رئيس جامعة العريش: نسعى لحمل راية التنمية على أرض سيناء

الخميس، 19 يناير 2017 08:54 م

حبش النادى رئيس جامعة العريش يتحدث لمحرر اليوم السابع

شمال سيناء - محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور حبش النادى رئيس جامعة العريش أن الجامعة ليست منشأة تعليمية فقط وهى تسعى أن تحمل راية التنمية المستدامة على أرض سيناء، مشيرا إلى أنها بدأت فى هذه الخطوات خلال فترة وجيزة من عمرها الذى لم يتجاوز 10 أشهر، ونجحت فى احتواء كل الدارسين بها من طلبة فى الكليات المختلفة والتعليم المفتوح والدراسات العليا، ولا يوجد بينهم انتماءات فكرية متطرفة، كما أن الجامعة نأت بنفسها عن أى ممارسات سياسية داخل حرمها وتستقبل الجميع من أبناء المحافظة بصفتهم أهل سيناء، وهذه جامعة للجميع، وليست منبرا لأى كيان سياسى وحزبى.

وأشار رئيس جامعة العريش، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، إلى أن 8 آلاف و560 طالبا يدرسون فى الجامعة، ونجحت الجامعة وفى أول ترم دراسى لها أن يمر بدون تسجيل شكوى واحدة لطالب.

وإلى نص الحوار:

ـ بعد مرور أول ترم دراسى فى عمر جامعة العريش ما تقييم هذه الفترة الوجيزة؟

هى فترة اختبار صعبة على الجامعة تخطيناها بكل ثقة، فقد صدر قرار إنشاء الجامعة بـ6 كليات كانت تابعة لجامعة قناة السويس قبل فصلها وتحويلها لجامعة العريش، وفى ظروف ليست بالسهلة والجامعة فى أول خطوات عملها من كل النواحى الفنية والإدارية ومرحلة بناء لم تتأثر الدراسة فى الكليات المختلفة، ولم تسجل بين طلابها البالغ عددهم 8 آلاف و560 أى حالات لمخالفات أو مشاكل وعقبات تذكر وساد هدوء لم يسبق أن مرت به كليات الجامعة فى أعوامها الدراسية السابقة.

ونذكر فى هذا السياق أنه بدأت الدراسة بثلاث كليات جديدة وهى كلية الاستزراع المائى والمصايد البحرية، كلية الاقتصاد المنزلى، كلية التجارة وحصولهم على طابع تنسيق خاص بهم للعام الدراسى 2016 / 2017م ليصبح عدد كليات جامعة العريش 9 كليات والدراسة بها جميعاً تسير على أكمل وجه.

ـ وهل هناك أى تأثير لما تشهده شمال سيناء من أحداث على سير العمل داخل أروقتها؟

لم تتأثر الجامعة بكل مكوناتها بما يجرى حولها وكانت على العكس تماما نقطة هدوء واستقرار تام، فضلا عن الاتجاه لتفعيل دور الجامعة المجتمعى من خلال مشروعات متعددة، وبذلك نزعم أننا حققنا الهدف من الجامعة وهو أنها بداية حجر التنمية الحقيقى على أرض سيناء.

ـ ما آليات حماية طلبة الجامعة من تأثيرات الأفكار متطرفة؟

جميع الطلبة مشهود لهم بالوطنية وحسن الخلق ولم تسجل أى حالات لظهور أفكار متطرفة بينهم، والجامعة منذ بدأت خطواتها وهى تتخذ مع الطالب الدارس فيها سياسة الاحتواء ونعتبر أنفسنا أولياء أمور لهم، بل تجاوزنا حتى القوانين الموضوعة لراحتهم لنخدمهم أكثر فيما يخص الرعاية الطلابية والإقامة فى المدن الجامعية، إضافة إلى التنبيه على أعضاء هيئة التدريس بضرورة التوعية وإرشاد الطلبة للقيم الوطنية قبل كل محاضرة.

كما أن الجامعة هى البيت الكبير لكل أبناء سيناء ولا ممارسة لأعمال سياسة بداخلها او اتخاذها منبر لأى حزب، حيث لا علاقة لها بأحزاب.

ـ ماذا عن التطورات التى تشهدها الجامعة فى مجال إنشاءات جديدة؟

حاليا نحن فى المراحل النهائية لإعادة تأهيل مقر رئاسة جامعة العريش وهو مبنى كلية التربية السابق فى وسط مدينة العريش، وتم إنشاء مركز تطوير التعليم الجامعى ووحدة إدارة المشروعات، وانتهاء إنشاء 8 مبانى المدرجات الجديدة، والعمل فى مبنى كلية الطب.

والانتهاء من تطوير مبانى الأقسام العلمية القديمة بالجامعة تأهيلها لكليتى الاستزراع المائى والمصايد البحرية وكلية التجارة لحين بناء مبانى جديدة خاصة بهم داخل الحرم الجامعى، وعمل صيانة شاملة وتطوير لجميع مبانى المدن الجامعية (بنين – بنات)، وإدارة التغذية ومطاعمها داخل الحرم الجامعى لاستيعاب الزيادة العددية، تم عمل صيانة شاملة وتطوير مبنى مركز التعليم المفتوح بالجامعة، وتم الانتهاء من إنشاء مبنى جديد لكلية التربية داخل الحرم الجامعى، وتم الانتهاء من إنشاء مبانى المخازن الرئيسية المرتجعات داخل الحرم الجامعى.

ـ أشرت لدور الجامعة المجتمعى.. فى أى جانب نجحتم كإدارة فى الوصول لخدمة المجتمع؟

النجاح كان مما هو متاح وهو الإنتاج الخاص بكلية الزراعة والمتمثل فى إنتاج المزارع، وآخر ما تم فى هذا السياق بدء تفريخ 3000 كتكوت فى العنبر الخاص بالدواجن، ونستعد لبيعها فى السوق بسعر مخفض للجمهور، ويجرى الآن طرح إنتاج الجامعة من السمان، حيث تم بيع دفعتى إنتاج وجار بيع الثالثة، ويتم ذلك فى مراكز توزيع تقع بجوار الجامعة فى حى ضاحية السلام، وجارى التنسيق مع المحافظة ومجلس مدينة العريش لفتح منافذ بيع أخرى والهدف أن نساهم فى تخفيف معاناة المواطن البسيط فى توفير منتجات غذائية بسعر مناسب، أيضا تستعد الجامعة للدخول فى مشروع متكامل لإنتاج الأسماك من خلال كلية الأسماك والاستزراع البحرى وتحدد للجامعة 5 فدادين لعمل 12 حوضا يتوقع لها أن تنتج فى كل دورة 20 طن أسماك إلى جانب إنتاج المفرخ السمكى التابع للجامعة على شاطئ بحر العريش.

كما تم التقدم بطلب لتخصيص ألف فدان للجامعة للبدء فى مشروع الإنتاج الحيوانى المتكامل لتربية وتسمين وبيع الأغنام والعجول مع وجود مراكز زراعية وإنتاجية خاصة بمنتجات الألبان، ليكون مشروعا متكاملا ذى جدوى وعائد اقتصادى جديد من نوعه ويحقق طفرة فى المكان فى توفير المنتجات الأساسية من اللحوم الحيوانية ومنتجات الألبان المختلفة.

ـ تردد مؤخرا عن السعى لإنهاء كلية طب تابعة للجامعة ماذا تم فى هذا الجانب؟

تم وضع حجر الأساس لكلية الطب وجارى العمل فى مقرها ونأمل سرعة صدور قرار الدراسة، ونسعى أن تتم الدراسة فى كل سنواتها بمعنى نقل الطلبة من أبناء سيناء فى الجامعات الأخرى لها، بالتزامن مع إنشاء مجمع طبى فى شمال سيناء تابع للجامعة يحتوى على كل التخصصات ويقضى على كل مشاكل نقص الخدمات الطبية فى شمال سيناء، وإنشاء مراكز طبية متخصصة لعلاج الأورام فى كل مدينة من مدن المحافظة.

ـ وماذا عن أحلام جامعة العريش لمستقبلها؟

أحلم أن جامعة العريش بعد 5 سنوات من اليوم تحمل بشكل كلى راية التنمية المستدامة فى سيناء، فهى المفرخ للعلماء وهى الحاضن لطاقة جبارة من شباب وكيانات قادرة أن تفعل شيئا وتضع بصمة بل وتكون كيانا مؤثرا فى نهضة سيناء بشكل متكامل.

وتتحقق رؤية جامعة العريش وهى الريادة والتميز فى بناء مجتمع المعرفة بما يحقق التنمية المستدامة وفقا لمعايير عالمية رسالة جامعة العريش المتمثلة فى توفير مناخ أكاديمى يدفع إلى التعلم والإبداع، ويعزز المشاركة فى إمداد المجتمع بكوادر مؤهلة وقادرة على تلبية احتياجات سوق العمل محليا وإقليمياً، وتقديم خدمات مجتمعية متميزة والإسهام فى التمكين الاجتماعى والاقتصادى لأفراد المجتمع السيناوى وتنمية الاقتصاد المعرفى.

ـ متى يتحقق للجامعة أن تتقدم فى ترتيب جامعات العالم؟

هذا ليس بالصعب وهو ما نعمل عليه رغم أن عمرنا 10 أشهر فقط، ونأمل أن نصبح ليس رقما متقدما بل الأول، وأشير فى هذا السياق أن لدى الجامعة فريقا متميزا ومؤهلا استطاع خلال عمر الجامعة البسيط من تدشين بوابة إلكترونية للجامعة، واعتماد المكتبة الرقمية الخاصة بجامعة العريش وفصلها عن جامعة قناة السويس، وتنفيذ مصفوفة متكاملة من الدورات التدريبية الخاصة بتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس FLDC، وجارى التعاقد مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم لاعتماد الجامعة كفرع للهيئة، وإنشاء وحدة المعامل والأجهزة العلمية بالجامعة، والسير فى خطوات التعاقد مع وحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالى لتنفيذ عدة مشروعات تطوير منها مشروع تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات بالتعليم العالى ICTP، ومشروع دعم وتطوير الفاعلية التعليمية بمؤسسات التعليم العالى SDEE، ومشروع دعم وإنشاء مراكز القياس والتقويم بالجامعاتDSASP ، ومشروع الاعتماد الدولى للمعامل بمؤسسات التعليم العالى LIAP.