أدهم البدراوى يكتب: تطالبون بـ"تريكة" وتنسون "الكابيتانو"

تعالت الأصوات المطالبة بعودة محمد أبوتريكة نجم الأهلي والمنتخب السابق لصفوف المنتخب الوطنى خلال كأس العالم 2018 بروسيا، بعدما ضمن الفراعنة التأهل عقب الفوز الأحد الماضى على الكونغو بثنائية محمد صلاح مقابل هدف للفريق صاحب المركز الأخير بالمجموعة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.

أعلن محمد أبوتريكة اعتزال لعب كرة القدم منذ 4 سنوات، ومع ذلك تعامل رواد التواصل الاجتماعى بعاطفة شديدة بعيدة كل البعد عن مبدأ مصلحة العمل، خاصة عندما تخوض منافسات قوية مثل كأس العالم، ويرون أن أعظم تكريم للاعب هو التواجد بالمونديال مع المنتخب، رغم اعتزاله منذ عدة سنوات، وتناسوا من يحتاجه المنتخب بالفعل، وهو حسام غالى قائد الأهلي والمنتخب الوطني، المحترف الآن فى صفوف النصر السعودى.

تريكة

الاختلاف فى وجهات النظر خلال العمل ليس نهاية العالم، وكل منا يختلف مع شركائه بالعمل كثيرا، لكن الحكم النهائى والفيصل هو حاجة ومصلحة العمل.

الكابتن أسامة نبيه تحدث في أكثر من تصريح تليفزيوني عدة مرات أن باب المنتخب الوطنى مفتوح أمام الجميع، رغم الخلاف الشهير مع حسام غالى، مؤكدا أن المنتخب لن يضم غالى إلا حال الاحتياج الفنى، ومع احترامى الشديد لأسامة نبيه والجهاز الفنى، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الفراعنة فى حاجة لحسام غالى فنياً، لأننا فى وسط الملعب نعانى بشكل كبير ونفتقد لاعبا بشخصية وخبرة حسام غالى ولمساته الدقيقة، ونعانى من تمريرات خاطئة بالجملة، وهذا الأمر واضح للجميع، وإن تحدثنا فى الشارع المصرى بعشوائية مع جماهير عادية وليست خبيرة فى فنيات الكرة سنجد أن ثنائى الوسط الحالى، المتمثل فى محمد الننى لاعب أرسنال الإنجليزى وطارق حامد لاعب الزمالك، يحتاجان لمزيد من التطوير فى الأداء ودقة التمريرات، وهو ما يرجح كافة حسام غالى عن هذا الثنائى.

غالي

صعود المنتخب الوطنى إلى كأس العالم، وهو موحد الصفوف وصافى النوايا، اتجاه جميع اللاعبين، أمثال باسم مرسي مهاجم الزمالك وحسام غالى وعمرو وردة لاعب أتروميتوس اليونانى، سيضيف الكثير للفراعنة خلال المونديال، من الناحية الفنية والمنطقية والاحترافية.

أما على صعيد العاطفة، وهو السلاح المستغل فى حملة المطالبة بعودة محمد أبوتريكة لصفوف المنتخب، أرى أن تلك العاطفة من يستحقها هو حسام غالى لتاريخه العريق مع الأهلي والمنتخب الوطنى وببساطة لاستمراره داخل المستطيل الأخضر حتى الآن، واحتياج الفراعنة فنيا للكابيتانو، عكس محمد أبوتريكة المعتزل منذ 4 سنوات.