خالد أبوبكر يكتب: حماس ثعبان جارى ترويضه وما تخافوش على الحاوى.. لن ننسى الماضى ولا دماء أبنائنا وسنتعامل مع الحاضر بذكاء.. مصر أثبتت للجميع ثقلها فى الشرق الأوسط.. ولدينا رجال يعملون فى صمت

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 04:00 م
خالد أبوبكر يكتب: حماس ثعبان جارى ترويضه وما تخافوش على الحاوى.. لن ننسى الماضى ولا دماء أبنائنا وسنتعامل مع الحاضر بذكاء.. مصر أثبتت للجميع ثقلها فى الشرق الأوسط.. ولدينا رجال يعملون فى صمت خالد أبوبكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعب المصرى مبقاش فاهم.. لو حضرتك قاعد فى مدرج الدرجة الأولى يمين هتلاقى اللى بيقول حماس إرهابية وساعدت الإخوان وفتحت السجون وقتلت وساعدت فى قتل أبنائنا.
 
ولو قاعد فى نفس المدرج شمال هتلاقى اللى بيقول حماس جزء من الشعب الفلسطينى، ويجب المحافظة عليها وهى عنصر من عناصر المقاومة ضد المحتل الإسرائيلى.
 
دعاوى تطالب باعتبار حماس جماعة إرهابية وقضايا بها اتهامات صريحة لهذه الحركة بالمساعدة على ارتكاب جرائم فى مصر.
 
أنا بنفسى سمعت المرحوم عمر سليمان فى المحكمة يتحدث عن دور قذر لحماس فى ٢٨ يناير، وفجأة تم استقبالهم فى القاهرة وعلى مستوى كبير، من هنا عزيزى المواطن جاءت الحيرة، لكن الأمر بسيط ويحتاج منك إلى صبر وإلى أن تتظر برؤية متسعة تهدف فيها إلى مصالحك الوقتية وتحاول أن تجنب مشاعرك نوعا ما فى هذا التوقيت. 
 
لا أستطيع أن أقول لك انسى أو حاول أن تتناسى أبدا، فحماس ثعبان حاول أن يلدغ المصريون ونجح فى بعض الأحيان إلا أنه ولاعتبارات كثيرة قررنا هذه الأيام أن نأتى برجال مصريين هم الأقدر على ترويض الثعابين كى نحاول أن نهدئ المحيط الخارجى ونقلم أظافر من يحاولون النيل من الوطن.
 
 
ليس لدى أدنى شك أن تقديرات جهاز المخابرات المصرية ورئيسه وقرار الرئيس السيسى بتبنى مصر المصالحة الفلسطينية لهو أمر يصب فى مصلحة الأمن القومى المصرى. 
 
ولا أتخيل للحظة أن أيا من رجال المخابرات العامة نسى دماء أبنائنا وهم لديهم من المعلومات أكثر منا بكثير، لكن هم أيضا فى رقابهم أرواح المصريين الذين أقسموا على حمايتهم. وتقدير الموقف وطرق التعامل معه أعتقد أن لديهم من القوة والقدرة الكافية على التعامل معه.
 
 
ففى الوقت الذى ينغمس فيه البعض منا فى نقاشات فى وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعى هناك رجال من أبنائنا يسهرون على عمل دائم ومتابعة ورصد للأحداث ويتدخلون فى الوقت المناسب، قد لا تراهم ولا تشعر بهم بل حتى أبنائهم لا يعرفوا طبيعة عملهم ولا هم ينتظرون من المجتمع أن يتعرف عليهم فقد أقسموا على أن يعملوا ولا يتكلموا.
 
إن ما قام به رجال المخابرات العامة المصرية لهو إثبات جديد للعالم كله على قدرة مصر دائما على التحكم فى مفاتيح القوى فى الشرق الأوسط.
 
كان من الذكاء أن يرى الجميع الوزير خالد فوزى وهو يجتمع بالفصائل الفلسطينية داخل مبنى المخابرات ويرعى التوقيع على اتفاقات المصالحة، أتحدث أيضا عن اهمية المشهد الذى كان من الذكاء أن يكون علنيا ليرى المواطن العربى أن الدور الذى تقوم به مصر يصعب على كثيرين القيام به.
 
أيضا زيارة الوزير خالد فوزى للضفة والقطاع وصورة رجال مصر وهم يأمنون هذه الزيارة أمر لا تستطيع أى دولة عربية القيام به.
 
 
حضور الوزير اجتماع الحكومة الفلسطينية وموقع جلوسه والكلمة التى وجهها الرئيس السيسى والكلمة التى ألقاها رئيس المخابرات أمور مدروسة بعناية وتم أداؤها على أكمل وجه.
 
البعض يظن أنه يعلم أو يحاول أن يعلم ويبنى قناعات لكن ما لدى رجال المخابرات العامة من معطيات ومعلومات يجعلهم هم الأقدر على الحكم واتخاذ القرار السليم ولا تخافوا فهؤلاء ياما استطاعوا ترويض ثعابين، بل ونزع سمومهم والاستفادة من جلودهم.
 
أنا لست من الذين يقولون إن تاريخ مصر هو الذى يجبر الجميع على احترامها، وإنما أقول إن التاريخ والحاضر جنبا إلى جنب هما سببان لإجبار الجميع على احترامنا.
 
إن خسارة الفلسطينين للإدارة المصرية الحالية أمر قد لا يستطيعون تعويضه. 
 
ولدينا من مراكز القوى التى يصعب على أى عاقل أن يخسرها، كذلك فقيادات حماس تعلم كيف تستطيع الإدارة المصرية أن تمنح الجزرة وترفع العصا فى الوقت المناسب، لذلك حرص الجميع على أن يحترموا الدور المصرى ويحضروا إلى القاهرة ويوقعون اتفاق المصالحة.
 
كذلك فإن هذا المشهد تراه أمريكا وإسرائيل وهو أمر مهم جدا فلم تستطع أى دولة التصدى لمثل هذا النوع من الاختلافات التى هى تهدم لا تبنى التى هى تمثل صداعا دائما فى رأس المجتمع الدولى. 
 
لقد جاءت كلمات القادة المصريين إلى الشعب الفلسطينى كرسالة مخلصة لنبذ الصراع والالتفاف حول القضية الفلسطينية، وترك المصالح الصغيرة، وهو الأمر الذى إن حدث له انتكاسة فلن يعود إطلاقا وسيكون الشارع الفلسطينى هو الخاسر الأول.
لا أنكر إحساس البعض بأن هذه المصالحة قد تكون مؤقتة وأنه سرعان ما سيعودون إلى الخلاف، لكنى أبرئ ضمير الأمة المصرية فيما بعد «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
 
 
لقد فعلنا كل ما يجب فعله وفلسطين وطن الفلسطينين قبل أن تكون أرضا للعرب، فإذا فرط الفلسطينيون فى هذه الأرض نتيجة اختلافاتهم فلا يجوز للتاريخ أو للأجيال المقبلة منهم أن تلوم باقى العرب.
 
وعليه فأنا أدعو للتفرقة بين القضية الفلسطينية وبين القيادات الفلسطينية وهذه التفرقة للصالح العام، فالعمل على القضية الفلسطينية لابد أن لا يكون مرتبطا بأشخاص، بل لابد أن يكون عملا موضوعيا له هدف معروف وله منهج متبع من الجميع بغض النظر عن الأشخاص،
وفى النهاية إلى كل مصرى حبس أنفاسه وهو يرى قيادات حماس فى القاهرة هذا هو قدرنا، فمصر ليست كبيرة بالكلام، وإنما بالأفعال وبالتصدى لقضايا أمتها بالعمل، وتأكدوا أن لدينا رجالا يعرفون أين هو صالح هذا الوطن، حتى وإن بدا الأمر فى ظاهره غير واضح للجميع.
كل التحية للوزير خالد فوزى ورجاله.
 






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Nadia Mokhtar

استمر في التوعية دا واجبك الوطني

كلام سليم ولو سمعه و فهمه المجتمع ستجعله يكف عن ابداء اراء غير مدروسة عشوائية ولا تجلب الا البلبلة والشك والضرر بالصالح العام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة