إذا كنت من عشاق فن الكاريكاتير وتريد أن تقع عيناك علي لوحات كاريكاتورية نادرة لن تجدها في مكان آخر في الشرق الأوسط كل ما عليك ان أن تذهب إلى الفيوم حيث قرية تونس التى شهدت انطلاق المتحف الأول للكاريكاتير بالشرق الأوسط والذي أنشأه الفنان محمد عبلة والمتحف جاء بطراز معماري مختلف ومميز عن كافة الطرز المعمارية المتعارف عليها للمتاحف حيث أنه أنشئ بشكل يتناسب مع المباني صديقة البيئة بقرية تونس.
متحف الكاريكاتير مقسم الي غرف متعددة وطرقات وبه سلم داخلي، ويقود الزائر ليخبره أن فن الكاريكاتير له تاريخ حافل لا يمكن أن نتجاوزه أو نهمله حيث يخرج من صالة صغيرة في مدخل المتحف تضم مجلات كاريكاتيرية ترجع إلى العشرينيات من القرن الماضي وغرف داخلية بها أعمال فنية نادرة تجبرك أن تتوقف أمام كلا منها والتي يصل عددها إلى قرابة 400 لوحة كاريكاتيرية.
اللوحات الفنية المختلفة بمتحف الكاريكاتير بالفيوم لا تخبرك فقط بتاريخ الكاريكاتير في مصر والعالم بل أنها تخبرك بالحقب السياسية المختلفة في مصر ومدي حرية الإعلام في كل حقبة زمنية ومعدلات الفقر والأمية في كل حقبة
يقول الفنان محمد عبلة في تصريحات خاصة لليوم السابع أن أهمية المتحف تأتي من أنه استطاع الحفاظ علي هوية وتاريخ الكاريكاتير المصري لأنه يضم مجموعة متميزة ونادرة من الرسوم الكاريكاتيرية كما أنه يتطور سنويا لأنه يتم إضافة لوحات جديدة حيث أن به صفحات أصلية من كتاب وصف مصر بالإضافة الي أهم مجموعة من أعمال صاروخان وحجازي وسانتيز والمتحف ملئ بالأعمال النادرة
ولفت عبلة إلى أن الكاريكاتير يتطور ويزدهر مع وجود الحرية حيث أنه كلما كانت هناك حرية للإعلام والصحافة ازدهر الكاريكاتير وهو مقياس حقيقي للحرية
ويضم المتحف مجلات نادرة منذ النصف الأول في القرن مثل الفكاهة بتاريخ 28 سبتمبر 1928 و13 فبراير 1929 ومجلة إضحك عدد أكتوبر 1948 ومجلة الكشكول عدد 27 يناير 1928 ومجلة الشعلة والجيل الجديد وغيرها من المجلات كما يضم المتحف أعمالا مهمة لكبار الفنانين في مصر مثل صاروخان وطوغان ورخا وصلاح جاهين وغيرهم من رسامي الكاريكاتير بالإضافة إلى رسومات حديثة للشباب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة