رحب العاملون بالقطاع السياحى، باتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون على إعلان عام 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية، معتبرين ذلك دفعة قوية لعودة السوق الفرنسى لقائمة الدول المصدرة للسياحة المصرية، مثلما حدث فى عام الذروة السياحية 2010، واحتلت فرنسا الترتيب الخامس بقائمة الدول العشر المصدرة للحركة السياحية لمصر.
فرصة ذهبية لاستعادة السياح الفرنسيين العاشقين للسياحة الكلاسيكية
وأكد سامى محمود، مستشار وزير السياحة، ورئيس هيئة تنشيط السياحة سابقا، على أن إعلان عام 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية، فرصة ذهبية لاستعادة السياح الفرنسيين العاشقين للسياحة الكلاسيكية، لافتًا إلى أن الحركة الوافدة من السوق الفرنسى سجلت ما يزيد عن 500 ألف سائحا عام 2010، وانحسرت الحركة السياحية عقب ثورة 25 يناير 2011، ولم تصل إلى سابق عهدها خلال السنوات الماضية.
وقال محمود، لـ"اليوم السابع"، إن عام 2017 شهد تحسنا ملحوظا فى الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسى لمصر، مشيرًا إلى أن عدد السياح الفرنسيين بلغ 16 ألفا و655 سائحا فى أغسطس 2017، محققا زيادة قدرها 94.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، حيث بلغ عدد السياح 8545 سائحا وفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
التجهيز لأجندة فعاليات سياحية وثقافية وفنية لعام 2019
وأضاف مستشار وزير السياحة، أن الخطوة التى تلى إعلان 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية، البدء فى التجهيز لأجندة فعاليات سياحية وثقافية وفنية لعام 2019 تقام فى كلا البلدين بالتعاون مع وزراء السياحة والثقافة والآثار، بهدف استعادة التدفقات السياحية الوافدة من فرنسا، فى ظل العلاقات الوطيدة بين الجانبين.
واقترح محمود، إقامة فعاليات فنية بالمناطق الأثرية، ودعوة الشخصيات العامة والمشاهير ووسائل الإعلام الفرنسى للمشاركة فى الحدث، لتسليط الضوء على الإمكانيات التى يزخر بها المقصد السياحى المصرى، وخصوصا السياحة الثقافية بجنوب الصعيد، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف العمل على استضافة الوفود الإعلامية وشركاء المهنة خلال عام 2018 لتكون محطة لاستعادة الحركة بشكل كامل للسوق الفرنسى عام 2019.
دعوة اتحاد شركات السياحة الفرنسية لعقد مؤتمرهم السنوى فى الأقصر 2018
وكما اقترح مستشار الوزير، دعوة رئيس اتحاد شركات السياحة الفرنسية لعقد مؤتمرهم السنوى فى الأقصر، العام المقبل، بهدف بحث المزيد من التعاون المشترك سياحيا بين الجانبين، وستكون فرصة جيدة للترويج مصر، وإعداد قوافل سياحية مصرية لزيادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر.
ومن جانبه ثمن محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى بجنوب الصعيد، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى وجولاته الخارجية لتحقيق مصالح مصر وتعزيز مكانتها وعلاقاتها الدولية، لافتًا إلى أن هناك اهتمام من القيادة السياسية بالملف السياحى لعودة المقصد السياحى المصرى لمكانة على خريطة السياحة العالمية.
عودة السياحة الفرنسية لزيارة جنوب الصعيد بعد انقطاع دام قرابة 6 سنوات
وقال عثمان، لـ"اليوم السابع"، إن السياحة الفرنسية عادت لزيارة جنوب الصعيد بعد انقطاع دام قرابة 6 سنوات، مما يعكس بدء التدفقات السياحية وانتعاش منتج السياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن السياح الفرنسيين يعشقون الرحلات النيلية الطويلة، مطالبا بتطوير مراسى المراكب العائمة لتحسين الخدمات المقدمة للسياح.
منح شركات الطيران الفرنسية مميزات إضافية بمنظومة تحفيز الطيران
واقترح عضو لجنة التسويق السياحى بجنوب الصعيد، بمنح شركات الطيران الفرنسية مميزات إضافية بمنظومة تحفيز الطيران الجديدة، لتشجيع الشركات على تسيير عدد أكبر من الرحلات لمصر، فى ظل احتفالات العام 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية، مطالبًا بتكثيف الجهود المبذولة من وزارة السياحة لتحسين الخدمات المقدمة للسياح والارتقاء بجودة المنتج، وكذلك الاهتمام بتدريب العاملين بالقطاع، وتطوير المناطق الأثرية سواء كانت بجنوب الصعيد أو القاهرة.
يذكر أن السوق الفرنسى، احتل المركز الرابع فى قائمة دول أوروبا الغربية الأكثر ايفادا للسياحة المصرية خلال الأشهر الماضية، وفقا لإحصائية الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، كما عاد السياح الفرنسيين لزيارة الأقصر وأسوان بعد انقطاع دام قرابة 6 سنوات، حيث استقبل مطار الأقصر أولى الرحلات القادمة من فرنسا الأحد الماضى.
واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته إلى العاصمة الفرنسية "باريس" أمس الثلاثاء، حيث تضمن اليوم الثانى من الزيارة التاريخية العديد من الفعاليات واللقاءات التى تعكس قوة العلاقات المصرية الفرنسية التى شهدتها تطورا ملحوظا خلال الفترة الراهنة، لاسيما فى ظل سياسة الانفتاح التى تنتهجا القيادة السياسية الحكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ووجه السيسى، دعوة لنظيره الفرنسى ماكرون، لزيارة مصر، مضيفا:"اتفقنا على أن يكون عام 2019 هو عام الثقافة الفرنسية فى مصر، وتناقشنا حول سبل مكافحة الإرهاب.. ومعالجة أوجه القصور فى مواجهة تلك الظاهرة"، لافتا إلى أن لقائه بماكرون يُعد نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون والشراكة مع فرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة