عثر مؤخرا عدد من علماء الآثار فى السويد داخل مقابر تعود إلى عصر الفايكنج على ملابس جنائزية مطرزة بنص يحتوى على حروف عربية أثارت تساؤلات جديدة بشأن تأثير الإسلام في الدول الاسكندنافية قديما، وذلك حسبما ذكر موقع "بى بى سى عربى".
واحتوى النسيج المكتشف والمصنوع من خيوط الحرير والفضة على تطريز عربى لكلمتى "الله" و "على"، واستبعد العلماء فى دراسة أولى للكشف، الذى عثر عليه فى مقابر تعود إلى القرنين التاسع والعاشر الميلادى، فكرة أن تكون الملابس الجنائزية المكتشفة مثالا للتصاميم الخاصة بعصر الفايكنج، ومن ثم حُفظ الكشف لمدة تجاوزت مائة عام.
بقايا نسيج من خيوط الحرير والفضة مكتشف في السويد
ولم يكن الكشف الأخير الأول من نوعه من حيث اكتشاف مخطوطات إسلامية فى البلدان الأوروبية، كان من أبرزها الاكتشاف التالية:
ذكرت صحيفة "Greek Reporter" اليونانية، فى سبتمبر الماضى، عن عثور علماء آثار بجامعة الكويت على مخطوطة أثرية عربية إسلامية نادرة، فى دير أرثوذكسى بجبل آثون اليوناني المقدس، وترجع للفترة بين القرن الثامن والثالث عشر الميلادى.
كما قام فريق من العلماء الكويتيين بالبحث ودراسة المكتبات في أديرة جبل آثون بعد حصولهم على الترخيصات اللازمة، وترأس فريق العلماء الدكتور عبدالهادي العجمى، أستاذ الحضارة الإسلامية فى كلية الآداب بجامعة الكويت.
وفى سبتمبر الماضى أيضا، عثر علماء آثار روس على قطع أثرية أثناء الحفريات بالقرب من مدينة سوزدال الروسية شمالى البلاد.
وتشهد تلك القطع الأثرية أن هذا الإقليم كان في عهود قديمة مركزاً تجارياً مهماً لديه علاقات مع البيزنطيين ودولة الخلافة العباسية، بحسب ما نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية.
المجوهرات كانت مدفونة بقبر سيدة روسية
وقال المشرف على الحفريات ومدير معهد علم الآثار لدى أكاديمية العلوم الروسية، نيقولاي ماكاروف، إن العلماء عثروا في قبر سيدة ثرية على نحو 140 قطعة أثرية، من ضمنها نقد ومجوهرات تعود إلى العصر البيزنطي ودولة الخلافة العباسية.
وفى فبراير عام 2016 عثر تم العثور فى مدينة نيم الفرنسية على مقابر تبرز فيها طقوس إسلامية فى الدفن، ما يؤكد تواجد المسلمين فى فرنسا فى فترة تتراوح بين القرنين السابع والتاسع، وذلك حسبما وضح موقع "فرنس 24".
اكتشاف أقدم مقابر إسلامية تعود للقرون الوسطى بفرنسا
وعثر خبراء آثار على ثلاثة مدافن مسلمة في مدينة نيم هي الأقدم من نوعها في فرنسا وتقدم أول المؤشرات إلى وجود جماعات مسلمة في جنوب البلاد في مطلع القرون الوسطى.
وقال عالم الإناسة "إيف جليز" من المعهد الفرنسي للبحوث الأثرية وهو المشرف الرئيسي على هذه الدراسة التى نشرت نتائجها مجلة "بلوس وان" العلمية الأمريكية "كنا نعلم أن المسلمين جاؤوا إلى فرنسا فى القرن الثامن لكن لم يكن لدينا أى أثر مادى لمرورهم".
وفى ديسمبر من عام 2015 ذكرت تقارير أن باحثين فى جامعة برمنجهام عثروا على صفحات من إحدى "أقدم نسخ المصحف"، تعود إلى نحو 1370 عاما، بقيت محفوظة فى مكتبة الجامعة منذ قرن دون أن يلتفت إليها أحد، مشيرة إلى أنه تم إخضاع المخطوطة للكشف عن طريق الكربون المشع لتحديد عمرها.
وأظهرت عملية الفحص، التى أجريت فى وحدة تقنية بجامعة أكسفورد، أن النص القرآني مكتوب على قطع من جلد الغنم أو الماعز، وأنها تعد من بين أقدم نصوص القرآن المحفوظة فى العالم حيث يعود تاريخ تدوينها إلى الفترة ما بين 568 و645 ميلادى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة