يحسم المجلس الأعلى للجامعات، فى اجتماعه المؤجل ليوم الخميس المقبل، نوع الشهادة التى سيمنحها التعليم المفتوح فى شكله المطور "التعليم المدمج"، حيث إنه من المقرر أن يعلن المجلس، بعد المناقشة، القرار بوضوح حتى يتسنى للطلاب التأكد من نوعية الشهادة قبل الالتحاق بالنوع الجديد.
لقاءات مع رؤساء الجامعات للاستقرار حول نوع الشهادة
من جانبها، كشفت مصادر مسئولة بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، عقد لقاءين متتالين مع رؤساء الجامعات ونوابهم ومديرى مراكز التعليم المفتوح على مستوى الجامعات، للتناقش حول طبيعة الشهادة الجديدة للتعليم المفتوح والنظام الجديد وملامحه وطبيعة الدراسة به.
وأضافت المصادر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن هذين الاجتماعيين المتتاليين توصلا لعدد من التوصيات التى سيأخذ بها المجلس الأعلى للجامعات فى قراره الخاص بنوع الشهادة الممنوحة من التعليم المفتوح الجديد "التعليم المدمج"، وأهم هذه التوصيات تأكيد مهنية الشهادة، بحيث يحصل الطالب على البكالوريوس المهنى الذى يحسن مهاراته فى العمل.
الشهادة الجديدة لا تعد مسوغا للتعيين
وأشارت المصادر إلى أن الشهادة الجديدة لا تعد مسوغا للتعيين بالقطاع الحكومى، ولكنها تفتح للطالب مجالات جديدة فى سوق العمل بالقطاع الخاص، مشيرة إلى أن الاجتماعين التحضيريين وضعا شرط مرور 5 سنوات على الحصول على الثانوية العامة، لكى يتمكن الطالب من الالتحاق بنظام التعليم المدمج الجديد، كما أن التوصيات شددت على ضرورة إلزام الطلاب بتوقيع إقرارات مكتوبة قبل الالتحاق بنظام التعليم المدمج الجديد بمعرفتهم للفارق بين الشهادة الأكاديمية والمهنية وموافقتهم الكاملة على كون الشهادة التى سيتسلمونها "مهنية" وعدم مطالبتهم بالمساواة مع خريجى التعليم النظامى مثلما حدث من قبل.
وأوضحت المصادر، إن الشهادة التى سيمنحها نظام التعليم المدمج الجديد، لا تعادل الشهادة الأكاديمية ولا تؤهل للحصول على الماجستير والدكتوراه، كما أنها لا تحسن الوضع الوضيفى داخل الوظائف الحكومية، مشيرة إلى ضرورة أن يعلم الطلاب ذلك كله قبل الالتحاق بالتعليم المفتوح، وسيتم إعلان ذلك بشكل صريح عقب انتهاء اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.
شهادات التعليم المفتوح بمسمى "تعليم عن بعد"
وأعلن الدكتور جمال شكرى، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، إن هناك برامج للدبلومات المهنية بالجامعة سيتم تفعليها، وفقا لقواعد المجلس الأعلى للجامعات خلال العام الدراسى، مؤكدا إن شهادات التعليم المفتوح تأتى تحت مسمى "تعليم عن بعد"، ومنها البرامج المهنية، مبينا أن البرامج الجديدة بالجامعة فى كليات التعليم الصناعى والتربية والتجارة والخدمة الاجتماعية وسياحة وفنادق والآداب.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن بكالوريوس علوم الأعمال الذى تقدمه الجامعة فى التعليم المدمج الجديد، تم اعتماده من قبل المجلس الأعلى للجامعات فى جلسة 14 سبتمبر الماضى، مشيرا إلى أن الجامعة لديها الإمكانيات التقنية والبشرية التى تؤهلها لخوض هذه التجربة.
جامعة القاهرة: ملتزمون بقرارات المجلس الأعلى للجامعات
وأضاف "الخشت"، إن جامعة القاهرة ملتزمة بكل قرارات المجلس الأعلى للجامعات بهذا الشأن، وأنها ستنفذ كل القرارات التى ستصدر عن اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بخصوص التعليم المدمج الجديد.
من جانبه، علق الدكتور أحمد جلال، مدير مركز التعليم المفتوح السابق بجامعة عين شمس، أن كل شهادة ولها متطلباتها الأكاديمية والمهنية والمجتمع يختلف فيما يطلبه ولابد من توجيه الشئ طبقا للمستهلك من خلال دراسة احتياجات الدارسين وإعلان الموضوع بصورة كاملة وتوضيح تام أنها شهادة مهنية أو أكاديمية.
وقال جلال: "الجامعات لا توظف أحدا لكن التوظيف يأتى من الوزارات والهيئات"، مشيرا إلى أن كل نظام له مميزاته، وأن نظام التعليم المدمج الجديدة له مميزات عالية للغاية تؤهل الخريج من الناحية المهنية بصورة عالية فى المجالات التى يمارسها والمجلس الأعلى للجامعات سيقرر وضع هذه الشهادة خلال جلسته المقبلة.
ويوقع الطالب الملتحق بالتعليم المدمج فى جامعة القاهرة، تعهدا كتابيا بأنه يعلم كل المعلومات الخاصة بالشهادة الجديدة قبل الالتحاق لعدم المطالبة بالمساواة مع الطلاب النظاميين، حيث إن الجامعات التى حصلت على موافقة المجلس الأعلى للجامعات ببدء التعليم المدمج والبرامج الخاصة بها فى ذلك سيكون لها الأولوية فى قرارات المجلس المقبلة، إذ أن اللجنة المختصة بالمجلس الأعلى للجامعات تفقدت إمكانيات الجامعة الخاصة بالتعليم المدمج وأقرت جاهزيتها وقدرتها على تقديم خدمة جيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة