أثارت المراجعات الفكرية التى أعلن عنها عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وتبرؤهم من العنف الذى يتبناه التنظيم- والتى كان آخرها إعلان 250 من أعضاء الإخوان بالبحيرة التبرؤ من الجماعة- ردود أفعال لدى نواب البرلمان، واتفقوا جميعا على التحذير من هذه الخطوة، ووصوفها بأنها قد تكون خدعة إخوانية.
وعلق حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على إقدام العديد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، على إجراء مراجعات فكرية وإعلانهم التبرؤ من الجماعة بعد اكتشافهم خداع قيادتها التى ألقت بهم فى السجون، قائلاً: "المراجعات خطوة جيدة، ولكن علينا ألا نؤامن لمثل هذه الخطوات، وأن نكون حذرين".
وعَبَر عضو البرلمان عن حذره مضيفاً، أن الإخوان ليسوا أصحاب عقيدة أو مبدأ، ومن الممكن أن يعاودوا النزول تحت الأرض، ويندمجوا مع الشعب ومن ثم الانقضاض مرة اخرى وقت أن تسنح لهم الفرصة، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة.
وقال بخيت، إنه فى برلمان الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، كان هناك نواب ينتمون إلى الجماعة، يعلنون تأييدهم الكامل لمبارك، وعندما قامت الثورة، وجدناهم فى الصفوف الأولى للمعارضين.
وأشار النائب حمدى بخيت، إلى أنها خطوة متوقعة، خصوصاً مع انهيار الجماعة التام فى مصر، فالسقوط الدولى أصبح واضحاً.
ومن جانبه، علق كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على إقدام شباب الإخوان الإرهابية على التوبة من الجماعة، قائلاً: "أفلحوا إن صدقوا". وأضاف عامر، "نحن فى بلد السماحة، وأنا مثلى مثل جميع المصريين، أمد يدى لكل من يمد يد المصالحة، ويعلى مصلحة مصر على أى شىء آخر، ويشارك فى استقرار مصر وحفظها من الإرهاب". وأشار عضو مجلس النواب، أن هناك تجربة ناجحة للمراجعات الفكرية، التى قامت بها الجماعة الإسلامية من قبل فى أواخر التسعينات، لذا إن صدق شباب الإخوان فى مراجعاتهم فسيؤدى ذلك إلى خير.
وفى سياق آخر، علق مصطفى بكرى، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، قائلاً: "أتمنى ألا تكون خدعة جديدة من جماعة الإخوان الإرهابية، فنحن تعودنا منهم على مثل هذه المناورات الخادعة.. إنه على من سيعلن التوبة والتبرؤ من الجماعة، أن يعلن ذلك بشكل علنى، وينتقد أفكارهم، ويعلن ندمه على الانضمام لهم منذ البداية على الملأ، أما أحاديث الغرف المغلقة التى تخرج منها مثل هذه المناورات، ما هى إلا ألعوبة جديدة.
وأضاف بكرى، لقد خدعنا من قبل، عندما أعلن عبدالمنعم أبوالفتوح، اختلافه مع الجماعة، وادعائه الانفصال عنهم، ولكن فى النهاية اتضح أن شأنه من شأنهم، وما كانت إلا مسرحية مثلها الإخوان.
وفى سياق متصل، قال عاطف مخاليف، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هذه الخدع ما هى إلا خطط قذرة من جماعة الإخوان الإرهابية، حتى يحسنوا من موقفهم، ويتم التسويق لهم تسويقاً إيجابياً، عن طريق تسليط الضوء الإعلامى على هذه الخداعات، وهذا ما يسعون إليه.
وأضاف عضو البرلمان عن حزب المصريين الأحرار، أن مشكلة مصر الآن ليس فى الإخوان، لذا يجب علينا التركيز على المشكلة الأهم فى مصر حالياً، وهى مشكلة الاقتصاد، أما الإرهابيون فلا وجود لهم فى الشارع، ولا يوجد خوف منهم.
وأنهى مخاليف حديثه، قائلاً: "مصالحة الإخوان لن تفيد مصر فى شىء، إذاً فلا داعى للحديث عنها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة