قالت صحيفة "الإيكودياريو" الإسبانية، إن تركيا تعانى كثيرا من سلطوية الرئيس رجب طيب أردوغان، فقد أصبحت البلاد تواجه اضطرابات أمنية جسيمة، الأمر الذى قتل حلم أنقرة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الرئيس التركى يقوم بارتكاب خطأ بعد خطأ، مما جعل تحقيق حلمه من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى مستحيلا، خاصة وأن موقف تركيا من موجة اللاجئين غير واضح.
وتضيف الصحيفة إنه بالرغم من أن تركيا أعلنت حالة طوارئ إلا أنها لا تزال تحت وطأة العمليات الإرهابية، وتأثرت الأجهزة الأمنية بالعديد من الأحداث وعلى رأسها محاولة تحركات الجيش وتبعاته السيئة، إلى جانب توسيع أردوغان لصلاحياته التنفيذية لإبقائه فى الحكم حتى 2029 من خلال التعديلات الدستورية التى أجراها فى عام 2016، والتى من المقرر تمريرها فى استفتاء بالعام المقبل.
أردوغان ..وأسوأ سياسة داخلية
وأكدت الصحيفة أن تركيا تعانى من أسوأ سياسة داخلية من الفوضى التى لم تشهدها من قبل منذ تأسيسها 1923.
وفرض أردوغان السيطرة على المؤسسة القضائية، وذلك عبر تأسيس محاكم الصلح والجزاء التى يراها المعارضون ضربة قاسية للحريات فى تركيا، كما أنه تمكن من فرض سيطرته على الإعلام، بعد أن قام بعمليات الملاحقة والإغلاق والمصادرة، وفصل الصحفيين العاملين فى الكثير من المؤسسات الإعلامية. وحدث فراغ كامل للساحة الداخلية فى تركيا من الصحف المعارضة، بعد أن شنت السلطات سلسلة حملات اعتقال لصحفيين بارزين، كان آخرها حملة اعتقالات طالت آكين أتالاى، رئيس مجلس إدارة صحيفة "جمهورييت" المعارضة، بعد أيام من اعتقال تسعة من الصحفيين العاملين فيها، بتهمة دعم محاولة تحركات الجيش، فضلا عن إغلاق 170 مؤسسة إعلامية، كما اعتقل 105 صحفيين أتراك، وألغيت 777 بطاقة صحفية منذ يوليو الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان أيضا قام بالسيطرة على الحكومة فى عام 2016 ، فقد أصبح يترأس بشكل دائم اجتماعات رئاسة الوزراء، بالإضافة إلى إحكام قبضته على الحزب الحاكم، وهو الأمر الذى ينتهك الدستور تماما، حيث يمنع أى ارتباط لرئيس الجمهورية بأحزاب سياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة