"فاقد الشىء لا يعطيه".. هكذا حال أقدم وحدة تضامن بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، عندما تجد موظفى دولة مضطرين للعمل فى مكان لا يصلح لتقديم خدمة إنسانية هى لُب عمل وزارة التضامن، وكيف يقدم هذا الموظف فى مساعدة الحالات الأكثر احتياجا ولا يستطيع مساعدة نفسه، فى مكان أقل ما يقال عنه كلمة "مقلب قمامة" لن تكون تمكنت من وصف الواقع جيدا.
فى المجاورة 14 المعروفة باسم الكورهاوس وهى أقدم مجاورة سكنية فى مدينة العاشر من رمضان يعود تاريخ إنشاؤها إلى عام 1983 حين تسأل عن مقر وحدة التضامن أو الشؤون الاجتماعية لن تجد أحدا يسعفك بالرد لأن الأمر يحتاج منه أن يكون من سكان المجاورة أو تلقى منها خدمة.
فى طريقك لمقر وحدة التضامن الاجتماعى بالمجاورة 14 ستجد سؤالا يلح فى ذهنك كيف تحولت أقدم مجاورة سكنية فى العاشر إلى عشوائيات بهذا الشكل، وكيف نالت يد الإهمال من منازل قاطنى المجاورة ومتى يتم تنفيذ مخطط تطوير المجاورة وحين تصل إلى مقر الوحدة الاجتماعية ستتملكك الدهشة من موقع الوحدة ووضعها.
لافتة متهالكة كتب عليها "وحدة تضامن المجاورة 14 التابعة لمديرية التضامن بمحافظة الشرقية العاشر من رمضان وقتها ستعرف أنك وصلت، المبنى عبارة عن دور واحد تحيط به المخلفات والوضع للمبنى جعله أقل سقف يلقى عليه جيرانه مخلفاتهم من أثاث قديم وكاوتش ولا يمنع الأمر من إلقاء أكياس قمامة فوقه، وحين تدخل الوحدة على يمينك ستفاجأ بمكان حوض مياه منزوع الصنبور ومربوط بشريط قماش أسفله حوض مكسور وبجواره ملفات يكسوها التراب وبقايا خبز وبعض الأوراق الممزقة.
ستشم رائحة دورة المياه التى تبعد نصف متر عن مدخل الوحدة والتى تم إغلاقها ببابها المكسور نصفين ولا يمكن فتحه بعد تراكم المخلفات وراءه.
فى واجهة الحديقة المزمعة الشرخ بطول المبنى ولم تتمكن الدهان للمبنى من اخفاءه والذى لصقت عليه صورة للرئيس عبد الفتاح، وداخل الثلاثة غرف تجد 4 موظفات تستقبل الحالات التى تتلقى الخدمة من استخراج بطاقات تموين أو تقضية الخدمة العامة أو الأبحاث الاجتماعية أو المساعدات المادية للأكثر احتياجا، الوحدة تخدم أكثر من 7 مجاورات سكنية " 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17،" وتقدم كل الخدمات المنوط بالوحدة تقديمها للمستفيدين.
"اليوم السابع" التقى مدير وحدة التضامن الاجتماعى سعيد الفقى، الذى جلس فى غرفه لا تتجاوز مترين فى مترين ونصف كم الشقوق بها ونشع المياه يشعرك بحجم المأساة التى يقابلونها يوميا، ويقول الفقى فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، إحنا طالبنا مجلس الأمناء للمدينة بتطوير الوحدة وإعادة بناؤها بسبب الوضع المذرى الذى أصبحت عليه ولم يحدث شىء لأنه ليس لدينا ميزانية، واستعنا ببعض الجمعيات للتبرع بدهان المبنى وترميم بعض الشروخ لكن لا يمكننا طلب المزيد من الجمعيات لأننا نراقب عليها.
وأضاف الفقى ورغم تهالك الوحدة وتشقق الحوائط وبالرغم عن الوضع المزرى هذا لا أنها أفضل حالا من ذى قبل فقد كانت عبارة عن قبر أن صح التعبير، الوضع الآن بالوحدة أفضل مما سبق فهى أقدم وحدة بالعاشر ولم يتم تطويرها منذ إنشاؤها وما آلت إليه بفعل الزمن يحتاج لإعادة بناء واصطحبنا لرؤية سور الوحدة الذى انهار ولولا قيام الجيران ببناء منزلهم وجعل جانب المنزل جانب مشترك بين الوحدة وبينهم كانت الوحدة بقيت فى الشارع.
فيما أكدت موظفات الوحدة الاجتماعية أنهن من آن لآخر يستعينون بأحد عمال النظافة لتنظيف المكان ويجمعون من بعضهم مقابل أجرته فلا يوجد عمال بالوحدة ونحن من نخدم أنفسنا لكن ليس فى أيدينا شىء، فنحن موظفون نقدم الخدمة.
اثار-انهيار-جدار-الوحدة
السكان-يلقون-بمخلفاتهم-اعلى-الوحدة
المخلفات-تحيط-بالوحدة-من-كل-مكان
المخلفات-والقطط-فى-مدخل-الوحدة
الملفات-القديمة-داخل-الوحدة
بعد-انهيار-سوق-الوحدة-المبنى-المجاور-يسترها
حالة--المكتب-والرطوبة-تاكله
حالة-دورة-المياة-فى-مدخل-الوحدة
سعيد-الفقى-مدير-عام-الوحدة-لانملك-ميزانية
منظر-الحديقة-العام-داخل-الوحدة
منظر-سىء-فى-مدخل-الوحدة
موظفات-الادارة-بندفع-من-جيوبنا-لنظافة-المكان
موقع-السور-المهدود-والجار-يبنى-عليه
نشع-الصرف-الصحى-بوحدة-التضامن
وحدة-المجاورة-14-بالعاشر-التابعة-لمديرية-التضامن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة