أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف تخدع السوشيال ميديا الإعلام؟.. كتائب إلكترونية لأجهزة مخابرات وجماعات إرهابية تنشر الشائعات.. الاعتماد على خلط الحقائق بالأكاذيب لإيصال الرسائل المسمومة.. وكالات الأنباء تعتمد على المصادر الضعيفة والمجهلة

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 04:26 م
كيف تخدع السوشيال ميديا الإعلام؟.. كتائب إلكترونية لأجهزة مخابرات وجماعات إرهابية تنشر الشائعات.. الاعتماد على خلط الحقائق بالأكاذيب لإيصال الرسائل المسمومة.. وكالات الأنباء تعتمد على المصادر الضعيفة والمجهلة اتهامات بمساعدة فيس بوك فى ترويج الأخبار المزيفة
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى زمن الحروب تعد الكلمة والمعلومة سلاحا يمكن أن يبنى ويوحد مجتمع فى طريق النصر، أو يطلق رصاصة تصيب المعنويات وتضرب وحدة الصف فى مقتل، وفى عصر السوشيال ميديا وضع الإرهابيون أيديهم على ذلك السلاح منذ اللحظة الأولى، وفى كل معركة كانت جيوشهم تنقسم إلى جانب على الجبهة وجانب آخر خلف الكيبورد، يمزج الحقائق بالأكاذيب، يروج للمعركة عبر مواقع التواصل ولا يستهدف فقط إثارة ذعر المواطنين، ولكن أيضا ليحاول توصيل ما يطلقه من شائعات للإعلام الرسمى ليثبت كمعلومات موثقة.

استبدال كلمة فيس بوك بكلمة فاك بوك
استبدال كلمة فيس بوك بكلمة فاك بوك
 

إذاعة التسريبات المفبركة لحادث الواحات ليست الواقعة الأولى التى يقع فيها الإعلام ضحية للسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، قبلها بساعات وقعت حتى وكالات الأنباء العالمية – بحسن أو سؤ نية - ضحية نفس الأزمة ونشرت عشرات الأرقام غير الحقيقية والضخمة عن الحادث، وكان معظمها نتيجة معلومات تلقيها كتائب الإرهابيين على مواقع التواصل الاجتماعى ويرجون لها بشكل واسع حتى تستقر كحقائق تنتقل إلى الإعلام الرسمى ليضعها على صفحاته وتتحول كلمة كتبها إرهابى عبر حساب وهمى إلى معلومة موثقة منسوبة إلى كبرى وكالات الأنباء.

الوسائل الإعلامية تروج لشائعات مواقع التواصل
الوسائل الإعلامية تروج لشائعات مواقع التواصل

أسباب عديدة تجعل وقوع الإعلام ضحية لمصائد مروجى الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعى واقع نعيشه بشكل يومى، أولها هو غياب المعلومات الرسمية فى كثير من الأحيان، ولهذا فى ظل بريق المعلومة الملقاة مجانا أمام الإعلامى يقع فى الفخ، والأزمة أنه بمجرد أن يقع إعلامى واحد أو وسيلة إعلامية واحدة فى الفخ يبدأ الجميع النقل عنها ظنا أن المعلومة وصلت لها عن طريق موثق بعدما كانت مجرد إشاعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

اتهامات بمساعدة فيس بوك فى ترويج الأخبار المزيفة
اتهامات بمساعدة فيس بوك فى ترويج الأخبار المزيفة

على الجانب الآخر تستقر بوابة أخرى لتحويل أكاذيب السوشيال ميديا إلى أخبار، وهى الوسائل الإعلامية ذات الأجندات الخاصة، والتى تنتظر أي إشاعة تخرج لتوثقها وتحولها لخبر، فى الحادث الأخير نجد الجزيرة وبى بى سى، كنماذج صارخة وواضحة لتلك المأساة، وحتى بعد صدور الأرقام الرسمية والموثقة لم تصدر اعتذار أو حتى توضيح.

 

فيس بوك
فيس بوك

حادث الواحات الإرهابى وإن كان المثال الأحدث فهو ليس الأول، فسلاح السوشيال ميديا وإشاعاتها بدأ مع ثورة يناير وتطور مع الأحداث وحاول الجميع استغلاله لتطبيق أجندته، والحل لن يكون إلا بمزيد من الجهد لتدقيق المعلومة، والمحاولة قدر الإمكان البحث عن المصادر الرسمية، وتوعية الجمهور حتى لا يقع فريسة للجهات الإعلامية الفاسدة التى تحول كلمة "تداول نشطاء" إلى وسيلة مجانية لغسل أيديهم من الأكاذيب الفاجرة التى يضعونها عبر شاشتهم ومواقعهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة