أكرم القصاص - علا الشافعي

"كل شعب وله طريقة.. والحداد مش بالأسود بس".. جلسات الضحك وشرب الخمر وبتر إصبع إحدى أقارب المتوفى ونكش الشعر"الأغرب".. وتناول لحم الميت الأكثر رعبًا.. ودول المغرب تعلن الحداد باللون الأبيض والزغاريد

الأحد، 22 أكتوبر 2017 05:00 م
"كل شعب وله طريقة.. والحداد مش بالأسود بس".. جلسات الضحك وشرب الخمر وبتر إصبع إحدى أقارب المتوفى ونكش الشعر"الأغرب".. وتناول لحم الميت الأكثر رعبًا.. ودول المغرب تعلن الحداد باللون الأبيض والزغاريد الحزن فى العالم
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحزن لون واحد لكن التعبير عنه له أشكال كثيرة، وقد تتعدد اللهجات والثقافات والأنظمة لحاكمة لكن لغة الوجع لا تتغير فالجميع أمام الموت سواء، وعندما تنظر إلى ملامح الحزن التى تخيم على شعوب العالم فى أوقات الحداد ستجد أن المشاعر تخرس الألسنة وتتحدث بلغة واحدة، لا تعرف أحرف ولا لكنات تكتفِ بالدموع فقط. 

مسيرات الشموع
مسيرات الشموع

الصمت العاجز قليل الحيلة، أكاليل ورود وشارات سوداء وشموع هذه هى أشكال الحزن التى عرفها العالم منذ سنوات عديدة، لكن هناك بعض الثقافات الموروثة حول العالم تلتزم بها الشعوب وتطبقها فى المراسم الجنائزية، قد يراها البعض غريبة لما بقى من طقوس لا علاقة لها بفاجعة الموت لكن أصحابها لديهم القناعة الكافية للالتزام بها.

الورود
الورود

مشاهد متشابهة رغم كثرتها تكررت فى دول العالم فى السنوات القليلة الماضية مع انتشار حوادث الإرهاب، لعبت فيها المسيرات الصامتة وأكاليل الورود الملونة والبيضاء وحمل الشموع دور البطولة فى التعبير عن الحزن والحداد على ضحايا الإرهابية، كذلك الشارات السوداء وإنشاء النصب التذكارى كانت لها نصيب الأسد فى كثير من مشاهد الحداد.

ومن المشاهد المتشابهة أيضًا فى بلاد المغرب العربى التى نشرها موقع"  everyculture" ارتداء الملابس البيضاء واستقبال الجنائز بالزغاريد، وذلك على عكس العديد من دول العالم التى ترتدى الملابس السوداء فى أوقات الحداد، أما المملكة العربية السعودية فهى الدولة الوحيدة التى لا تنكس علمها فى أوقات الحداد وذلك لأنه مكتوب عليه "لا إله إلا الله".

المسيرات الصامتة
المسيرات الصامتة

ومن المشاهد الأكثر شيوعًا إلى العادات المتوارثة والطقوس الغريبة تأتى بعض دول العالم التى تشهد أوقات الحداد فيها أشكال غريبة وقد ذكرها تقرير نشره موقع "cloudmind.infoمن أبرزها جنوب إفريقيا التى تتبنى ثقافتى "الاحترام والنحس" فلابد أن يظهر مشيعو الجنازة احترامهم للميت، لكن الخوف من النحس يلزمهم بأن يلطخوا نوافذ بيت المتوفى بالرماد حتى يطردوا بها النحس، ومؤخرًا أضافوا طقسًا جديدًا للحداد وهو عقد جلسات تعزية قوامها الأساسى الضحك و تناول المشروبات الكحولية لمواساة أهل الميت.

المرأة فى وقت الحداد بمدغشقر
المرأة فى وقت الحداد بمدغشقر

ومن تناول الكحوليات والضحك إلى ظهور النساء بشكل مخيف، تأتى دولة "مدغشقر" لتلعب المرأة فيها دور البطولة فى أوقات الحداد إذ تقومن النساء بـ"نكش" شعورهن بشكل مخيف جدًا تعبيرًا عن الحزن، المرأة أيضًا هى البطلة فى "غينيا" إذ يتم قطع أصبع من يد قريبات المتوفى، ومع كل ميت لهن يتم بتر أحد أصابعها.

قطع الأصابع
قطع الأصابع

ومن احترام الموتى وتقديس الجثث إلى التقاليد الأكثر غرابة تأتى طقوس القبائل البوذية التى تعيش فى جبال التبت التى تلتزم بتقطيع جثة الميت وإعطائها للحيوانات أو تركها سليمة لتكون طعامًا شهيًا لهم، أما القبائل التى تعيش بأمريكا الجنوبية وأستراليا فلديها عادة تسمى بالـ"Endocannibalism" وبمقتضاها يتم تناول لحم الميت وعظامه ولكن يأكله الأشخاص العاديون والحكمة من وراء هذا العرف المخيف هى اكتساب الصفات الجيدة من المتوفى.

تناول لحم المتوفى
تناول لحم المتوفى
فى جبال التبت
فى جبال التبت









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة