"كل سنة وأنتم طيبين النهاردة أول يوم رمضان... بس من 20 سنة" حيث يوافق اليوم 12 يناير ثانى أيام شهر رمضان عام 1997 أى منذ 20 عاما، ووقتها كان الاحتفال بالشهر الكريم مختلفا ورائحته التى لا يعرفها جيل الآى باد تملأ المكان، وكانت خريطة التليفزيون المصرى حافلة بالعديد من المسلسلات التى وبعد مرور هذه الفترة الطويلة على عرضها أصبحت من أهم كلاسيكيات الدراما المصرية، ومازلنا نتذكرها بكل تفاصيلها حتى لحظات شوقنا لمعرفة أحداث كل حلقة فى أول مرة نشاهد هذه المسلسلات على الشاشة.
"هوانم جاردن سيتى" كان من ضمن خريطة التليفزيون فى رمضان 1997 حيث عرضت أولى حلقاته مثل هذا اليوم، ويعد المسلسل من أضخم الأعمال الدرامية فى الإنتاج وعدد النجوم المشاركين فى بطولته، حسين فهمى وصفية العمرى وليلى فوزى وأحمد خليل وهشام سليم وعبلة كامل ومحمود قابيل وندى بسيونى وعزت أبو عوف ومديحة يسرى وصابرين.
هوانم جاردن سيتي
"شقران" و"شهرت" و"أنه زبيدة" و"منيرة" و"خديجة هانم" و"هوانم الشاذلى"، شخصيات لم تنس حتى الآن ظهرت فى الجزأين الأول والثانى من "هوانم جاردن سيتى"، وكانت هذه الشخصيات تمثل معنى الرقى والتحضر والثقافة لهوانم هذا الزمن الجميل، الذى يحمل حنين الماضى وسحره الخفى كما قالت هدى عمار فى تتر مقدمة المسلسل الذى يبدأ بموسيقى السلام الجمهورى، حيث يلخص بطل المسلسل حسين فهمى هذا الزمن بكلمات بسيطة ليبدأ بعدها أغنية التتر للشاعر الكبير سيد حجاب أما الألحان للموسيقار الكبير راجح داوود "يا روايح الزمن الجيل هفهفى وخدينا للماضى بسحره الخفى، ورفرفى يا قلوبنا فوق اللى فات وبصى للجاى وانتى بترفرفى.. يا روايح الزمن الجميل نسمى.. بتطفى فى قلوبنا حنان الحنين.. ولا إحنا عارفين إحنا مين ولا فين.. ولافين هيحدفنا زمنا الضنين.. ليه كل مرة نتفق نتكفى.. ليه كل مرة نبتدى نتكفى.. يا روايح الزمن الجميل هفهفى وخدينا للماضى وسحره الخفى".
زيزينيا
ثانى المسلسلات التى تمر علينا اليوم ذكرى عرض أولى حلقاتها فى شهر رمضان.. "زيزينيا" الذى يعد من أهم الأعمال التى كتبها الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة رصد فترة زمنية مهمة فى تاريخ مصر وهى فترة الثلاثينيات وحتى الخمسينيات، وركز على العلاقات الإنسانية التى كانت تربط المصريين بمختلف الجنسيات الذين كانوا يعيشون فى مصر، خاصة فى مدينة الإسكندرية التى دارت فيها أحداث الجزأين الأول والثانى، حيث قال محمد الحلو فى تتر مقدمة المسلسل "إسكندرية تانى وآه من العشق يانى والرمل الزعفرانى على الشط الكهرمانى والسحر اللى احتويته والبحر اللى احتوانى"، كما عرض أيضا الجزء الثالث من مسلسل "بوابة الحلواني" وفوازير "الحلو ما يكملش" التي قدمتها الفنانة المعتزلة جيهان نصر.
ومن أهم ذكريات رمضان 1997، عرض أول تجربة لـ"ست كوم" من خلال مسلسل "وأنت عامل إيه"، المسلسل كانت مدة حلقاته قصيرة لا تتجاوز الـ30 دقيقة، ومحور الحلقة أحد الأبطال الأربعة، فى قالب اجتماعى كوميدى كان غريبا على المشاهد المصرى حينها.
فوق سطح أحد منازل حارة شعبية في القاهرة، كان يسكن الأصدقاء الأربعة (بيبو) محمد هنيدي، و(جعيدى) صلاح عبد الله، و(أبو النجا) علاء مرسى، وكريم (علاء ولي الدين)، وهم فقراء مكافحون، والفقر هو العامل الرئيسى وراء كل المواقف الكوميدية التى يتعرضون إليها بشكل يومى، مع معلم القهوة ويؤدى دوره الفنان سعيد طرابيك وصاحبة المنزل الفنانة هالة فاخر.
محمد هنيدى، يعتقد أنه موهوب فى الغناء، الأمر الذى يعرضه لمواقف محرجة تصل لحد الضرب، لكنه رغم ذلك يتمسك بحلمه فى أن يصبح مطربا مشهورا، أما علاء ولى الدين فيشترى بكل ما يملك مختلف أنواع اللبان والحلوى على أمل أن يحالفه الحظ ليكسب ذات مرة مبالغ طائلة تساعده على الحياة الرغدة فما بعد، لكن دون جدوى، أما علاء مرسى، محامى مكافح، يقابل الكثير من المجرمين وحين يفشل فى الدفاع عنهم يضطر لمقابلة غضبهم الذي يصل لحد الضرب المبرح، وآخرهم صلاح عبد الله، الوافد من القرية ويدرس الزراعة لكنه يفشل في الحصول على محصول صحيح دائما، وهالة فاخر، فتقوم بدور سيدة مصرية "جدعة" تبحث عن الحب والاحتواء.
"وأنت عامل إيه.. مبسوط ولا إيه.. والدنيا لذيذة معاك.. بتضحك ولا إيه؟"، التتر المبهج للمسلسل غناه الأبطال بأنفسهم، للموزع الموسيقى طارق مدكور، والمسلسل من سيناريو خالد جمال الدين، وإخراج شريف مندور.
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
احلى ايام ...........ياريت الزمن ده يرجع تانى
ولماذا لاتعاد هذه الاعمال الجميلة على قنوات النهار والحياة وcbc وغيرها بان يخصص لها وقت كل يوم الى جانب الاعمال الجديدة وصدقونى هتلاقى صدى رائع عند الناس