جدد وزراء خارجية المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة والسعودية والإمارات التزامهم بتسوية الصراع فى اليمن، وشددوا على أهمية تعاون الأطراف اليمنية عن قرب مع المبعوث الخاص الدولى، داعين الحكومة اليمنية والحوثيين وعناصر حزب المؤتمر الشعبى العام لبذل كل ما يلزم للتوصل لعملية انتقال سياسى منظمة وسلمية.
وذكر بيان مشترك صادر من الخارجية البريطانية اليوم الخميس أنه "لاحقا للاجتماعين اللذين عقدا فى لندن يوم 19 يوليو وفى جدة يوم 25 أغسطس، اجتمع وزراء خارجية المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة والسعودية والإمارات فى نيويورك أمس لتجديد التزامهم بإيجاد تسوية سلمية للصراع فى اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية التى يعيشها الشعب اليمنى.
وحضر الاجتماع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن، وأطلع المشاركين فيه على آخر التطورات والتحديات فى عملية السلام."
وأعرب وزراء الخارجية عن تأييدهم التام للمبعوث الخاص وخارطة الطريقة التى اقترحها للتوصل لاتفاق شامل، يستند إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجى وآلية تطبيقه، وقرارات وبيانات مجلس الأمن الدولى، بما فيها القرار 2216 (2015)، وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى. من شأن الاتفاق المقترح، إلى جانب سلسلة من الإجراءات الأمنية والسياسية، توفير أساس صلب لإنهاء الصراع المسلح ورعاية الاستقرار للشعب اليمنى. وقد شدد وزراء الخارجية على أهمية تعاون الأطراف اليمنية عن قرب مع المبعوث الخاص، والتوصل سريعا لاتفاق على هذا الأساس.
كما دعا وزراء الخارجية، الحكومة اليمنية والحوثيين وعناصر حزب المؤتمر الشعبى العام لبذل كل ما يلزم للتوصل لعملية انتقال سياسى منظمة وسلمية.
كما رفض الوزراء الخطوات الأحادية التى اتخذها الأطراف فى صنعاء، بما فى ذلك إعلان المجلس السياسى الأعلى فى 28 يوليو، التى تقوض السبيل تجاه التوصل لاتفاق ويتوجب تجنبها.
وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم بشأن الأوضاع الاقتصادية فى اليمن والتطورات الأخيرة بشأن البنك المركزى اليمنى، وشددوا على ضرورة أن يخدم البنك المركزى مصالح كافة اليمنيين.
ودعا وزراء الخارجية إلى العودة فورا لوقف الأعمال القتالية، بموجب الشروط التى دخلت حيز النفاذ فى 10 إبريل 2016، بدءا بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة لتمكين المبعوث الخاص من التشاور مع الأطراف اليمنية. كما دعوا كافة الأطراف لاستئناف العمل من خلال لجنة التهدئة والتنسيق لتعزيز وقف الأعمال القتالية.
كما أعربوا عن قلقهم الخاص بشأن كافة الاعتداءات عبر الحدود ضد الأراضى السعودية، بما فيها الصواريخ الباليستية، وطالبوا بوقف هذه الاعتداءات فورا.
واختتم وزراء الخارجية الاجتماع بالإشارة إلى ضرورة أن تبدى الأطراف اليمنية حسن النية والمرونة وروح التراضى لإحلال السلام فى اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة