مأساة حقيقية يعيشها أهالى قرية بنى شعران بمركز منفلوط، بسبب البحث عن أماكن لدفن موتاهم فمساحة القرية ضيقة، ومساحة منطقة المقابر ضيقة جدا الأمر الذى يضطرهم إلى دفن أكثر من جثمان فى القبر الواحد أو ترحيل رفات الموتى السابقين جانبا، خاصة وأن مساحة القبر نفسه ضيقة ولا يمكن أن تسع لأكثر من جثمان.
توجه أهالى قرية بنى شعران بالعديد من الشكاوى للمحافظة ومجلس المدينه وطالبوا بتخصيص أرض لبناء مقابر جديدة إلا أنهم وحد قولهم قوبل طلبهم بالرفض لعدم وجود أماكن تصلح لبناء مقابر
ناصر الأصيل من أهالى قرية بنى شعران بأسيوط يقول أن تعداد القرية أكثر من ٢٠ ألف مواطن وهناك مشكلات عديدة يعانى منها سكان قرية بنى شعران إلا أن المشكلة الأكبر هى المقابر فأصبحت المقابر الموجودة بالقرية غير مناسبة لاستقبال موتى جدد بسبب امتلاء مقابرها برفات الموتى وطالب الآهالى المحافظة ومجلس المدينة بتخصيص اراضى جديدة لبناء جبانة للمسلمين خاصة، وأن هناك أراضى سبق تخصيصها إلا أن أحد المواطنين من أصحاب النفوذ وممن كانت لهم علاقات قوية فى فترة حكم مبارك بسبب انتمائه للحزب الوطنى قام بالاستيلاء على هذه الأرض، وبيبعها للمواطنين بالقيراط مقابل 100 الف جنية للقيراط لبناء عمارات سكنية ومنازل وهى فى الاساس أرض خاصة بالدولة ومساحتها تزيد عن 150 فدان.
ويضيف أحمد عثمان أن المقابر لا يوجد بها مكان لدفن الموتى الجدد حيث امتلأت القبور منذ عدة سنوات ونظرا لذلك الأمر اضطررنا إلى بناء مقابر تسمى لدينا بالفسقية وهى غرفة تحت الأرض إلا أنها بسبب فتحها على فترات قصيرة ومتقاربة لدفن الموتى أصبحت تنبعث منها روائح صعبة التحمل خاصة وأن المقابر قريبة جدا من المناطق السكنية، وطالب عثمان الدولة بسرعة توفير قطعة ارض لبناء جبانة جديدة للمسلمين خاصة وان القرية تقع ضمن الظهير الصحراوى ويوجد بها مئات الافدانة املاك دولة.
وقال خالد عمر احد أهالى القرية، أن هناك عشرات المشكلات تهاجم سكان القرية ويحاول الأهالى التحدث إلى المسئولين لحل تلك المشكلات، إلا أن مشكلة المقابر تعد واحدة من المشكلات العالقة والتى تعجز الدولة عن توفير حل بديل لها حتى الآن، وحاول الأهالى بناء أدوار عليا للمقابر حتى يستطيعوا دفن الموتى الا أن الأمر باء بالفشل لان القبر غير مؤهل من الاساس لبناء ادوار عليا فوقه.
وناشد خالد المسئولين بسرعة توفير حلول بديلة من قبل الدولة ومحاولة استرداد الاراضى المنهوبة من املاك الدولة واستغلالها فى عمل جبانة جديدة.
ومن جهته قال المهندس أحمد شوقى رئيس مجلس ومدينة منفلوط أنه اصدر قرارا بعمل فحص لمشكلة المقابر بقرية بنى شعران واصدر توجيهاته بانزال لجنة لفحص الامر وبالفعل قام بتوفير ما يقرب من ١٢ فدان من اراضى املاك الدولة بمنطقة عرب العماير، ولكنه فوجيء برفض اهالى القرية بحجة ان هناك خصومات ثأرية ومشاكل عديدة بينهم وبين سكان القرية المجاورة التى تم تخصيص الارض بها.
وأضاف شوقى: قمت بتقديم طلب للمحافظة وجارى تخصيص تلك المنطقة لمحطة طاقة شمسية، مشيرا خلال تصريح خاص لليوم السابع إلى أنه لا يمانع على الاطلاق فى توفير مساحة جديدة لعمل المقابر وعليهم اختيار اى موقع من املاك الدولة وسنسعى على الفور لاجراءات التخصيص.
قرية بنى شعران تبحث عن مقابر
المقابر ضيقة ولا تستوعب متوفيين
بناء مقابر ادوار لاستيعاب الموتي
مقابر بنى شعران
الاهالى يطالبون بتخصيص اراض جديدة لبناء المقابر
٢٠ الف مواطن يبحثون عن مقابر ببنى شعران بمنفلوط
القبور غير مؤهله لبناء ادوار عليا فوقها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة