نيويورك.
وأشار بوكبه، إلى أن "داعش والقاعدة يشبهان "بيبسى وكوكا كولا"، فهما ماركات لنفس النوع ولكن التنافس بينهما مرتفع، ولذلك فهناك مخاوف من أن تنظيم القاعدة يعود بهجوم إرهابى على أوروبا شبيه لحادث سبتمبر، أى أنه يكون بمثابة جميع الهجمات الإرهابية التى قام بها داعش فى أوروبا، وذلك ليثبت وجوده، وليكون رقم "واحد" فى الإرهاب".
وأكد حول استمرار الإرهاب فى العالم، أنه سيحتاج إلى جيل كامل للتغلب عليه، وكل شئ يعتمد على عوامل مثل أهمية معرفة استيراتجية مواجهة الإرهاب على أيدى القوى الأجنبية، فلابد من فهم تنظيم داعش جيدا وكيفية استخدامه للدين الإسلامى للوصول إلى أهدافه المدمرة، حيث أنهم يدفعون للقتل باسم الله".
وقال الخبير السياسى، إنه على الرغم من أن المجتمع لا يزال غير مستعد لذلك، إلا أنه ينبغى القيام بأى شئ مع العائدين من سوريا والعراق الذين تم التلاعب بعقولهم، فلابد من تصحيح المفاهيم الدينية لديهم وأيضا السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة